بارت 19

47.5K 1.6K 112
                                    

بسم اللة الرحمن الرحيمرواية حور الشيطانسلسلة عشق محرم بقلمي ملاك محمد دودو 💞💞💞💞💞💞توجهوا نحو غرفة حور فوجدوا كلا من اكرم و ابنته منار و حوريه و زياد ينتظرون امام الغرفه ، توجه نحوهم و والدته ممسكه بيده تحت دهشت الجميع مما يروا ، هل بعد كل هذه...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


بسم اللة الرحمن الرحيم
رواية حور الشيطان
سلسلة عشق محرم
بقلمي ملاك محمد
دودو
💞💞💞💞💞💞
توجهوا نحو غرفة حور فوجدوا كلا من اكرم و ابنته منار و حوريه و زياد ينتظرون امام الغرفه ، توجه نحوهم و والدته ممسكه بيده
تحت دهشت الجميع مما يروا ، هل بعد كل هذه السنوات ، تصلحت علاقة الام و ابنها و اخيرا ....
ليقول اكرم لنفسه و السعاده تغمره
اكرم:: حور و هي حور ، غيرت الشيطان و علمته الحب و الغفران ، بتمني تكوني بخير
يا حور لأن انتي وحدك اللي قدرتي و روضتي الشيطان القاسي لشيطان عاشق .
ليمر عدة ساعات أخرى و حور لم تبفق بعد و الجميع متوتر و قلق و هو يكاد قلبه يقف قلقا عليها جالساً أمام غرفتها ، منحنى و يضع رأسه بين كفيه ، ليأتي إليه أكرم و يربت على كتفه يطمئنه و كذلك منيره الجالسه بجانبه ،لم يترك أحدهم المشفى منتظرين افاقتها
و ما هي الا ثواني و خرجت الممرضه و اخبرتهم ان الدكتوره حور قد استعادت وعيها
و ان بأمكانهم رؤيتها ، سعد الجميع الا هذه الحيه الآتيه من خلفهم علياء ، فقد تمنت لو انها ماتت و يجن هو أو يرجع لعهده و حزنه ، فأقتربت متظاهره السعاده ، ثواني و دلفوا الي غرفة حور التي كانت لا تزال بين الوعي و لا وعي من شدة الصداع التي تشعر به ، نظرت نحوهم بعين مغشيه إلى أن باتت الرؤية واضحه رويدا رويدا ، الي ان اتضحت تماما ، اقبلت عليها حوريه مسرعه
تهبط بجذعها العلوي عليها تضمها، فقد قلقت عليها كثيرا فهي اختها و تؤامها و الوحيده الباقيه لها ، لا تتخيل ان يحدث لها مكروه ...
بينما هو قد كان بالخلف وقفاً عند باب الغرفه يتقدم بخطي مبعثره نحوها و من ثم يتراجع عنها خجلا من موجهتها و خوفا من ردة فعلها نحوه بعدما حدث ، ليضحك بسخريه داخليا علي حاله فهو يخشي ، الشيطان اصبح يخشي من طفله و من غضبها نحوه و فقدانه لها ، اما هي منذ ان إفاقت و هي تجول بعينيها بحثا عنه ، الي أن وجدته يقف مستنداً علي باب الغرفه ، نظرت نحوه بنظرات متألمه و من ثم أغمضت عينيها بشده و ازاحت عنه وجهها تعبيراً علي الغضبً ، وكانت لفعلتها اثراً كالسكين الذي غرز بقلبه يمزقه و بشده تألمت، محدثاً نفسه هل باتت تخافه الأن ، هل تبغضه ، هل ستتركه ، نظر الجميع نحوها و شعروا بالقلق من ردت فعلها الي ان قالت اخيرا بصوت متعب
حور::: ممكن تسيبونا لوحدنا انا و بيجاد

تنهد هو بألم شاردا فيما ستقوله ، فهل ستخبره الان بقرارها بالانفصال ، هل خافته
الي درجة انها تريد الانفصال و لكن كلا
لن يسمح لها ابدا و ان لزم الامر سيعاود خطفها و جعلها تتخطي ذاك الخوف الذي شعرته
...
استجاب الجميع لأرادتها و غادروا الغرفه
الي ان قالت بينما هي تنظر نحوه :: حوريه ممكن تساعديني اقعد .
ساعدتها حوريه بالاعتدال و خرجت و قفلت باب الغرفه خلفها ، كم أخبرتها حور ،
عندما ساعدتها في الاعتدال ، بينما وقف هو منتظر
سماع قولها ، نظرت نحوه بوجه عابس قائله
حور :: هتفضل مكشر و وقف بعيد كدا كتير!،
انا قولت ممكن تكون مكسوف منهم و وقف بعيد فقولت اخرجهم علشان نكون براحتنا
المفروض إني خارجة من العمليات وأنا مراتك و بتحبني و أكيد كنت مقهور علشاني و خايف عليا ، فالطبيعي و المفروض لما افوق ألاقيك جانبي و ملهوف عليا و اشوف منك شوية رومانسيه كده ، و تراعي حالتي يعني و تشبع حالة الجفاف العاطفي اللي عندي من يوم ما قابلتك ، لكن صدمتني الصراحه بجمودك دا ، يا حظك يا حور في حبيبك عديم الرومانسيه ، قولتي تحبيه شيطان زي الروايات و تعيشي الرومانسيه إللي بتقريها دي ، لكن هو فعلا طلع شيطان بالاسم بس سمعه علي الفاضي .
...
بينما هو نظر نحوها بعينيه الزرقاء متسعة حدقتيه مذهولاً من كلامها الغير متطابق مع فعلها منذ لحظات ، فقد ظن ان تلك المجنونه قررت الانفصال
لتلوي فمها ساخره ثم تتابع قائله ::
الظاهر كده إني مخدوعه فيك و كلام البلد عنك صح و انك مش بتعرف غير القسوه و التعنيف و الضرب و بس ، انما الحب و الحنان و المشاعر و الحاجات التانيه دي ملكش فيه فعلا ، انا دلوقت أتأكد..
....
فاق هو من صدمته أثر كلماتها المبهمه له التي تقولها تلك التي قد فاهمه مقصدها بها الآن لثاني مره متشككه به و لكن تلك المره كانت غير ، فهذه المره هي زوجته و من واجبه ان يصحح ظنها به ، لذا عليه الاسراع والاثبات لها دون تردد منه ، ليقطع تلك المسافه الفاصله بينهما خطوات مسرعه و يميل نحوها بجذعه العلوي و يمد ذراعيها فجأه محاوط بها خصرها يقربها إليه يختطف منها قبله مفاجئه ، قبله يبث فيها كل عشقه و شوقه و جنونه و شغفه بها و خوفه عليها ، فيسحب بها الهواء من حولهما ، بينما هي صادمه من فعلته ، فقد فاقت علي نظراته المتألمه و المسافه التي اتخذها فأرادت مشاغبته قليلا حتي تزيل توتره و لكنه فجأها بفعلته ، فالطالما اخبرها انه سينتظر حتي تلك الليله ، إلا إن فاقت
من صدمتها محاوله ابعاده عنها و لكنه كان يشدد في احتضانها أكثر و كذلك في قبلته لها تلك القبله الاولي التي لطالما تخيل كيف ستكون و الأن قد عرف ، فهي كعاصفه مدمره اجتاحت كيانه ، فأذابه مذاق شفتها الكرزيه التي شغف بها والآن لا يستطيع التوقف..
إلي إن شعرت بالاختناق و اخذت تضربه بيدها الصغيرتان ضربات ضعيفه لتركها ،
و كان هو يجاهد ليبتعد ، حقا جاهدا و لكن دون إرادة منه لا يستطع فإرداته كافه قد سلبت منه الآن ، فقد حذرها مسبقا بأنه يحيد نفسه عنها لانه يدرك تماماً انه و أن أقترب لن يستطيع الابتعاد ابدا فتلك الطفله تثير بداخله مشاعر جارفه و بقلبه نيران حارقه ، ظل غارق في تلك القبله الي ان شعر بيدها ترتخي عنه ، فتاكد انه قد زاد عن الحد و هي لا تحتمل فابتعد عنها بصعوبه لهاثا ، بينما يقوم بسند جبينه علي جبينها و هو يلهث من فرط مشاعره....
اخدت تسعل بقوه محاوله التنفس تاخد شهيقا و زفيرا إلي ان انتظمت أنفاسها أخيرا ، لتتظر نحوه و تطالعه بدهشه قائله
حور :: هو انت حالف تموتني النهارده صح انت عاوز تخلص مني يا مفتري هو في حد يعمل كده يا قليل الادب يا سافل.
قهقهه هو عليها بينما يقول :: علشان تفكري قبل ما تقولي كلامك دا تاني و كان لازم تتحملي عواقبه يا حور و المره الجايه مش هقف يا حور و انا شخصياً اتمنيتعيديها مره ثانيه و تقوليها ..
نظرت إليه بينما تقضم شفتيها بخجل ، ليطالعها هو بنظراته العاشقه الممتلئه بالشغف فكم كانت جميله هي و شهيه بفعلتها تلك
و كأن شفتيها تدعوه للمزيد ليقول هو بصوت متحشرج اثر ما يشعر به :: بس كفايه ما تعمليش الحركه دي تاني يا حور
حور ببلاهه:: قصدك حركة إيه !!؟؟
و تعاود فعلها ، ليقرب وجهه اكثر منها و يمد يده ليحرر بأنماله شفتاها
من براثن انيابها تلك القابضه عليها قائلا بهمس في أذنيها و
بصوت رخيم :: دي يا حور بتجنني و بتخدني لافكار منحرفه .
ارتبكت حور من قربة نحوها هكذا و من لهيب أنفاسه الحاره التي تلفح رقبتها و انامله التي داعبت شفتيها لترتد قليلا للخلف بينما تبعده عنها بيدها قائله له
حور :: ابعد كده هي لسه هتخدك، هي اصلا افكارك منحرفه لوحدها و من شويه اثبت كده .
قهقهه هو عليها بينما يقول :: هو انا عملت حاجه دي عينه صغنن خالص منها .
طالعته هي بأعين مندهشه و فاه مفتوح قليلاًّ و من ثم تقول دي عينه صغنونه ، دا أنت قطعت نفسي ، بقولك إيه انا وحده مريضه و خارجه من عمليه و مش مسموح لي بالجواز دلوقت يلا اتكل علي الله
بيجاد باستنكار :: اتكل علي الله ، هو انا بشحت منك
لأ دا أنا كتب كتابي عليكي و هتجوزك هتجوزك.
ليغمز بعينيه عابثاً بينما يقول ::-
حتي لو هخطفك و انتي اصلاً بتحبي تتخطفي و هوريكي رومانسية الشيطان .
بينما حور بتوتر و قلق ممزوج ببعض من الخوف من مجرى الحديث الذي ستخوض به الآن
_بيجاد هو انا ممكن اسالك سؤال من غير عصبيه او تفهمني غلط
= بيجاد مطمئناً لها :: اسألي يا قلب بيجاد من غير اي خوف او قلق و اتاكدي ان عمري ما اذيكي يا حور و اللي حصل دا كان غصب عني ، للحظه فقدت استيعابي و أنا بفتكر الحقير و عملته معاكى و ما أخدتش بالي أنه انتي اللي كنت بتحاولي تبعديني وقتها ..
-حور مقاطعه له :: أنا عارفه و متأكده يا قلب حور انك مستحيل تأذيني بمزاجك ، و أنه كان غصب عنك، أنسى يا حبيبي
ثم تابعت قائله بتوتر :: هو انت عملت ايه في دكتور مصطفي !؟
لتحتد نظرة بيجاد و تكتسي عينه باللون الاحمر و تتهجم ملامح وجهها بينما يعتصر قبضته لي ان بدت بيضاء اللون هاتفاً بصراخ : هو انا لسه عملت فيه حاجه انا انشغلت بيكِ ، لكن وغلاوتك يا حور لهقتله
القذر الحيوان دا .
أمسكت حور بيديه بحنان فرفع نظره لها ، لتنظر نحوه بحب بينما تقول :: لو قولت لك إني مسامحه و مش حابه انك تأذيه لأني مش بحب أن حد يتأذي بسببي ارجوك يا بيجاد
بيجاد بنبرة عاليه اشبه بالصراخ :: اسيبه انتي اتجننتي بعد اللي عمله و اللي حصلك بسببه !!
حور بنبره هادئه لتهدأ من غضبه:: اللي عمله هو غلط فيه و جداً لكن اللي حصلي مش هو السبب يا بيجاد , عصبیتک هی السبب و عدم قدرتک علی التحکم فی غضبك فما تلمهوش عليه ، علشان كده سمحوا ارجوك انشالله يخرج من البلد ما يرجعش تاني بس بلاش أذى و دم علشان خاطري ، مش عايزه اخاف منك يا ببجاد ....
بيجاد بذهول :: تخافي مني يا حور ، علشان كلب زيه ، واحد قذر لازم يتعاقب !!!
حور بينما تحاوط وجهه بكلتا يديها::-
و حياتي عندك مش حابه نبدأ حياتنا بدم ، و بعدين هو أتعاقب بما فيه الكفايه سيبه يطلع من حياتنا .
و من ثم تتابع بنبرتها المازحه :: -
- و خلينا ننجز و نتمم الجوازه دي ، انت بسببي زمانك بقيت ترند رقم واحد في البلد ،
هو انت مش بتخاف على سمعتك ، يلا خليني اخف كده و استر عليك بدل ما سيرتك بقيت على كل لسان ....
تناسى غضبه وقهقهه هو و بشده عليها، وهو يسحب يديها من على وجنتيه و قام بتقبيلهما بينما يقول :-
-بعشقك يا قلب بيجاد يا مجنونتي ، و علشان خاطرك هسيبه يغور من هنا ...
حور بسعاده بينما تصفق بكلتا يديها و تصفر ثم تغمز له بعينيها ::-
- تأثيري أنا جامد عليك بعرف اقنعك و أثبتك.
الشيطان متظاهرا بالجديه :: الظاهر كده هرجع تاني في كلامي
حور سريعًا بتراجع :: لا خالص و النبى ماليش اي تأثير عليك متزعلش
بيجاد مبتسما ::انتي فعلا الوحيده إللي ليها كل التأثير عليا يا حوري
انتي اللي ملكتي قلبي و اجبرتيه يعشقك .
لتبتسم حور و ترتبك فتقول::-
- تمام يلا نادي علي العالم إللى برا ، زمانهم في قلق ناديهم يطمنوا أحسن أنا ارعبتهم و قلقتهم علينا
.....
بينما في الخارج كانوا قلقين من ردة فعل حور و من رغبتها في الحديث معه وحدهما ، فكان أكرم و منيره أشدهم قلقاً ، فهم باتوا يدركون كم يعشق بيجاد حور و أن تركها له سيدمره تماما بل قد يحوله إلى اسوء من قبل بينما كانت منار شاردة في شيئاً آخر و هو قرب زياد من حورية و اهتمامه بها المبالغ الذي يؤكد ظنها بأن بينهما علاقه و هذا كان يؤلمها كثيرا ، أما عن علياء فكانت السعيده بينهم تتمنى خروج حور من حياتهم كي يتدمر هو ، إلى أن و أخيرا خرج لهم بوجها جامد و قاال::-
- حور طلبت تدخلوا لها ..
استجاب الجميع لكلماته و دلفوا إلى الغرفه بقلق مما حدث بينهما إلى أن ابتسمت حور
و اردفت قائله ::- أسفه بقا خرجتكم برا لأن شيطاني طلع خجول و ما بيظهرش مشاعره قدام حد و حابب يحافظ على سمعته كشيطان ، فأضطريت أخد انا الخطوه الأولى بداله كالعاده يعني في علاقتنا الغريبه دي ّ و أطمنه على نفسي بنفسي .
ثم وجهت انظارها نحو منيره و تابعت ::
- إلا قوليلي يا موني ما شالله يعني على أولادك مزز كده في نفسهم بس للأسف بيتكسفوا كدا ، و مالهمش في الرومانسيه خالص ، تقريبا كده انا اللي اخدت اول خطوه في علاقتهم الاثنين
ابنك الاول يا موني .
لتتابع بينما تشير إليه الشيطان :::-
- دا أنا اتخميت فيه أقسم بالله ، قالوا لي عليه شيطان وقولت بس هو دا البطل الوسيم و الشرير إللي في الروايات بقى و هتخطف و رومانسيات .
لتتابع بينما تلوي ثغرها : :-
- صدمني الحقيقه و هرب مني يا موني و أنا اللي روحت وراه و قفشته..
ليقهق الجميع عليها بينما هو ينظر فقط و هو يكاد يجن من مجنونته تلك ليقول
زياد :: بصراحه يا حور كنا بنشك ان عنده قلب اصلا يحب ، فما بالك إنه يكون رومانسي
حور بينما تتجه انظارها نحو زياد و تقول :-
-انت بالذات ما تتكلمش عن الرومانسيه يا زياد ، يا أخي البت حوريه قعدت معاك أكثر من شهر و لدلوقت و ما مقدرتش تميل دماغها و تخليها تحبك ، فالح بس تتسهوك و تسبل بعينيك و تتهيمن على نفسك ، طيب هو على القليل خطف قلبي من أول نظره ، الدور و الباقي عليك يا مسهوك أنت على الفاضي ...
قهقوا عليها ، بينما هو بيجاد ترتفع قهقته عاليا و بشده ، فتتوجه أنظارهم عليه فهو و أخيرا يضحك و يبدو ملئ بالسعاده و البهجه فكم سعدت منيره لسعادة ابنها وقتها
و نظرت إلى أكرم نظرات مبهمه فهمها و بادلها إياها، بينما صدم زياد من حديثها قليلا ثم ضحك معهم على حاله مع تلك الحوريه و لكن الصدمه الأكبر كانت لتلك القابعه مكانها
شعرت و كأن كلمات حور مثل سكينا غرز بقلبها فشطره إلى نصفين ف معشوقها عاشق لغيرها
لتكتمل صدمتها بقول زياد كلماته تلك
زياد ::ّ ما هو أنا قررت اعمل بنصيحتك و اجبرها على الجواز علشان كده خطوبتنا
هتكون يوم فراحكم انتي و بيجاد ..
لتنظر نحوه حوريه بدهشه فيتابع قوله بينما ينظر نحوها ::-
- لو اعترضتي و اتكلمتي هخليها كتب كتاب و ممكن اخطفك عادي على فكره .
قهقهت عليه حور و قالت ::-
- ايه دا يا زيزو إحنا اطورنا اوى من الكسوف و الخجل للخطف
و الأجبار مره واحده مش مصدقه نفسي
زياد :: لا صدقي يا مجنونه ما هو دا تأثيرك على اللي يعرفك يتجن زيك ..
حور بينما تتصنع الحزن و الدموع ::-
- طيب قولي ما بيأثرش على أخوك اللي جانبك دا ليه ونبي .
لتضع يداها على قلبها بينما تقول
حور:: بس يلا أهو نصيبي و قدري المنيل و لازم أرضي بيه ،ما هو قلبي المتخلف اللي اختار يحبه و يدق لواحد زيه .
اقترب هو منها و امسكها من ياقة قميص المشفى من الخلف كالمجرمين و يقول لها متصنع الغضب
بيجاد :: قولي كده تاني الكلام اللي قولتيه من شويه ما سمعتكيش كويس .
لتتظاهر هي بالخوف و تقول ::بقولهم بحمد ربنا و بشكره على نصيبي و قدري ياللي دوب قلبي في حبك يا كبير .
قهقهوا جميعا عليها ،بينما هو يقول:: -
- برافو عليكى يا حور ، خدي بالك من لسانك شويه علشان ما أقصهش ليكِ،
وجهت نظرها نحو منيره وقالت :: انتي كحماتي مبسوطه اوى بعمايل أبنك و قهره ليا دلوقت شفتي بيعاملني ازاي ، الله يرحم ايام زمان و أنا نص شباب الجامعه كانوا بيتمنوا لي الرضى أرضي ،
و في الآخر أتعامل معاملة المجرمين دي .
لتسمع صوته و هو يقول بنبره عاليه :: حووور ّ
فتتابع هي قائله بخوفً مصطنع::
هو أنا أتكلمت ، راعي يا حبيبي اني لسه خارجه من العمليات و تعبانه براحه عليا شويه مش كده اعتبرني زي حبيبتك و خاف عليا و عملني بحنيه مش كده ،
هتصبني بجفاف عاطفي أكثر ما انت صايبني بيه من يوم ما شفتك والله ..
ابتسم أكرم وقال :: على فكره انتي بتنكري و بتظلميه يا حور حنية إيه و رومانسيه ايه
أكثر من أنه يتبرع لك بدمه !!!.
حور بصدمه و فرحه من كلامه :: مين إللي اتبرع لي بدمه انت قصدك بيجاد ، هو فصيلة دمه زي دمي بالظبط ، يعني انا دلوقت بيجرى في دمي دم الشيطان .
لتتابع متظاهره الحزن بينما داخلها يرقص فرحا ::-
- يا ربي ليه كدا بس ، هو أنا عملت ايه في دنيتي علشان يحصلي دا كله !!!.
نظر الجميع نحوها بدهشه من كلامها ، بينما هو مصدوم ، ليقول هو بنبره قلقه ::-
- هو انتي مضيقه من أن انا اتبرعت لك بدمي!!
حور متصنعه الحزن قائله بينما تنظر نحو منيره قائله::: -
-الحقي يا موني بقى دمه كمان بيجري في شرياني ، مش كفايه حبه إللي في قلبي
هو أنا كنت قادره علي حبه اللي تملك قلبي و عشقه، عشان كمان يقوم يتبرع بدمه و يكون بشرياني ، ابنك بيسيطر عليا من كل النواحي يا موني ،
هحبه أكتر من كده إيه ، قوليلي !!؟؟.
قهقهه الجميع على مزاحها و مناغشتها له و هو يكاد ان يفقد عقله منها تلك الحور الصغيره
المشاكسه ،
ليقول زياد :: بس غريبه و جميله فعلا صدفة أنكم بتحملوا نفس الفصيله النادره دي يا
حور :: طبعا يا زياد احنا اصلا حبنا مش عادى فطبيعي كل حاجه فيه تكون مش عاديه ،
يا زيزو لما حور تحب شيطان و ثعشقه متوقع ايه من قصة حبهم !!.
زياد بينما لا يزال يضحك :: والله عندك حق فعلا اصلا أنتم الواحد يتوقع معاكم أي حاجه .
لتمضي لحظات من المرح و الجو العائلي الجميل بينهم ، بينما كانت منار تتألم ،تحبس دموعها بقوه حتى لا تخرج ، إلى أن فقدت القدره على التحمل أكثر ، فأعتذرت و استأذنت بأن عليها الذهاب و طلبت من والدتها الخروج معها ، ليستأذن أكرم أيضا و يذهبوا معا بينما تبقى كلا من حوريه و زياد و منيره معا بالغرفه ، لتقول
منيره :: ألف سلامه عليكي يا حور
حور :: الله يسلمك يا حماتي يا موني يا عسل وخدا بالك انتي ان إللي أمه دعت عليه انه هيتجوزني طلع أبنك ، يعني انتي إللي دعيتي على ابنك بيا ، متشكره اوى يا حماتي ...
قههه بيجاد و زياد ، بينما يقول
زياد :: روقي كدا يا حور ، احنا ما صدقنا نلم شمل العائله ، منيره مين اللي دعيت على الشيطان ، دي كانت بتدعيله دايما باللي تعشقه و تجبره يعشقها و الظاهر أنه كان لازم تكون حور مجنونه علشان تقدر على المهمه المستحيله دي ّ.
لتقول حور بغضب بينما تقوم بقذف الوسااده عليه :: مين دي المجنونه يا زياد ، طيب المجنونه دي ، أبقى اقابلها ان جوزتك أختها
زياد ::: لا يا حلوه ،، تهديدك ذا كان زمان ، دلوقت حوريه ليا ليا ، بمزاجك ، غصب عنك ؟؟
ليتظاهر بيجاد بالغضب بينما يقول موجه كلامه لزياد :: هي مين اللي حلوه و كمان غصب عنها يا دكتور
زياد ممازحا متصنع الخوف :: هو أنا قولت حاجه ، دا بمزاجها ، و انا تحت أمرها الأخت حور ، بس متزعلش نفسك حضرتك
حور :: أيه دا بقا ، انت خفت ، أحسن تستاهل علشان تعرف أنا مرات مين يا زيزو
بيجاد بينما يقترب منها :: زيزو مين يا حور ، لسانك يا حور احسنلك
حور بأبتسامه :: أيه دا هو أنت زعلت علشان بقوله يا زيزو ، خلاص يا بيجو قلبي ولا تزعل ابدا
زياد بينما يضحك ::: بيجو !! الشيطان بيتقالو يا بيجو ، مش مصدق ، و مش متوقعه بصراحه إنه في يوم أسمعه و هو بيتدلع .
رمق بيجاد حور بنظرات ناريه ، فقد أخبرها سابقا أن لا تناديه هكذا أمام احد و لكن كالعاده تلك العنيده لا تستمع ، لتحيد حور نظراتها عنه ، مدعيه عدم الانتباه ، بينما تنهض منيره من المقعد و تقول
منيره :: زياد كفايه ضحك ، يلا خد حوريه و بيجاد روحوا و انا هبقي مع حور
حوريه :: لا طبعا انا اللي هبقى مع حور
و مش هسيبها لوحدها.
بيجاد مقاطعا لكلامهم :: لا انتي يا أمي و لا انتي يا حوريه ، زياد هيوصلكم أنتم الاثنين ، أنا اللي هكون مع مراتي ، اتفضلوا يلا أنتم ..
بينما حاول كلا من منيره و حوريه معه، و لكن نظره تحذيريه منه تكفي كى يتراجعوا ، لينهضوا و ويودعوا حور و يخرجوا تحت انظارهم ، و ما ان خرجوا و أغلقوا الباب خلفهم حتى ذهب هو نحوها و جلس على الفراش و جذبها إليه بين إحضانه وتمدد بها علي الفراش ، فتقوم بوضع رأسها علي صدره فيقوم بالتمليس على خصلاتها و استنشاق عبيرها بينما يقول
بيجاد :: تعالى في حضني ، كنت هموت من القلق عليكي النهارده يا حور ، انتي بقيتي نبض قلبي و روحي و مقدرش علي بعدك ، اسف يا حوري على اللي حصل ، أنا كنت هتجنن من أني أكون السبب في اذيتك ، حسيت قلبي هيقف من القلق عليكي ، اوعك تقلقيني عليكي كده تاني ..
لترفع حور رأسها نحوه بينما تمد أحد ذراعيها تشدد بها من ضمه و تقول ::-
- اوعك تتأسف تاني ، أنا اللي أسفه أني قلقتك عليا و وجعت قلبك يا حبيب قلبي ، بس خلاص من دلوقت مفيش وجع و لا بعد ، كلها كم يوم و نتجوز ، و مش هبعد تاني عنك و لا هسمحلك تبعد عني .
قام هو بأخذ شهيقاً كبيرا يستنشق به عبيرها و هبط برأسه يقبل جبينها بينما يقول:::
_ نامي شويه يا حوري اكيد تعبتي ..
استجابت له فهي تشعر حقا بارهاق وتقاومه لذا غفت على صدره بينما هو الآخر غفا مطمئنا عليها و هي بين يديه و في احضانه ..
بينما في هذا الوقت كانت منار قد عادت إلي القصر و دلفت نحو غرفتها تبكي بألم و حسره على عشق عمرها الذي يعشق غيرها ، فكم دعت من الله ان يكون لها ، فلما لم يستجيب لها و لما احب حوريه و ليس هي ، من كانت تعشقه منذ نعومة أظافرها ، فلما الحب مؤلم هكذا ، لما نعشق من لا يعشقنا ، لترتمي على فراشها تبكي بحرقه على كسرة قلبها إلى أن غفت و دموعها على وجنتيها ..

بينما في غرفة إجلال ، كانت علياء معها تروي لها بغل عن ما حدث و عن إصلاح العلاقه بين بيجاد و منيره ، فما أن أتت إلى القصر ، حتى توجهت إلى غرفة والدتها متعلله برغبتها بالاطمئنان عليها ، لتقول
إجلال لها بغل مطابق ::-
- أدى كارت اتحرق يبقى مفيش قدامنا غير عاصي اخوكي ، هو الوحيد اللي بيقدر يواجه بيجاد بدون خوف و اكيد هيكون حابب ينتقم منه بسبب الماضي و ذكرياته اللي حرقته زي ما حرقت بيجاد بالظبط و اللي هو لام بيجاد عليها .
علياء :: بس يا أمي عاصي قدامه أربع ايام على ما يجي ، و دا هيكون بعد الفرح ، لازم نتصرف احنا و بسرعه ، أنا قررت خلاص انا اللي هقول لحور ، و هدعي أني خايفه عليها
و اللي عرفته عنها و شفته بعيني بعد حادثة النهارده ، أنها يستحيل هتقوله ان أنا اللي حكيت لها علشان ما يأذنيش ، هو ذا الحل الوحيد قدامنا .
إجلال بقلق :: انتي شايفه كدا يا علياء
علياء باصرار:: هو ذا الحل الوحيد ، هشوف الوقت المناسب و أنفذ على طوال ، يلا لازم اروح لاكرم دلوقت ...
و تتركها و تذهب الي غرفتها ، فتجده قد غفا ، فتقوم بتغير ثيابها هي الأخرى و الخلود للنوم .
بينما في سيارة زياد ، و قد قام بتوصيل امه اولا ، حتى يتسنى له الحديث مع حوريته
فأوقف السياره أمام القصر ، و ما ان أوشكت على النزول منها فقد صممت علي الركوب بالخلف بينما منيره هي من تجلس بجانبه و حتى ما ان اوصل منيره إلى المنزل ، حتى رفضت أيضا القدوم بجانبه، فنزل هو الآخر من السياره و أمسك يديها و اقترب منها يقول:::-
- أنا عارف اني لسه ما قدرتش اقتحم أسوار قلبك يا حوريه ، بس مش هيأس ابداً ، لحد ما في يوم اقتحمه و أملكه ، في يوم اكيد هتحبيني نفس درجة الحب المجنونه بتاعة حور ، و نفس التملك هشوفه في عينيكي ليا ، مش هيأس يا حوريه علشان تكوني ليا قلب و روح و عقل و جسد ، بوعدك هقتحم أغوار قلبك و هسلسله بهوايا و هنعم بعشقك ياللي مش هقبل بأقل منه يا حوريتي يلي جنتيني معاكِ ، سيبي قلبك يعشقني يا حوريه و خديني للجنه بقربك و حبك و كفياكي برود قلب ، و سيبني املك مشاعره ، و يكون ليا الحق في عذريته .
ارتبكت حوريه من قربه ونفضت يديه عنها واسرعت إلى داخل القصر و صعدت بأتجاه غرفتها و قلبها ينبض عليا مما حدث الآن ، مشاعرها مختلطه ، لا تعرف بما تشعر هي نحو زياد ، هو يعجبها و تحترمه كثيرا ، فهو شخص جيد ، و لكن لم تشعر بتلك المشاعر التي تروي عنها حور بأتجاهه ، هي لا تفهم لما بحديث حور عن مشاعرها القويه لبيجاد يجعلها ترغب في الشعور بها ، ذاك الجنون و إلغاء العقل و الانصياع لرغبات القلب الذي ينتفض بقوه لذاك العشق هي لم تشعر به بعد ، لتغرق في دوامة تفكيرها حتى تغفو من تعب اليوم
.....
أما في مكان آخر في أحد النوادي الليليه
كان عمار يجلس مع أحدى تلك الفتيات اللاتي نسينا دينهن و اتبعنا شهواتهن يمسك كأسا من ذاك المشروب المحرم الذي لعنه الله و حرمه ، يتمتم بغياباً عن الوعي قائلا ّ ::-
بقى عمي العجوز ، ياخد منى الحور دي و تحبه هو و تكون مراته و ليه و ملكه و أنا اخسر ، يقش هو كل حاجه و يتحكم فيا و أنا عاجز كده ، لا يا عمي ، مش هسمحلك ، و هي حقى أنا و هخده و قريب جدا ..
و يتقرب بطريقه مقززه من احدهن التي تأخذه و يدلف معها إلى منزلها ، للغرق في بحر ظلماته أكثر و فعل كل ما حرمه الله ، غافلاً عن وجوده و عقابه القادم لا محال ان كان في الحياه أو في الاخره ، فأحذر يا ابن آدم من وقوعك في بحر الظلمات ، احذر من شهواتك و لا تدعها تتحكم بك ، تذكره في كل فعل ، خاف عقابه القادم لا محال ، تذكر يوما تقابله فيه ، فتكون أما طاهر تنعم بجنته أو فاسق تحرق في جحيمه و تذكر أن الدنيا ليست إلا اختبار لنا و الجنه هى جائزتها المرضيه لنا التي نجاهد للاستحقاقها ،،،،
💞💞💞💞💞
أنا زعلانه لانكم ما بقتوش تتفعلوا و أغلقوا ذي الأول ، هي الروايه بقت ممله و زهقتم منها ، علشان كده مش بتقروا و تعلقوا ذي الأول ،

حور آلشيطان (عشق محرم) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن