الفصل الرابع عشر الجزء الاول

287 16 1
                                    

#لعنه_الماضى

الفصل الرابع عشر  1

انطلق" حازم"  فى سرعه وسط الدروب الجبليه حتى اختفى عن انظار رجال الشرطه الذين يلاحقوه..
كانت اصابته تنزف لكنه تحامل على نفسه حتى يصل الى وجهته ..بمرور الوقت كان غضبه يزداد مما حدث
لقد خسر معظم أمواله فى هذه الصفقه بالاضافه لكونه مطلوبا لدى الشرطه والكل سيسعى فى اثره ..
لم يعرف ماذا يفعل لكنه يحتاج الى مكان للاختباء حتى يرتب افكاره ويحاول ان يجد حلا لما حدث
وصل الى المنزل الذى يحتجز فيه والده ..استقبله رجاله ونقلوه الى الداخل
- انت بتنزف ..ايه اللى عمل فيك كده ؟!
قال" حازم" وهو يحاول الحفاظ على وعيه
- البوليس كان مراقبنى ومسكوا البضاعه .،انا هربت بس الظابط ضرب عليا نار و..و..
لم يكمل جملته وغاب عن الوعى من فرط مانزفه
بعد عده ساعات
شعر "حازم" بدوار وهو يفتح عينيه ويتفحص ماحوله.. وجد والده جالسا بجواره قال فى ألم
- ايه اللى حصل ؟
-اغمى عليك من كتر الألم .. انا خرجت الرصاصه وكويت الجرح ..هتبقى كويس
قال فى مراره
- هبقى كويس ازاى بعد ماخسرت كل حاجه عملتلها السنين اللى فاتت
أجب والده فى حسره
-الزمن بيعيد نفسه ..مفيش حرام بيدوم يا"حازم" .. انا كنت زيك كده وأدى حالى دلوقت ..
حاول ترجع قبل فوات الاوان
قال فى سخط
- مش عايز منك نصايح وسيبنى فى حالى
رد فى استسلام
-حاضر ..ربنا يهديك يابنى
..........................

جلست" ميرنا" مع والدة "يوسف " فى الحديقه وهى تراقب ابنها يلعب ..
كانت تحاول معرفه اخبار" يوسف"  منها
- وانتى متعرفيش يا طنط مين اللى حرق المخزن ده ؟!
قالت  وهى تحاول سبر أغوارها
- لا محدش يعرف ..بس الحمدلله ان "يوسف"  مأمن عليه  والا كان خسر كتير
ردت فى غيظ حاولت اخفاءه
- اه كويس انه مخسرش حاجه
تنهدت والده " يوسف "وقالت
- كنت عايزه اتكلم معاكى فى موضوع مهم.. هو "يوسف " كان عايز يكلمك بس انا فضلت ان الكلام يبقى بينا 
- خير يا طنط
-"يوسف"  هيتجوز
تفاجات "ميرنا"  بالخبر الذى وقع عليها كالصاعقه لكنها تماسكت ورسمت الابتسامه على وجهها .. وهى تقول
- بجد الف مبرووك ياطنط.. ومين سعيده الحظ دى
- مهندسه عنده فى الشركه
-  "هنا"  مش كده
- انتى تعرفيها؟!
- شوفتها مره وانا بزور" يوسف"   بس كان باين عليه انه مهتم بيها اوى وطلع احساسى فى محله
قالت بحسن نيه
- ده بيحبها اووى
-هى شكلها طيبه وتستاهل ...أ نا هقوم امشى بقى يا طنط
- لسه بدرى يا" ميرنا" هتمشى ليه ؟!
-معلش اصلى ورايا شويه حاجات هعملها  وهرجع ..اكيد هرجع تانى
.........................

خرجت" ميرنا"  وهى تحترق من الغضب هاتفت" حازم"
- انت فين؟ 
اجابها
- عايزه ايه؟
- فيه مصيبه ولازم تساعدنى
- مصيبه ؟!!
- "يوسف " هيتجوز
- وانا مالى مايتجوز ..انا فى ايه ولا ايه .."ميرنا"  انا مش فايقلك كفايه اللى انا فيه
- مالك ..هو ايه اللى حصل ؟!
- اللى حصل ان البوليس بيدور عليا.. والبضاعه بتاعتى اتمسكت وخسرت كل حاجه
-  ايييييه دى كارثه  ..وهتعمل ايه ؟
- معرفش سبينى فى حالى بقى... ده انتى نحس
اغلق الهاتف فى وجهها  ليزيد من غضبها احست انها فى مهب الريح  ..حتى "حازم"  الوحيد الذى كان يساعدها أصبح لايهتم سوى بمشاكله الخاصه
- يعنى" يوسف"  هيتجوز و"حازم"  خلاص بقى كارت محروق وانا الفلوس اللى معايا قربت تخلص هعمل ايه.. مفيش قدامى غير حل واحد
لازم اخلص من" هنا" دى ..وارجع "يوسف"  ليا
.........................
دخلت "ميرنا" الى حديقه الدار فقابلتها  عامله كبيره السن 
- أى خدمه ياهانم ؟
- انتى بتشتغلى هنا؟
- ايوه انا داده هنا يلزم خدمه؟.. حضرتك جايه تزوى حد
- هاا.. لا انا جايه علشان حاجه تانيه خالص ..خدى دوول الأول
واعطتها مبلغ من المال
فرحت العامله جدا وشكرتها
- كتر خيرك يا هانم ..انا تحت امرك
-كنت عايزه اسال على واحده بتيجى هنا كل يوم
-مين دى ؟
- واحده ست اسمها "فاطمه"
- ايوه عارفاها..دى ست طيبه ااووى دايما بتيجى هنا وتجيب هدايا ولعب للاطفال واوقات بتذاكرلهم
قالت فى خيبه أمل
-بس كده مفيش حاجه تانيه
- قصدك ايه ؟
- قصدى انى هديكى فلوس اكتر من دى بكتير  بس تقوليلى كل اللى تعرفيه عن فاطمه دى وبنتها كمان
- انا معرفش غير اللى قولتلك عليه وبنتها دى انا مشوفتهاش غير وهى صغيره
- شوفتيها فين ؟
- كانت هنا فى الدار قبل الست" فاطمه"  ماتاخدها ده حتى انا اللى لقيتها قدام الباب..
وسلمتها لمدام سميحه المديره
قالت فى فرحه كأنها عثرت على كنز
- يعنى هى مش بنتها
-لاا يا هانم بقولك لقيتها  قدام الباب ..
وأكملت بنبره خاصه
- ربنا يستر على ولايانا
فرحت "ميرنا"  بما سمعت وقالت
-  انتى تحكيلى كل حاجه بالتفصيل بقى من الاول وانا هديكى الحلاوه  .........
فى ا لشركه
كان "يوسف" و" هنا " يتناقشان  بخصوص احد المشروعات 
- انا شايفه ان المساحه هنا ممكن تتضاعف احسن  علشان نوفر   التكلفه بدل ما نعمل مبنى تانى
- انا عندى تعديل احسن   وهيعجبك
تعديل ايه
كتب لها فى وسط التصميم  " تتجوزينى" 
نظر لها فى حب وهو يراقب رد فعلها
صدمت" هنا"  فهى لم تتوقع هذه الخطوه من "يوسف"  ولم تعرف ماذا تقول
-  ايه رأيك فى التعديل ده ..موافقه ؟
قالت ولا تزال الصدمه واضحه عليها
- مش  عارفه اقول ايه
اوقفها يوسف وهو يقول
مش عايز اسمع غير كلمه واحده منك
قالت فى خجل
- انا....م..مش عارفه ..   انا متلغبطه اووى وانت فاجئتنى ..وانا لازم اقول لماما   و ..
- إهدى يا "هنا" .. وجاوبينى على سؤال واحد الاول
   بتحبينى  ؟؟
.........................

يتبع
#لعنه_الماضى

لعنة الماضي بقلم /مي محمد (مكتمله)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن