بسم اللة الرحمن الرحيم
رواية حور الشيطان
سلسلة عشق محرم
بقلمي ملاك محمد
دودو
💞💞💞💞💞💞
توجهوا نحو غرفة حور فوجدوا كلا من اكرم و ابنته منار و حوريه و زياد ينتظرون امام الغرفه ، توجه نحوهم و والدته ممسكه بيده
تحت دهشت الجميع مما يروا ، هل بعد كل هذه السنوات ، تصلحت علاقة الام و ابنها و اخيرا ....
ليقول اكرم لنفسه و السعاده تغمره
اكرم:: حور و هي حور ، غيرت الشيطان و علمته الحب و الغفران ، بتمني تكوني بخير
يا حور لأن انتي وحدك اللي قدرتي و روضتي الشيطان القاسي لشيطان عاشق .
ليمر عدة ساعات أخرى و حور لم تبفق بعد و الجميع متوتر و قلق و هو يكاد قلبه يقف قلقا عليها جالساً أمام غرفتها ، منحنى و يضع رأسه بين كفيه ، ليأتي إليه أكرم و يربت على كتفه يطمئنه و كذلك منيره الجالسه بجانبه ،لم يترك أحدهم المشفى منتظرين افاقتها
و ما هي الا ثواني و خرجت الممرضه و اخبرتهم ان الدكتوره حور قد استعادت وعيها
و ان بأمكانهم رؤيتها ، سعد الجميع الا هذه الحيه الآتيه من خلفهم علياء ، فقد تمنت لو انها ماتت و يجن هو أو يرجع لعهده و حزنه ، فأقتربت متظاهره السعاده ، ثواني و دلفوا الي غرفة حور التي كانت لا تزال بين الوعي و لا وعي من شدة الصداع التي تشعر به ، نظرت نحوهم بعين مغشيه إلى أن باتت الرؤية واضحه رويدا رويدا ، الي ان اتضحت تماما ، اقبلت عليها حوريه مسرعه
تهبط بجذعها العلوي عليها تضمها، فقد قلقت عليها كثيرا فهي اختها و تؤامها و الوحيده الباقيه لها ، لا تتخيل ان يحدث لها مكروه ...
بينما هو قد كان بالخلف وقفاً عند باب الغرفه يتقدم بخطي مبعثره نحوها و من ثم يتراجع عنها خجلا من موجهتها و خوفا من ردة فعلها نحوه بعدما حدث ، ليضحك بسخريه داخليا علي حاله فهو يخشي ، الشيطان اصبح يخشي من طفله و من غضبها نحوه و فقدانه لها ، اما هي منذ ان إفاقت و هي تجول بعينيها بحثا عنه ، الي أن وجدته يقف مستنداً علي باب الغرفه ، نظرت نحوه بنظرات متألمه و من ثم أغمضت عينيها بشده و ازاحت عنه وجهها تعبيراً علي الغضبً ، وكانت لفعلتها اثراً كالسكين الذي غرز بقلبه يمزقه و بشده تألمت، محدثاً نفسه هل باتت تخافه الأن ، هل تبغضه ، هل ستتركه ، نظر الجميع نحوها و شعروا بالقلق من ردت فعلها الي ان قالت اخيرا بصوت متعب
حور::: ممكن تسيبونا لوحدنا انا و بيجادتنهد هو بألم شاردا فيما ستقوله ، فهل ستخبره الان بقرارها بالانفصال ، هل خافته
الي درجة انها تريد الانفصال و لكن كلا
لن يسمح لها ابدا و ان لزم الامر سيعاود خطفها و جعلها تتخطي ذاك الخوف الذي شعرته
...
استجاب الجميع لأرادتها و غادروا الغرفه
الي ان قالت بينما هي تنظر نحوه :: حوريه ممكن تساعديني اقعد .
ساعدتها حوريه بالاعتدال و خرجت و قفلت باب الغرفه خلفها ، كم أخبرتها حور ،
عندما ساعدتها في الاعتدال ، بينما وقف هو منتظر
سماع قولها ، نظرت نحوه بوجه عابس قائله
حور :: هتفضل مكشر و وقف بعيد كدا كتير!،
انا قولت ممكن تكون مكسوف منهم و وقف بعيد فقولت اخرجهم علشان نكون براحتنا
المفروض إني خارجة من العمليات وأنا مراتك و بتحبني و أكيد كنت مقهور علشاني و خايف عليا ، فالطبيعي و المفروض لما افوق ألاقيك جانبي و ملهوف عليا و اشوف منك شوية رومانسيه كده ، و تراعي حالتي يعني و تشبع حالة الجفاف العاطفي اللي عندي من يوم ما قابلتك ، لكن صدمتني الصراحه بجمودك دا ، يا حظك يا حور في حبيبك عديم الرومانسيه ، قولتي تحبيه شيطان زي الروايات و تعيشي الرومانسيه إللي بتقريها دي ، لكن هو فعلا طلع شيطان بالاسم بس سمعه علي الفاضي .
...
بينما هو نظر نحوها بعينيه الزرقاء متسعة حدقتيه مذهولاً من كلامها الغير متطابق مع فعلها منذ لحظات ، فقد ظن ان تلك المجنونه قررت الانفصال
لتلوي فمها ساخره ثم تتابع قائله ::
الظاهر كده إني مخدوعه فيك و كلام البلد عنك صح و انك مش بتعرف غير القسوه و التعنيف و الضرب و بس ، انما الحب و الحنان و المشاعر و الحاجات التانيه دي ملكش فيه فعلا ، انا دلوقت أتأكد..
....
فاق هو من صدمته أثر كلماتها المبهمه له التي تقولها تلك التي قد فاهمه مقصدها بها الآن لثاني مره متشككه به و لكن تلك المره كانت غير ، فهذه المره هي زوجته و من واجبه ان يصحح ظنها به ، لذا عليه الاسراع والاثبات لها دون تردد منه ، ليقطع تلك المسافه الفاصله بينهما خطوات مسرعه و يميل نحوها بجذعه العلوي و يمد ذراعيها فجأه محاوط بها خصرها يقربها إليه يختطف منها قبله مفاجئه ، قبله يبث فيها كل عشقه و شوقه و جنونه و شغفه بها و خوفه عليها ، فيسحب بها الهواء من حولهما ، بينما هي صادمه من فعلته ، فقد فاقت علي نظراته المتألمه و المسافه التي اتخذها فأرادت مشاغبته قليلا حتي تزيل توتره و لكنه فجأها بفعلته ، فالطالما اخبرها انه سينتظر حتي تلك الليله ، إلا إن فاقت
من صدمتها محاوله ابعاده عنها و لكنه كان يشدد في احتضانها أكثر و كذلك في قبلته لها تلك القبله الاولي التي لطالما تخيل كيف ستكون و الأن قد عرف ، فهي كعاصفه مدمره اجتاحت كيانه ، فأذابه مذاق شفتها الكرزيه التي شغف بها والآن لا يستطيع التوقف..
إلي إن شعرت بالاختناق و اخذت تضربه بيدها الصغيرتان ضربات ضعيفه لتركها ،
و كان هو يجاهد ليبتعد ، حقا جاهدا و لكن دون إرادة منه لا يستطع فإرداته كافه قد سلبت منه الآن ، فقد حذرها مسبقا بأنه يحيد نفسه عنها لانه يدرك تماماً انه و أن أقترب لن يستطيع الابتعاد ابدا فتلك الطفله تثير بداخله مشاعر جارفه و بقلبه نيران حارقه ، ظل غارق في تلك القبله الي ان شعر بيدها ترتخي عنه ، فتاكد انه قد زاد عن الحد و هي لا تحتمل فابتعد عنها بصعوبه لهاثا ، بينما يقوم بسند جبينه علي جبينها و هو يلهث من فرط مشاعره....
اخدت تسعل بقوه محاوله التنفس تاخد شهيقا و زفيرا إلي ان انتظمت أنفاسها أخيرا ، لتتظر نحوه و تطالعه بدهشه قائله
حور :: هو انت حالف تموتني النهارده صح انت عاوز تخلص مني يا مفتري هو في حد يعمل كده يا قليل الادب يا سافل.
قهقهه هو عليها بينما يقول :: علشان تفكري قبل ما تقولي كلامك دا تاني و كان لازم تتحملي عواقبه يا حور و المره الجايه مش هقف يا حور و انا شخصياً اتمنيتعيديها مره ثانيه و تقوليها ..
نظرت إليه بينما تقضم شفتيها بخجل ، ليطالعها هو بنظراته العاشقه الممتلئه بالشغف فكم كانت جميله هي و شهيه بفعلتها تلك
و كأن شفتيها تدعوه للمزيد ليقول هو بصوت متحشرج اثر ما يشعر به :: بس كفايه ما تعمليش الحركه دي تاني يا حور
حور ببلاهه:: قصدك حركة إيه !!؟؟
و تعاود فعلها ، ليقرب وجهه اكثر منها و يمد يده ليحرر بأنماله شفتاها
من براثن انيابها تلك القابضه عليها قائلا بهمس في أذنيها و
بصوت رخيم :: دي يا حور بتجنني و بتخدني لافكار منحرفه .
ارتبكت حور من قربة نحوها هكذا و من لهيب أنفاسه الحاره التي تلفح رقبتها و انامله التي داعبت شفتيها لترتد قليلا للخلف بينما تبعده عنها بيدها قائله له
حور :: ابعد كده هي لسه هتخدك، هي اصلا افكارك منحرفه لوحدها و من شويه اثبت كده .
قهقهه هو عليها بينما يقول :: هو انا عملت حاجه دي عينه صغنن خالص منها .
طالعته هي بأعين مندهشه و فاه مفتوح قليلاًّ و من ثم تقول دي عينه صغنونه ، دا أنت قطعت نفسي ، بقولك إيه انا وحده مريضه و خارجه من عمليه و مش مسموح لي بالجواز دلوقت يلا اتكل علي الله
بيجاد باستنكار :: اتكل علي الله ، هو انا بشحت منك
لأ دا أنا كتب كتابي عليكي و هتجوزك هتجوزك.
ليغمز بعينيه عابثاً بينما يقول ::-
حتي لو هخطفك و انتي اصلاً بتحبي تتخطفي و هوريكي رومانسية الشيطان .
بينما حور بتوتر و قلق ممزوج ببعض من الخوف من مجرى الحديث الذي ستخوض به الآن
_بيجاد هو انا ممكن اسالك سؤال من غير عصبيه او تفهمني غلط
= بيجاد مطمئناً لها :: اسألي يا قلب بيجاد من غير اي خوف او قلق و اتاكدي ان عمري ما اذيكي يا حور و اللي حصل دا كان غصب عني ، للحظه فقدت استيعابي و أنا بفتكر الحقير و عملته معاكى و ما أخدتش بالي أنه انتي اللي كنت بتحاولي تبعديني وقتها ..
-حور مقاطعه له :: أنا عارفه و متأكده يا قلب حور انك مستحيل تأذيني بمزاجك ، و أنه كان غصب عنك، أنسى يا حبيبي
ثم تابعت قائله بتوتر :: هو انت عملت ايه في دكتور مصطفي !؟
لتحتد نظرة بيجاد و تكتسي عينه باللون الاحمر و تتهجم ملامح وجهها بينما يعتصر قبضته لي ان بدت بيضاء اللون هاتفاً بصراخ : هو انا لسه عملت فيه حاجه انا انشغلت بيكِ ، لكن وغلاوتك يا حور لهقتله
القذر الحيوان دا .
أمسكت حور بيديه بحنان فرفع نظره لها ، لتنظر نحوه بحب بينما تقول :: لو قولت لك إني مسامحه و مش حابه انك تأذيه لأني مش بحب أن حد يتأذي بسببي ارجوك يا بيجاد
بيجاد بنبرة عاليه اشبه بالصراخ :: اسيبه انتي اتجننتي بعد اللي عمله و اللي حصلك بسببه !!
حور بنبره هادئه لتهدأ من غضبه:: اللي عمله هو غلط فيه و جداً لكن اللي حصلي مش هو السبب يا بيجاد , عصبیتک هی السبب و عدم قدرتک علی التحکم فی غضبك فما تلمهوش عليه ، علشان كده سمحوا ارجوك انشالله يخرج من البلد ما يرجعش تاني بس بلاش أذى و دم علشان خاطري ، مش عايزه اخاف منك يا ببجاد ....
بيجاد بذهول :: تخافي مني يا حور ، علشان كلب زيه ، واحد قذر لازم يتعاقب !!!
حور بينما تحاوط وجهه بكلتا يديها::-
و حياتي عندك مش حابه نبدأ حياتنا بدم ، و بعدين هو أتعاقب بما فيه الكفايه سيبه يطلع من حياتنا .
و من ثم تتابع بنبرتها المازحه :: -
- و خلينا ننجز و نتمم الجوازه دي ، انت بسببي زمانك بقيت ترند رقم واحد في البلد ،
هو انت مش بتخاف على سمعتك ، يلا خليني اخف كده و استر عليك بدل ما سيرتك بقيت على كل لسان ....
تناسى غضبه وقهقهه هو و بشده عليها، وهو يسحب يديها من على وجنتيه و قام بتقبيلهما بينما يقول :-
-بعشقك يا قلب بيجاد يا مجنونتي ، و علشان خاطرك هسيبه يغور من هنا ...
حور بسعاده بينما تصفق بكلتا يديها و تصفر ثم تغمز له بعينيها ::-
- تأثيري أنا جامد عليك بعرف اقنعك و أثبتك.
الشيطان متظاهرا بالجديه :: الظاهر كده هرجع تاني في كلامي
حور سريعًا بتراجع :: لا خالص و النبى ماليش اي تأثير عليك متزعلش
بيجاد مبتسما ::انتي فعلا الوحيده إللي ليها كل التأثير عليا يا حوري
انتي اللي ملكتي قلبي و اجبرتيه يعشقك .
لتبتسم حور و ترتبك فتقول::-
- تمام يلا نادي علي العالم إللى برا ، زمانهم في قلق ناديهم يطمنوا أحسن أنا ارعبتهم و قلقتهم علينا
.....
بينما في الخارج كانوا قلقين من ردة فعل حور و من رغبتها في الحديث معه وحدهما ، فكان أكرم و منيره أشدهم قلقاً ، فهم باتوا يدركون كم يعشق بيجاد حور و أن تركها له سيدمره تماما بل قد يحوله إلى اسوء من قبل بينما كانت منار شاردة في شيئاً آخر و هو قرب زياد من حورية و اهتمامه بها المبالغ الذي يؤكد ظنها بأن بينهما علاقه و هذا كان يؤلمها كثيرا ، أما عن علياء فكانت السعيده بينهم تتمنى خروج حور من حياتهم كي يتدمر هو ، إلى أن و أخيرا خرج لهم بوجها جامد و قاال::-
- حور طلبت تدخلوا لها ..
استجاب الجميع لكلماته و دلفوا إلى الغرفه بقلق مما حدث بينهما إلى أن ابتسمت حور
و اردفت قائله ::- أسفه بقا خرجتكم برا لأن شيطاني طلع خجول و ما بيظهرش مشاعره قدام حد و حابب يحافظ على سمعته كشيطان ، فأضطريت أخد انا الخطوه الأولى بداله كالعاده يعني في علاقتنا الغريبه دي ّ و أطمنه على نفسي بنفسي .
ثم وجهت انظارها نحو منيره و تابعت ::
- إلا قوليلي يا موني ما شالله يعني على أولادك مزز كده في نفسهم بس للأسف بيتكسفوا كدا ، و مالهمش في الرومانسيه خالص ، تقريبا كده انا اللي اخدت اول خطوه في علاقتهم الاثنين
ابنك الاول يا موني .
لتتابع بينما تشير إليه الشيطان :::-
- دا أنا اتخميت فيه أقسم بالله ، قالوا لي عليه شيطان وقولت بس هو دا البطل الوسيم و الشرير إللي في الروايات بقى و هتخطف و رومانسيات .
لتتابع بينما تلوي ثغرها : :-
- صدمني الحقيقه و هرب مني يا موني و أنا اللي روحت وراه و قفشته..
ليقهق الجميع عليها بينما هو ينظر فقط و هو يكاد يجن من مجنونته تلك ليقول
زياد :: بصراحه يا حور كنا بنشك ان عنده قلب اصلا يحب ، فما بالك إنه يكون رومانسي
حور بينما تتجه انظارها نحو زياد و تقول :-
-انت بالذات ما تتكلمش عن الرومانسيه يا زياد ، يا أخي البت حوريه قعدت معاك أكثر من شهر و لدلوقت و ما مقدرتش تميل دماغها و تخليها تحبك ، فالح بس تتسهوك و تسبل بعينيك و تتهيمن على نفسك ، طيب هو على القليل خطف قلبي من أول نظره ، الدور و الباقي عليك يا مسهوك أنت على الفاضي ...
قهقوا عليها ، بينما هو بيجاد ترتفع قهقته عاليا و بشده ، فتتوجه أنظارهم عليه فهو و أخيرا يضحك و يبدو ملئ بالسعاده و البهجه فكم سعدت منيره لسعادة ابنها وقتها
و نظرت إلى أكرم نظرات مبهمه فهمها و بادلها إياها، بينما صدم زياد من حديثها قليلا ثم ضحك معهم على حاله مع تلك الحوريه و لكن الصدمه الأكبر كانت لتلك القابعه مكانها
شعرت و كأن كلمات حور مثل سكينا غرز بقلبها فشطره إلى نصفين ف معشوقها عاشق لغيرها
لتكتمل صدمتها بقول زياد كلماته تلك
زياد ::ّ ما هو أنا قررت اعمل بنصيحتك و اجبرها على الجواز علشان كده خطوبتنا
هتكون يوم فراحكم انتي و بيجاد ..
لتنظر نحوه حوريه بدهشه فيتابع قوله بينما ينظر نحوها ::-
- لو اعترضتي و اتكلمتي هخليها كتب كتاب و ممكن اخطفك عادي على فكره .
قهقهت عليه حور و قالت ::-
- ايه دا يا زيزو إحنا اطورنا اوى من الكسوف و الخجل للخطف
و الأجبار مره واحده مش مصدقه نفسي
زياد :: لا صدقي يا مجنونه ما هو دا تأثيرك على اللي يعرفك يتجن زيك ..
حور بينما تتصنع الحزن و الدموع ::-
- طيب قولي ما بيأثرش على أخوك اللي جانبك دا ليه ونبي .
لتضع يداها على قلبها بينما تقول
حور:: بس يلا أهو نصيبي و قدري المنيل و لازم أرضي بيه ،ما هو قلبي المتخلف اللي اختار يحبه و يدق لواحد زيه .
اقترب هو منها و امسكها من ياقة قميص المشفى من الخلف كالمجرمين و يقول لها متصنع الغضب
بيجاد :: قولي كده تاني الكلام اللي قولتيه من شويه ما سمعتكيش كويس .
لتتظاهر هي بالخوف و تقول ::بقولهم بحمد ربنا و بشكره على نصيبي و قدري ياللي دوب قلبي في حبك يا كبير .
قهقهوا جميعا عليها ،بينما هو يقول:: -
- برافو عليكى يا حور ، خدي بالك من لسانك شويه علشان ما أقصهش ليكِ،
وجهت نظرها نحو منيره وقالت :: انتي كحماتي مبسوطه اوى بعمايل أبنك و قهره ليا دلوقت شفتي بيعاملني ازاي ، الله يرحم ايام زمان و أنا نص شباب الجامعه كانوا بيتمنوا لي الرضى أرضي ،
و في الآخر أتعامل معاملة المجرمين دي .
لتسمع صوته و هو يقول بنبره عاليه :: حووور ّ
فتتابع هي قائله بخوفً مصطنع::
هو أنا أتكلمت ، راعي يا حبيبي اني لسه خارجه من العمليات و تعبانه براحه عليا شويه مش كده اعتبرني زي حبيبتك و خاف عليا و عملني بحنيه مش كده ،
هتصبني بجفاف عاطفي أكثر ما انت صايبني بيه من يوم ما شفتك والله ..
ابتسم أكرم وقال :: على فكره انتي بتنكري و بتظلميه يا حور حنية إيه و رومانسيه ايه
أكثر من أنه يتبرع لك بدمه !!!.
حور بصدمه و فرحه من كلامه :: مين إللي اتبرع لي بدمه انت قصدك بيجاد ، هو فصيلة دمه زي دمي بالظبط ، يعني انا دلوقت بيجرى في دمي دم الشيطان .
لتتابع متظاهره الحزن بينما داخلها يرقص فرحا ::-
- يا ربي ليه كدا بس ، هو أنا عملت ايه في دنيتي علشان يحصلي دا كله !!!.
نظر الجميع نحوها بدهشه من كلامها ، بينما هو مصدوم ، ليقول هو بنبره قلقه ::-
- هو انتي مضيقه من أن انا اتبرعت لك بدمي!!
حور متصنعه الحزن قائله بينما تنظر نحو منيره قائله::: -
-الحقي يا موني بقى دمه كمان بيجري في شرياني ، مش كفايه حبه إللي في قلبي
هو أنا كنت قادره علي حبه اللي تملك قلبي و عشقه، عشان كمان يقوم يتبرع بدمه و يكون بشرياني ، ابنك بيسيطر عليا من كل النواحي يا موني ،
هحبه أكتر من كده إيه ، قوليلي !!؟؟.
قهقهه الجميع على مزاحها و مناغشتها له و هو يكاد ان يفقد عقله منها تلك الحور الصغيره
المشاكسه ،
ليقول زياد :: بس غريبه و جميله فعلا صدفة أنكم بتحملوا نفس الفصيله النادره دي يا
حور :: طبعا يا زياد احنا اصلا حبنا مش عادى فطبيعي كل حاجه فيه تكون مش عاديه ،
يا زيزو لما حور تحب شيطان و ثعشقه متوقع ايه من قصة حبهم !!.
زياد بينما لا يزال يضحك :: والله عندك حق فعلا اصلا أنتم الواحد يتوقع معاكم أي حاجه .
لتمضي لحظات من المرح و الجو العائلي الجميل بينهم ، بينما كانت منار تتألم ،تحبس دموعها بقوه حتى لا تخرج ، إلى أن فقدت القدره على التحمل أكثر ، فأعتذرت و استأذنت بأن عليها الذهاب و طلبت من والدتها الخروج معها ، ليستأذن أكرم أيضا و يذهبوا معا بينما تبقى كلا من حوريه و زياد و منيره معا بالغرفه ، لتقول
منيره :: ألف سلامه عليكي يا حور
حور :: الله يسلمك يا حماتي يا موني يا عسل وخدا بالك انتي ان إللي أمه دعت عليه انه هيتجوزني طلع أبنك ، يعني انتي إللي دعيتي على ابنك بيا ، متشكره اوى يا حماتي ...
قههه بيجاد و زياد ، بينما يقول
زياد :: روقي كدا يا حور ، احنا ما صدقنا نلم شمل العائله ، منيره مين اللي دعيت على الشيطان ، دي كانت بتدعيله دايما باللي تعشقه و تجبره يعشقها و الظاهر أنه كان لازم تكون حور مجنونه علشان تقدر على المهمه المستحيله دي ّ.
لتقول حور بغضب بينما تقوم بقذف الوسااده عليه :: مين دي المجنونه يا زياد ، طيب المجنونه دي ، أبقى اقابلها ان جوزتك أختها
زياد ::: لا يا حلوه ،، تهديدك ذا كان زمان ، دلوقت حوريه ليا ليا ، بمزاجك ، غصب عنك ؟؟
ليتظاهر بيجاد بالغضب بينما يقول موجه كلامه لزياد :: هي مين اللي حلوه و كمان غصب عنها يا دكتور
زياد ممازحا متصنع الخوف :: هو أنا قولت حاجه ، دا بمزاجها ، و انا تحت أمرها الأخت حور ، بس متزعلش نفسك حضرتك
حور :: أيه دا بقا ، انت خفت ، أحسن تستاهل علشان تعرف أنا مرات مين يا زيزو
بيجاد بينما يقترب منها :: زيزو مين يا حور ، لسانك يا حور احسنلك
حور بأبتسامه :: أيه دا هو أنت زعلت علشان بقوله يا زيزو ، خلاص يا بيجو قلبي ولا تزعل ابدا
زياد بينما يضحك ::: بيجو !! الشيطان بيتقالو يا بيجو ، مش مصدق ، و مش متوقعه بصراحه إنه في يوم أسمعه و هو بيتدلع .
رمق بيجاد حور بنظرات ناريه ، فقد أخبرها سابقا أن لا تناديه هكذا أمام احد و لكن كالعاده تلك العنيده لا تستمع ، لتحيد حور نظراتها عنه ، مدعيه عدم الانتباه ، بينما تنهض منيره من المقعد و تقول
منيره :: زياد كفايه ضحك ، يلا خد حوريه و بيجاد روحوا و انا هبقي مع حور
حوريه :: لا طبعا انا اللي هبقى مع حور
و مش هسيبها لوحدها.
بيجاد مقاطعا لكلامهم :: لا انتي يا أمي و لا انتي يا حوريه ، زياد هيوصلكم أنتم الاثنين ، أنا اللي هكون مع مراتي ، اتفضلوا يلا أنتم ..
بينما حاول كلا من منيره و حوريه معه، و لكن نظره تحذيريه منه تكفي كى يتراجعوا ، لينهضوا و ويودعوا حور و يخرجوا تحت انظارهم ، و ما ان خرجوا و أغلقوا الباب خلفهم حتى ذهب هو نحوها و جلس على الفراش و جذبها إليه بين إحضانه وتمدد بها علي الفراش ، فتقوم بوضع رأسها علي صدره فيقوم بالتمليس على خصلاتها و استنشاق عبيرها بينما يقول
بيجاد :: تعالى في حضني ، كنت هموت من القلق عليكي النهارده يا حور ، انتي بقيتي نبض قلبي و روحي و مقدرش علي بعدك ، اسف يا حوري على اللي حصل ، أنا كنت هتجنن من أني أكون السبب في اذيتك ، حسيت قلبي هيقف من القلق عليكي ، اوعك تقلقيني عليكي كده تاني ..
لترفع حور رأسها نحوه بينما تمد أحد ذراعيها تشدد بها من ضمه و تقول ::-
- اوعك تتأسف تاني ، أنا اللي أسفه أني قلقتك عليا و وجعت قلبك يا حبيب قلبي ، بس خلاص من دلوقت مفيش وجع و لا بعد ، كلها كم يوم و نتجوز ، و مش هبعد تاني عنك و لا هسمحلك تبعد عني .
قام هو بأخذ شهيقاً كبيرا يستنشق به عبيرها و هبط برأسه يقبل جبينها بينما يقول:::
_ نامي شويه يا حوري اكيد تعبتي ..
استجابت له فهي تشعر حقا بارهاق وتقاومه لذا غفت على صدره بينما هو الآخر غفا مطمئنا عليها و هي بين يديه و في احضانه ..
بينما في هذا الوقت كانت منار قد عادت إلي القصر و دلفت نحو غرفتها تبكي بألم و حسره على عشق عمرها الذي يعشق غيرها ، فكم دعت من الله ان يكون لها ، فلما لم يستجيب لها و لما احب حوريه و ليس هي ، من كانت تعشقه منذ نعومة أظافرها ، فلما الحب مؤلم هكذا ، لما نعشق من لا يعشقنا ، لترتمي على فراشها تبكي بحرقه على كسرة قلبها إلى أن غفت و دموعها على وجنتيها ..بينما في غرفة إجلال ، كانت علياء معها تروي لها بغل عن ما حدث و عن إصلاح العلاقه بين بيجاد و منيره ، فما أن أتت إلى القصر ، حتى توجهت إلى غرفة والدتها متعلله برغبتها بالاطمئنان عليها ، لتقول
إجلال لها بغل مطابق ::-
- أدى كارت اتحرق يبقى مفيش قدامنا غير عاصي اخوكي ، هو الوحيد اللي بيقدر يواجه بيجاد بدون خوف و اكيد هيكون حابب ينتقم منه بسبب الماضي و ذكرياته اللي حرقته زي ما حرقت بيجاد بالظبط و اللي هو لام بيجاد عليها .
علياء :: بس يا أمي عاصي قدامه أربع ايام على ما يجي ، و دا هيكون بعد الفرح ، لازم نتصرف احنا و بسرعه ، أنا قررت خلاص انا اللي هقول لحور ، و هدعي أني خايفه عليها
و اللي عرفته عنها و شفته بعيني بعد حادثة النهارده ، أنها يستحيل هتقوله ان أنا اللي حكيت لها علشان ما يأذنيش ، هو ذا الحل الوحيد قدامنا .
إجلال بقلق :: انتي شايفه كدا يا علياء
علياء باصرار:: هو ذا الحل الوحيد ، هشوف الوقت المناسب و أنفذ على طوال ، يلا لازم اروح لاكرم دلوقت ...
و تتركها و تذهب الي غرفتها ، فتجده قد غفا ، فتقوم بتغير ثيابها هي الأخرى و الخلود للنوم .
بينما في سيارة زياد ، و قد قام بتوصيل امه اولا ، حتى يتسنى له الحديث مع حوريته
فأوقف السياره أمام القصر ، و ما ان أوشكت على النزول منها فقد صممت علي الركوب بالخلف بينما منيره هي من تجلس بجانبه و حتى ما ان اوصل منيره إلى المنزل ، حتى رفضت أيضا القدوم بجانبه، فنزل هو الآخر من السياره و أمسك يديها و اقترب منها يقول:::-
- أنا عارف اني لسه ما قدرتش اقتحم أسوار قلبك يا حوريه ، بس مش هيأس ابداً ، لحد ما في يوم اقتحمه و أملكه ، في يوم اكيد هتحبيني نفس درجة الحب المجنونه بتاعة حور ، و نفس التملك هشوفه في عينيكي ليا ، مش هيأس يا حوريه علشان تكوني ليا قلب و روح و عقل و جسد ، بوعدك هقتحم أغوار قلبك و هسلسله بهوايا و هنعم بعشقك ياللي مش هقبل بأقل منه يا حوريتي يلي جنتيني معاكِ ، سيبي قلبك يعشقني يا حوريه و خديني للجنه بقربك و حبك و كفياكي برود قلب ، و سيبني املك مشاعره ، و يكون ليا الحق في عذريته .
ارتبكت حوريه من قربه ونفضت يديه عنها واسرعت إلى داخل القصر و صعدت بأتجاه غرفتها و قلبها ينبض عليا مما حدث الآن ، مشاعرها مختلطه ، لا تعرف بما تشعر هي نحو زياد ، هو يعجبها و تحترمه كثيرا ، فهو شخص جيد ، و لكن لم تشعر بتلك المشاعر التي تروي عنها حور بأتجاهه ، هي لا تفهم لما بحديث حور عن مشاعرها القويه لبيجاد يجعلها ترغب في الشعور بها ، ذاك الجنون و إلغاء العقل و الانصياع لرغبات القلب الذي ينتفض بقوه لذاك العشق هي لم تشعر به بعد ، لتغرق في دوامة تفكيرها حتى تغفو من تعب اليوم
.....
أما في مكان آخر في أحد النوادي الليليه
كان عمار يجلس مع أحدى تلك الفتيات اللاتي نسينا دينهن و اتبعنا شهواتهن يمسك كأسا من ذاك المشروب المحرم الذي لعنه الله و حرمه ، يتمتم بغياباً عن الوعي قائلا ّ ::-
بقى عمي العجوز ، ياخد منى الحور دي و تحبه هو و تكون مراته و ليه و ملكه و أنا اخسر ، يقش هو كل حاجه و يتحكم فيا و أنا عاجز كده ، لا يا عمي ، مش هسمحلك ، و هي حقى أنا و هخده و قريب جدا ..
و يتقرب بطريقه مقززه من احدهن التي تأخذه و يدلف معها إلى منزلها ، للغرق في بحر ظلماته أكثر و فعل كل ما حرمه الله ، غافلاً عن وجوده و عقابه القادم لا محال ان كان في الحياه أو في الاخره ، فأحذر يا ابن آدم من وقوعك في بحر الظلمات ، احذر من شهواتك و لا تدعها تتحكم بك ، تذكره في كل فعل ، خاف عقابه القادم لا محال ، تذكر يوما تقابله فيه ، فتكون أما طاهر تنعم بجنته أو فاسق تحرق في جحيمه و تذكر أن الدنيا ليست إلا اختبار لنا و الجنه هى جائزتها المرضيه لنا التي نجاهد للاستحقاقها ،،،،
💞💞💞💞💞
أنا زعلانه لانكم ما بقتوش تتفعلوا و أغلقوا ذي الأول ، هي الروايه بقت ممله و زهقتم منها ، علشان كده مش بتقروا و تعلقوا ذي الأول ،
أنت تقرأ
حور آلشيطان (عشق محرم)
Mystery / Thrillerماذا ان عشقت فخذلت تهشم قلبك فأصبحت حطام كرهت و تغيرت أصبحت قاسي لا يحرم فلقبت بالشيطان لتمر السنوات عليك وحيد ، غاضب ، إلى أن أمسيت وحشاً كاسر لا يرحم لتمر سنوات عليك غارق في ظلامك حبيس في قلاع قسوتك لتأتي هي طفله تهدم حصونك تتوغل...