ّ
ببسم الله الرحمن الرحيم
رواية حور الشيطان
من سلسلة عشق محرم
بقلمي ملاك محمد (دودو)
💞💞💞💞💞💞اتجهوا إلى غرفتهم و ما ان دلفوا حتى
قالت حور :: أنا مش مصدقه نفسي اننا اتجوزته
حوريه بضيق :: انا شايفه انك اتسرعتي يا حور
و بدون أي تفكير قررتي و نفذتي
حور بهيام :: عشقته يا حوريه و متأكده
أني هكون سعيده معاه.
حوريه بأستفسار :: هو انتي ما سألتيش نفسك أو سألتيه ليه ما تجوزش لحد دلوقت
حور :: مش مهم أعرف دا ماضي مش مهم بالنسبه لي ، لكن دلوقت أنا حاضره و مستقبله و هعوضه عن كل السنين دي و متأكده أنه هيحكي لي في يوم من الأيام واصلا انا مبسوطه أنه الحمظ لله معملهاش عشان اكون أنا قدره..
حوريه :: طيب و سرنا يا حور مش هتقوليه
حور بتوتر :: انتي عارفه قد ايه الموضوع حساس
و ان كده بنكون بنفضح زهره .
لتتابع بسخريه::- اللي هي المفروض ماما ، و كمان لأنها طلعت بنت عمه و هو كان مسافر وقتها ، حاسه انه صعب احكي لهم سبب اختفاءهم أو بالأحرى هروبهم و حقيقة اننا بنات غير شرعيه يا حوريه ، انتي شفتي حازم إللي كان هيموت و يتجوزني ، أول ما سمع عن الحقيقه دي كان هيتراجع ، لولا اني نهيت أنا الموضوع لما شكيت في إحساسه ، علشان كرامتي و بحمد ربنا اني مش كنت عشقته ، لكن بيجاد مش هتحمل يا حوريه فراقه ممكن اموت ، انا بعشقه، أنسى الموضوع دا و أنا هنساه مش عايزه حتى أعرف مين هو بابانا ،أنا هكتفي ب بيجاد حبيب و أب و زوج و كل حاجه و انتي اعملي زيي ، بلاش ندمر حياتنا علشان غلطة في الماضي ، احنا اللي هندفع ثمنها انسيها يا حوريه و يلا بقى روحي خدى حمامك و غيري و أنا هاكل الأكل اللي حضره ليا بنفسه ، هيكون احلى سندوتش أكله في حياتي .
تندهدت حوريه منها لكن استمعت لها ودلفت تأخذ حماما و ترتدي ملابسها و تخلد للنوم. بينما ما أن إنتهت
حور من طعامها حتى أخذت بيجامه من ملابس اختها كي لا تنشغل بفتح حقيبتها الآن و دلفت و أخذت حماما و ارتدت ثيابها و أخرجت من حقيبة يدها مذكرتها الصغيره
و كتبت :::::
يا قدري الجميل شكر لك
الان هو لي و انا له
تحقق الحلم بقربي منه
الان قلبه و عشقه بات لي
شغفه وجنونه بات بي
ستشرق شمسي و تغيب معه
و يأتي ليلي معه و انهيه بين يديه
و انا بجنونه و شغفه ارتوي و
لهمس عشقه أستمع ، يسرده لي فأنتشي
بينما استمتع بعبق رائحته تتخلل أنفي
و تداعبه و كم اعشق شعور ،
اني سأسحب من الهواء عطر
أنفاسه بأنفاسي فتزيد من دقاتي
و سأصنع في كل مكان حولي حدث لي و
له ،أحياه معه لتبيت ذكرى لنا ذات يوم
ارويها له حينما يتقدم العمر بنا و يقتحم الشيب رأسنا، سأذكره بسنوات عمري بجانبه
يا قدري الجميل شكرا لك فحب العمر
بات لي و بتُ له .........
===============
تركت قلمها و أغلقت مذكرتها و خبأتها مجددا
و توجهت نحو فراشها و هي شارده بأحداث
اليوم معه ، إلى أن غفت أخيرا و أغلقت جفونها ......
أما هو فما أن دلف غرفته نزع جلبابه الصعيدي عنه يفكر بإحداث يومه المجنون
هل بات الآن زوج لها ، بعد كل تلك السنوات
لان الحجر و ذاب الجليد و دق قلبه مجددا
يخشى الجرح مجددا ، أيمكن ان تكون الحور
وجعًا جديد له ، أما أنه حقا سينعم بجنتها
تلك الصغيره اوقعته أسيرًا لها عاشق متيم بحبها ، لا يدري كيف بقلبه تغلغلت إلى أن باتت في وجدانه
تنهد و زفر مطولا و دلف أخذ حماماً ثم تمدد و غرق بالنوم و صورتها بمخيلته، يذكر ذاته بأنه باقي يومين و ستكون بين أحضانه، يغفو لأول مره دون أن تلاحقة ذكريات الماضي المؤلم.
.......
واشرقت شمس يوم جديد على ابطالنا ، شمس يوم مميز لهما أو هكذا ظنوا، فقد استيقظت حور مبكرًا و أخذت حمامها و ارتدت ثيابها و قررت أن يكون أول يوم له هنا معه مميز فنزلت إلى المطبخ و طلبت من هانيه أن تجهز معاها فطار خاص نظرًا لخبرتها الضعيفه أو المنعدمه في المطبخ و انتهت ومن ثم قطفت ورده حمراء من الحديقه و وضعتها بجانبه و أخذت تلك الصينيه ، التي تحمل الإفطار و توجهت نحو غرفته ، طرقت عدة طرقات بسيطه فلم يجيب فعرفت أنه لا زال نائمًا ، دلفت الغرفه ووضعت ما بيديها على الطاوله الصغيره و توجهت نحو فراشه و جلست بجانبه و أخذت تطالعه و هو نائم فكم بدا وسيمًا حينها بخصلات شعره البنيه و التي خالطها خصلات فضيه قليله مبعثره على وجه تزيد من وسامته، لتداعب أنفه بأناملها الصغيره ، محاوله افاقته ، بينما هو شعر بها من أن دلفت و استنشق عبيرها، فتظاهر بالنوم مستمتعا بها و بقربها ، فأخذت تمرر أناملها على وجهه شارده بملامحه و وسامته المهلكه ، قشعر بدنه و انتفض جسده من فعلتها تلك ، ففتح عينيه و باغتها بجذبها بقوه نحوه لترتطم في صدره فيحاوطها بذراعيه و يقربها أكثر إليه بينما يشدد في أحضانها وسط اعتراضها متفاجئه من فعلته تلك ليقول لها بصوت رخيم أثر النوم ::-
-هششش اهدي شويه و خليكي في حضني انتي اللي جبتيه لنفسك لما جيتي و عملتي عملتك دي و جنتيني اتحملي عواقبها بقا و أسكتى شويه.
أجبرها على البقاء هكذا إلى أن استكانت بين يديه
بينما هو فقط يضمها و يستمتع بأستنشاق عبيرها بانتشاء إلى أن قال ::
تعرفي ان دا احلى صباح في حياتي لما اصحى على عيونك الحلوه دي وأخدك في حضني بالطريقه دي..
وتابع بينما يأخذ نفسا عميقا و يستنشق عبيرها::-
أنا بصبر نفسي أن كلهم يومين يا حور و يكون دا مكانك على طوال ،
ومن ثم يغمز بعينيه و يقول ::-
بعداها لازم لازم نكبر عيلتنا و يشرفونا أدهم و رسيليا بعد 9 شهور
و بعدها باقي أخواتهم، حابب يكون لي منك ولاد و بنات كتير شبهك يا حور
حور بانزعاج :: بس انا عايزهم شبهك انت
بيجاد ::: اممم مش احنا كنا متفقين قبل كدا
إن البنات يكونوا حور لأمهم و الولاد يكونوا ليا و لا نسيتي حضرتك ؟اكيد طبعا وقتها فهمتي قصدي بكلامي يا حوري!؟
حور من بين ابتسامتها:: بصراحه ااه فهمت و استهبلت لأني كنت شاكه إذا كان عندك مشاعر ليا أو لا
بيجاد بنبره عاشقه من بين ابتسامته:: قوليلي ازاي يعني بعد نظراتك و كلامك ليا و براءتك و قلبي ما يدق
دا أنتي جننتيني يا بنت اللذينه من وقتها و نستيني أعاقبك و أنا ما برجعش عن كلامي أبداً، عشان كده ضروري ضروي أنفذ كلامي و تتعاقبي و حالا يا حور ..
حور بينما تذم شفتيها و تقول بصوت
قلق :: أنت بجد هتعاقبني يا بيجاد
بيجاد :: طبعا هعاقبك يا قلب بيجاد
و ما هي إلا ثواني و انقلب هو فوقها و أخذ يدغدها بقوه وتقهقهه هي صارخه به إن يتوقف ، بينما يتابع هو ، إلا أن أستطاعت الإفلات منه و حاولت النهوض
إلا أنه قد تمكن من جذبها نحوه مجدداً لتكون بين ذراعيه ، لتهمس هي أخيرا بعد ان هدأت أنفاسها
حور ::: بيجادو حبيبي ممكن تسبني أنا اتأخرت على المستشفى زياد زمانه على وصول و حوريه مستنياني ولازم أجهز حالا
امتعضت ملامح وجهه و ينتفض قائلا :
و زياد يوصل حضرتك ليه؟
حور :: عادي هو بيوصلنا من أول ما جينا
و انت عارف و بعدين ما هو اخوك و قريب
هيكون خطيب أختي فعادي يعني ..
بيجاد بضيق:: لا مش عادى يا حور من دلوقتي
ممنوع انا اللي هوصلك و كل واحد يخليه في اللي يخصه ، ياخد هو حوريه يوصلها
مش ممانع لكن انتي لا و بعدبن كمان ممكن افهم هتروحي المستشفى ليه و كتب كتابك كان امبارح و فرحك كمان يومين يا دكتوره و اكيد في حاجات لازم تجهزيها
حور بنبره هادئه مبرره :: لازم اروح ضروري النهارده اخلص شوية حاجات و كمان اخد اجازه ، مش لأني بقيت مدام الشيطان مش هعمل حساب لمديري و شغلى ، و لو هتوصلني يلا قوم و بطل كسل و أفطر ، انا اللي تهورت وجهزته على فكره ومجبور تاكل ويعجبك كمان ، أنا هروح اشوف حوريه و اقولها تروح هي مع زياد علشان شيطاني غيور ، يلا يا غيور قوم بسرعه و سبني بقى ..
القت كلماتها وذهبت من أمامه تاركه اياه مبتسمًا من جنونها، بينما هي ذهبت ألى حوريه و أجبرتها على الذهاب مع زياد ، الذي كان قد و صل و سعد جدًا عندما قالت حور له بمرحها المعتاد وسط تذمر بيجاد الذي انتهى وهبط إليها ، ليصعد كلا الزوجين بسيارتهم إلى أن وصلا إلى المشفى و دلفا تحت أنظار ذاك مصطفى الذي يتابعها بغضب و ما ان دلفا حتى انفصل كلا منهما و ذهبت حور إلى دكتور مصطفى ، الذي كان ينظر نحوها بنشوه و غضب و استغلا انفرادهم و حاول التقرب منها و التحرش بها قائلا :: -
- ما هو اشمعنا أنا!، مره دكتور زياد و مره أكرم و دلوقتي الشيطان مش عاتقه ولا واحد فيهم .
واقترب منها بينما يكمم بيده فمها حتى لا تستطيع الصراخ ، و في ذات الوقت كان هو في سيارته و ما أن أوشك على الذهاب حتى لاحظ نسيانها لهاتفها الذي تركته حينما كانت تعطيه رقمها و تسجل به رقمه ، فتبسم عليها ونزل من سيارته لاًحقا بها، لكن اوقفه مدير المشفى قليلا إلى أن تخلص منه و ذهب نحوها و ما أن فتح الباب حتى اصطدم بما يرى ، ذاك البغيض مصطفى يكمم أنفاسها و يحاول التحرش بها وسط اعتراضها ، لم يشعر بحاله عندما فر الدماء في عروقه و اقترب منهما، خلصها منه بعنف و أخذ يكيل له اللكمات في كل مكان بكل قسوه و عنف لم تراه من قبل ، ساحباً إياه بينما مازال يكيل له اللكمات خارج المستشفى و هي خلفه تحاول أن تهدأ منه و لكنهلا يرى سيطر عليه شيطانه وانتهى ، يدفعها عنه بكل قسوه و يكمل ما بدأ اركبها السياره عنوه بينما وضع الآخر في صندوقها ، صعد و ساق سيارته و هو لا يرى غافلا عن دموعها و ذعرها منه فالأول مره ترى غضب الشيطان الذي يهابه الجميع إلى أن وصلا إلى تلك الساحه الذي يعاقب فيها المخطئ وترجلا فتح بابها و انزلها عنوه غافل عن ذعرها و رعبها منه ، بينما أشار لأحد رجاله بأن يأتي له بحبل و قام بفتح صندوق سيارته و أخرجه منه بعنف ،اسقطه علي الارض و جره جرًا و قام بربطه من كلتا يديه و أخذ من رجاله ذاك الكرباج و أخذ يسقطه على ظهره حتى أدما ، دون أدنى رحمه أو رفقه به ، لا يرى أمامه غير مشهده و هو يتقرب هكذا من حوره و ما هي ثواني إلا و قد أتت سيارة زياد و معه حوريه الذان قد لحقوا به، فذعرت حوريه من ذاك الشخص الذي تحول الى وحشًا مخيف أمامها ، فأدركت لما سمي بالشيطان حينها و ما هي إلا ثواني و انتبهت لشقيقتها المنهاره ، فذهبت نحوها و قامت باحتضنها و اقترب زياد منهما محاول تطمئنهما ...
فقالت حور بهلع و وسط دموعها :: حد
يمنعه يا زياد ،دا ممکن يقتله
زیاد بغضب :: اهدي یا حور ، مفيش حد يقدر
يتدخل ، انتي مش شايفه عامل ازای ممکن
یأذی حد فيهم ، الکل هيخاف يتدخل من غضبه الأعمى و بعدين هو يستاهل و محدش يقدر يلومه لو قتل الحقير دا .
لتنظر كلا من هما لكلامه بذهول ، أحقًا القتل و إزهاق روح مباح لديهم هكذا لا فهو يستحق ان يعاقب ، نعم و لكن ليس بتلك الوحشيه التي قد تؤدي إلى موته
كما إنها لا تريد أن يموت أحد بسببها حتى لو كان ذاك الحقير القذر
لذا فاجئتهم حور بسحب ذاتها من أحضان اختها و التوجه نحوه محاوله إيقافه عما يفعله
ليبعدها عنه بدفعه لها بقوه هائله مجددًا، سقطت تلك المره على اثرها وارتطمت بالأرض بقوه بينما سقط رأسها و اصطدم بحجر فجرحت وفقد وعيها.
صرخت حوريه التي رأت شيقتقتها سقطت مغشيا عليها و الدماء تخرج من رأسها ، ليفيق من جنونه على صرخات حوريه ، حينها فقط انتبه هو لتلك القابعه علي الأرض و الدماء تخرج من رأسها بغزارة ليصطدم بما حلا بصغيرته و بيده هو بصدمه، تقدم نحوها بذعر على حالاتها التي هو السبب بها , أقترب أكثر مع صرخات حوريه به ، انه هو من فعلها و تأمره أن يبتعد ، فتقدم زياد الذي أسرع إليهما حاولا كتم الدماء، كما حاول حملها فأعترض بيجاد وحملها هو بين ذراعيه إلى سيارته و أخذها إلى المشفى ،
و ما ان دلفوا حتى وضعها بيجاد على تلك النقاله بينما أمر زياد بدلوفها الي غرفة العمليات فورا و تجهز و دخلا إليها و باشر بإجراء الجراحه مع احد الاطباء بينما حوريه كانت منهاره و بيجاد في حالة صدمه مما حدث لصغيرته و حوره على يده ، غير مصدق أنه سمح لغضبه بالتملك منه و شيطانه القاسي الذي لا يرحم قد أخرجه نحوها فأنهار خوفاً عليها ، إلى أن مر بعض من الوقت و هم على وضعهم و من ثم خرج زياد بينما يقول :: احنا محتاجين دم هي نزفت كتير يا حوريه و فصيلتها o ومفيش منها هنا..
حوريه :: بس انا مش نفس الفصيله
بيجاد :: وأنا فصيلة دمي-o يا زياد، اقدر اتبرع لها؟.
اردف زياد و كان قد نسي من توتره وقال::-
اه صحيح ّطيب تعالى معايا بسرعه ،.
ليذهب معه و يجرون له اللازم و قام بأخذ بعض الدماء منه و خرج لهم في انتظارها و بعد حوالي نصف الساعه خرجت حور و هي غائبه عن وعيها تم نقلها على إحدى الغرف و هما خلفها .
دلف تحت أنظار حوريه الغاضبه منه ، فأصر زياد عليها أن تذهب معه و أن تتركه هو بجانبها
فبالنهايه هو زوجها و لم يقصد ما حدث جلس بجانبها و ظل ينظر إليها بألم ويحدث نفسه يلومها على ما فعل و لكن هو كان معذورا فيما فعل فهذا البغيض يستحق الموت على يديه هو ولا غيره ، فقد حاول البغيض ان يتقرب منها و يلامسها هي التي يحافظ عليها من نفسه ،يجاهد حتى لا يجهر بها و هذا البغيض القذر كان يلامسها هكذا و يحاول أن يفعل ما هو أكثر ، ماذا ينتظرون منه حينما رأى ذاك المشهد سوا قتله بدمًا بارد ، لما أتت و حاولت ابعاده عنه و هو في فورة غضبه ، فنالت منه دون أن يدرك هو لم يقصد لم يكن في وعيه ابدا فقد كان المشهد يعاد و يعاد برأسه ، بقى بجانبها يراقبها بصمت مؤلم منتظر منها ان تفيق ليطمئن قلبه ، فتلك الصغيره أصبحت نبضه ، و تكمن في روحه
..........
افيقي صغيرتي و لا تحرقي قلبي
أفقي و انظري نحوي بتلك العينان
المهلكه لقلبي ، تلك الشبيه بلون
السماء في يوم مشرق وصافي
افيقي صغيرتي و اغرقيني ببحرها
فلا أرغب يوما بإنقاذي منها بل أريد
إن اتعمق و أغرق أكثر و أكثر بها
افيقي صغيرتي لا أحب صمتك
افيقي مشاكستي و شاغبي و عاندي
و لكن لا تصمتي صغيرتي فلا أحبذ
ذاك الصمت القاتل لقلبي ، افيقي
و آنيري حياتي بأبتسامة ثغرك
مغرم أنا بكى يا صغيره إلى أن بات
حبي لكي مثل اللعنه على قلبي
افيقي و لا تطيلي عليا فإني الآن
أموت ذعر من فقدانكي صغيرتي
افيقي و رفقاً بي و بقلبي المتألم
:::::::::::::::::::::::::::::::
دلف زيا و حوريه و جلسوا و مضى بعض الوقت و هما بجانبها ينتظرا ، إن تفيق آلي
ان دق الباب بزائر غير متوقع له
و ما كانت غير منيره والدته التي و ما أن شاهدها حتى انتفض من مجلسه بينما تفاجأ زياد من رؤيتها فلم يتوقع قدومها، تقدمت و احتضنت حوريه و طمأنتها، ونظرت نحوه ، فنظر لها و قال بغضب :: انتى ايه اللي جابك هنا!
منيره بغضب مماثل :: عايزه اتكلم معاك
حالا و لوحدنا..
بيجاد بغضب :: مفيش بنا أي كلام ،
و بعدين انتى مش ملاحظه اني هنا، مستني اطمن على مراتي اللي خارجه من العمليات من شويه
منيره :: و أنا جايه اتكلم معاك بخصوص حور يا بيجاد و اعتقد الأفضل نكون لوحدنا
أدرك هو مقصدها و رغبتها في التحدث عن الماضي فنظر لها و قال :: تعالى معايا ....
فلاش باك
ما أن أتم المأذون عقد القران و ذهب زياد إلى منزله و التي كانت والدته بانتظاره كعادتها
دلف إلى المنزل و سط سعاده غامره من أجل زواج أخيه في رغبه لأخبار والدته لتسعد معه بذاك الخبر فكم تمنت و دعت لأخيه بأن يجد من تسعده ، متخيل رد فعلها عندما تعلم بأنه قد استجاب لدعائها و أنها ليست إلا تلك الحور التي قالت عنها سابقا أن يعين الله من سيتزوجها فمن المؤكد أنه سيجن من أفعالها و إن والدته قد دعت عليه و استجاب الله منها و أبتلي بها و أنها ستكون نتيجة عمله الأسود ، لتدرك أنه ليس إلا الشيطان بيجاد ابنها ، فدلف في صخب و صاح قائلا :::
احلى مسا على احلى مونى على رأي المجنونه حور
منيره بينما تضحك ::: فعلا مجنونه
وحشني خفة دمها و مرحها ، ما سألتش
يعني ولا جات هي و حوريه تاني
زياد بينما يغمر بعينيه:: معلشي يا ماما
أصلها كانت مشغوله اليومين دول جدا
كان عندها عمليه صعبه جدا و كان لازم
تنجح ، لأن فيها مستقبلها كله و العجيب بقا أنها نجحت و انهتها النهارده
منيره :: عملية إيه دي و لمين
زياد بينما يضحك:: إنعاش قلب يا موني
و القلب كان مش اى قلب ، قلب ميت من سنين كنا فقدين الامل فيه لكن المجنونه وحدها ياللي قدرت تحيه من جديد
منيره باستغراب من كلامه :: أنا مش فاهمه حاجه قلب ميت من زمان و بتحيه ازاي
و قلب مين دا يا زياد
قهقهه زياد عاليا بينما يقول :: قلب الشيطان يا موني ، الشيطان ابنك و أخيرا وقع و عشق ، و مش اى عشق دا عشق الحور و النهارده كان كتب كتبهم و بقيت حور الشيطان رسمي.
وقعت الكلمات على منيره كالصدمه فأرتجفت قدميها أثر سماعها و شعرت بعدم القدره على الوقوف فجلست بينما تقول
منيره :: هو انت بتقول ايه بيجاد اتجوز حور النهارده ، طيب ازاي و ليه و أمتي شافها
زياد ظنًا منه أن صدمتها فرحا ::: كل حاجه جات بسرعه زي المجنونه بالظبط حبته و جنته بيها من أول ما شافها و من مقابلتين ،يا موني ابنك سلمها قلبه و كان سافر الفتره اللي فاتت دي هربان من مشاعره ليها لما افتكر اننا و هي بنحب بعض و لما المجنونه عرفت خدتنا أنا و اكرم لعنده علشان كده سافرت و هناك اعترفت له بحبها و هو كمان و بعدين ابنك خطفها على القصر و اقناعها يكتبوا الكتاب و بقيت مراته و لسه جاي من بعد المأذون ما مشى و انتي كلمتيني و المفاجأه بقا أنها طلعت بنت ورد بنت عمه ،
بس خدى بالك يا موني ، هي متعرفش أنه كان خاطب خالتها زهره دي و انفصلوا .
استمعت منيره لكلماته بصدمه و فكر مشتت
فهي تعلم أن زياد لا يعلم عن حقيقة شبهها بزهره ، لتشرد في تصرف ابنها هل هو احبها حقا أم يراها زهره أم ينتقم بزهره منها ، لتقول لنفسها حب أي حب يكون بتلك السرعه!، يا ترى ناوي يعمل ايه فى البنت المسكينه دي ، دا لا ليها أم و لا أب ، لكن لا مش هسمحله يأذيها و أنا أتفرج لازم اقابله و افهم منه هو عايز منها ايه.!.
دلفت غرفتها وهي مازالت تفكر فيما حدث إلى أن غفت و أتى الصباح ليأتيها اتصال من علياء زوجة أكرم ، تخبرها بما حدث ل حور ما ان علمت و أنها بالمستشفي بسبب بيجاد و محاولة انتقامه منها لشبهها بزهره و ضرورة مساعدة تلك اليتيمه، من ثم أغلقت الخط فقررت منيره الذهاب إليه و الحديث معه ........ انتهاء الفلاش باك
::::::::
أخبرها ان تأتي خلفه و ذهب إلى غرفة المدير وطلب منهان يتركهما معا، في هذه الأثناء كانت قد وصلت علياء مصاحبه لأكرم ومنار و شاهدتهما و هما يخرجان من غرفة حور ، فتحججت بدلوفها للمرحاض و استأذنت منهما و لحقت بهماو وقفت أمام الباب لتسترق السمع لحديثهما
........
بينما هما ما ان دلفا حتى صاحت بها منيره
قائله :: ممكن افهم أنت عايز ايه من البنت الغلبانه دي ، ليه ضحكت عليها و اتجوزتها
و اوهمتها انك بتحبها و انت بتنتقم منها لأنها شبها ، حرام عليك ذنبها ايه الطفله دي علشان تأذيها بالشكل دا , للدرجتي بقيت شيطان معندوش رحمه و لا رفقه بطفله
بس انا مش هسمحلك أنا هحميها منك ..
بيجاد وقد صدمه ما قالت فتجهمت ملامحه واقتدحت عينيه بلهيب الغضب وبصوتا عال صاح بها قائلا ::-
- إيه اللي انتي بتقولي دا ، انتي خلاص شايفني كدا ، حور مراتي و حبيبتي و طفلتي
و اتجوزتها لأني بحبها مش لأنها شبه زهره أو لأني انتقم منها ، اتجوزتها لأني حبيتها ، اه حبيتها ازاي معرفش ، من أول ما شفتها و قلبي دق ليها ، براءتها و عفويتها و جراءتها قدامي و كلماتها و نظراتها ليا، جبرت قلبي يحبها و هو كان محرم على دقاته الحب لكن هي اقتحمته ، أيوه حبيتها حرام إني أحب ولا خلاص الكل سماني الشيطان و مش معقول الشيطان يحب ، و اللي حصل النهارده كان من جنوني مقصدتش بيه اذيتها هي أنا كنت بعاقب القذر اللي حاول يعتدي عليها و من غضبي ما حسيتش بنفسي و أنا بزقها و وقعت و اتخبط دماغها..
ثم تابع بتبرة ألم طل من عينيه:-
عارفه كان احساسي ايه لما شفتها غرقانه بدمها و اني انا السبب بأذيتها ، عارفه انا قد ايه موجوع و متوتر دلوقت من خوفي أنها لما تفوق ما تقدرش
حالتي وقتها و تخاف و تبعد عني ، المره دي مش هستحمل وجع و كسرة قلب تاني أنا كل ست دخلت حياتي قهرتني من اولهم انتي أمي و زهره حب مراهقتي خانتني ليه ،
و دلوقت حور أنا اذيتها بأيدي ،وجعها مش هقدر عليه ، عارف انى خبيث عليها حكايتي مع زهره و دا لأني عشقتها ، و مش عايز اخسرها ، انا استغربت نفسي ازاي حبيتها بسرعه كدا ، معقول طفله تمتلكني بالشكل دا !!
ما قاله فاجأ منيره امتلاكه لكل تلك المشاعر اتجاه حور وحبه الواضح والألم المطل بعينيه، فأقتربت منه منيره ربتت على كتفه بحنان قائله بنبرة وجع :: أنا ما وجعتكش يا بيجاد ، انت اللي صدقت و حكمت عليا من غير ما تسمعني و بعدت عني و وجعت قلبي على بعدك و زهره انساها دي وحده خاينه هي اللي خسرتك و حور لو بتحبها ما تأذيهاش ، انا اكتر واحدةه هفرحلك و هتمنالك السعاده و صدقني يا إبني أنا ما خنتش أبوك و لا خدعته بالعكس
احنا افترقنا عن اقتناع اننا ما ينفعش نكمل مع بعض هو اختار يعيش هنا في البلد وسط أهله و أنا وقتها اخترت ابقى هناك في القاهره وسط اهلي و انت بعدت و قررت تكون مع أبوك و بالنتيجه مقدرتش ابعد و جيت علشان اكون قريبه منك ، أنت سبت دماغك لاجلال وقتها تمليها بالسواد من ناحيتي ما خطرش في بالك ليه أني هنا إلا بس علشانك ، كفايه يا بيجاد العمر مش باقي فيه لسه علشان تفضل بعيد أنا ممكن في لحظه اموت ّ...
تاثر بما قالت، فمنذ عشقها وبات قلبه لينًا، لذا قاطعها قائلًا:-
بعد الشر عليكي يا أمي أنا كمان محتاجك في حياتي مش قادر على بعاد و فراق تاني خليكي جانبي يا أمي ، أنا محتاجك
منيره بينما تضمه بفرحة وشوق لضمهواخيرا بعد كل تلك السنوات ::- أنا جانبك يا حبيبي من زمان ّ..
ليمسك هو يديها و يقبلها
فتقول مازحة ::, و بعدين ملقتش إلا المجنونه دي و تحبها دانا كنت بقول
الله يعينه اللي هيتجوزها ، تقوم تقع فيها
أنت ، الله يعينك عليها و على جنانها .
ابتسم هو على كلامها فهو مدرك لصحته
فحوره مجنونه و مشاغبه و يعلم أنها ستتعبه
كثيرا و لكن سيكون تعبا لذيذ له حينها ، فقط يريدها ان تتعافى و لتفعل مع تريده هي
لتقول هي :: طيب يلا يا حبيبي نروحلها لازم تكون جنبها لما تفوق .
اماء لها وخرجا معًا متوجهين نحو غرفتها ، غير واعيين لتلك المختئبه
التي كانت تتلصص السمع لحديثهما و تنظر نحوهما بغضب لفشل مخططها ....
........
قد یکون فی کل شر خیر قُدر لنا
قد یسعی شخص ما لألحاق الاذی بنا
و لکن دوما یکون الخاسر و ايضاً
یکون شره لیس سوا خیر لنا
فقد کتبت اقدارنا منذ الازل و
لا یچدر بنا الخوف فکل ما یصبینا
ثق انه ليس الا خيراً و ان كل شر
من خلفه يأتينا خير فقد ثق بهذا
💞💞💞💞💞💞💞💞💞💞
بيجاد ببفقد اعصابه تماما وقت غضبه و
و بيندفع و يتهور تماما و بيخرج شيطانه
يدمر و علشان كده دايما بيحاول يعده عن عيلته ، حور وضعها هيكون ايه هتعذره أو لا ، تأثير خلطة دماغها هيكون تأثيرها مستقبلا ايه كل مشهد بكتبه أو جمله ليها هدف و ردود أفعال مستقبليه ، فركزوا في الأحداث و هتفهموا أكثر ، بالنسبه الرومانسيه اخوكم معايا البارت 23 و بعدها هنبدا التشويق و تسلسل الأحداث و الانكشفات ، هتظهر شخصيات جديده من الماضي ، تتأثر على الحاضر ، منيره اللي كنتم فاكرين الحقيقه معها ، ايه وضعها ، عاصي بيكون مين و ايه علاقته بالماضي و الحاضر ، و مع مين هتكون قصة حبه ، أحب اقولكم من الاخر ، أن في أحداث مجنونه هتدور ، ذي تماما بعد كل حزن فرح ، هنا هيكون ضحك و جنون
ما تنسوش الايك و الفوت و اقتراح الروايه
💞💞💞💞💞💞💞
عارفه انى اتأخرت ، بس فوني باظ ، و الحلقات محفوظه عليه و على ما قدرت أفتح حساياتي من فون تاني و اكتبلكم حلقه ، بدل المحبوسين على الفون. ادعولي ما يحتچش سوفت ، و إلا تضطر اكتب من جديد ، بس غيابي عن السوشيال استغيلته و هرجعلكم بنوفيلا هريكا ، قصة جديده من وحي خيالي تماما كالعاده ، هتكون رعب فانتازيا ، هتكون أشبه بأفلام هوليود الاسطوريه ، بحوث كتير قمت بيها قبل الكتابه و الأحداث هتدور في مدينة نفسهير التركيه المشهورة بالسحر و الشعوذه و في ليلة القمر الدمويه ، اسلوب متقن أكثر وصف دقيق أكثر ، و كأنك بتشاهدي فيلم هوليودي متقن ، بس للأسف النوفيلا هتكون حصرى لتطبيق مكتبة الروايات و هي بعض الروايات و دا من سياسة التطبيق ، و الادمونه فيه هتختار ايه هما الروايات اللي هتكون حصريه ، بتمنى تتبعوني عليه ، التطبيق أبسط ما يكون و هو من تنفيذ شاب لم يتعدى من العمر 23 ، شاب من شبابنا الطموحه اللي رفضت تستسلم و قررت تصنع مستقبلها بأيدينا ، بدون مساعده ، نفذه لوحده و بدون أي دعم مادي و بمجهوده الشخصي ، شاب يستحق أن يكون قدوه لشبابنا ، من قلبي بتمناله التوفيق و النجاح للبرنامج يلي هينزل جوجل قريباّ ، اسفه اني طولت عليكم ....اأنا كده تزعل فين الكومنتات و النقاش و النقد ، أقول إيه للكاتبات اللي معاهم في الجروب ما بيعلقوش ليا. و مش بينقدوني يعني انا فاشله فاشله 😱😱🙈🙈🙊🙊🙊😭
أنت تقرأ
حور آلشيطان (عشق محرم)
Mystery / Thrillerماذا ان عشقت فخذلت تهشم قلبك فأصبحت حطام كرهت و تغيرت أصبحت قاسي لا يحرم فلقبت بالشيطان لتمر السنوات عليك وحيد ، غاضب ، إلى أن أمسيت وحشاً كاسر لا يرحم لتمر سنوات عليك غارق في ظلامك حبيس في قلاع قسوتك لتأتي هي طفله تهدم حصونك تتوغل...