#لعنه_الماضى
الفصل السابع
"إنتى بتعملى إيه هنا ..امشى اطلعى بره "
قالها" يوسف" فى غضب بعد ان وجد أمه تجلس مع فتاه شقراء ترتدى ملابس مكشوفه وتضع الكثير من مساحيق التجميل
- اهدى يا يوسف ميصحش كده يا ابنى
اللى ميصحش يا ماما انها تيجى لحد هنا تانى وتدخل البيت ده بعد كل اللى عملته
قالت "ميرنا" فى سخريه
-ايه يا" يوسف" مفيش وحشتينى بعد كل المده دى
ثم وقفت واقتربت منه قائله
- ده بيت ابنى يا"يوسف" وانا هاجى اشوفه فى اى وقت ....ولو مش عايزنى اجى هنا تانى يبقى تدينى ابنى يعيش معايا
أمسكها" يوسف" من ذراعها بقوه وقال
انتى بتحلمى يا" ميرنا" انا مش هسمحلك تقربى من ابنى خطوه واحده ...انتى عمرك ما كنتى أم ليه ولا هتكونى ...يلا بره
قالها وهو يجذبها من ذراعها لخارج الفيلا ويغلق الباب فى عصبيه
- ليه كده يا"يوسف" كنت تسيبها تشوف ابنها
- ابنها من امتى ..هى مش اتنازلت عنه وقالت انه بالنسبالها ميت
ثم بدى عليه الندم الشديد وقال فى يأس
- انا مش عارف مكنتش شايفها على حقيقتها من الاول ازاى ..كنت معمى بحبها وجمالها لكن طلعت مجرد قشره من بره وسابتنى انا وابنها فى اكتر وقت احتجتها فيه
- انا قولتلك قبل كده ان" آدم" محتاجها
-"آدم " ميعرفهاش ومش هيعرفها ..." ادم" امه ماتت ..ماتت
تركها وصعد الى غرفته ..كان يلهث من شده غضبه وعروق رقبته تنبض بشده واحس بدوار يهاجمه فاسترخى على سريره وهو يعود بذكرياته مره اخرى الى لعنه الماضى خاصته"عادت "ميرنا" فى وقت متأخر كالعاده..وجدت" يوسف "جالسا بانتظارها ويبدو عليه الغضب
- حمدالله على السلامه يا مدام مالسه بدرى
قالت بسخريه
-الله يسلمك ياحبيبى ..معقول قاعد مستنى علشان تقولى حمدالله على السلامه
اقترب منها وهو يراقب حركاتها المترنحه وامسك بجانبى وجهها وهو يقول
- كمان جايه سكرانه
- يووه بقى .. ..انا تعبانه وعايزه انام
جذبها فى قوه وقال بعصبيه
- انتى ازاى أم...قلبك ده ايه مش بيحس..سايبه ابنك بيموت فى المستشفى ..شهرين فاتوا مفيش مره فكرتى تطمنى عليه
- هو كل يوم نفس الكلام ..أنت مبتزهقش إيه الملل ده ..... إفهم بقى الولد كده كده هيموت يبقى ليه اضيع وقتى معاه
احس بالصدمه من كلامها اى قلب تمتلكه هذه المرأه ..لم تذرف دمعه واحده على ابنها ..لم تدعوا له بالنجاه ..لم تتمنى ان تهبه قلبها ليحيا بدلا منها ..انها حتى لم تهتم برعايته وهو من يحتاج وجودها بجواره وان يشعر بحنانها ..كل ماتهتم به هو ملذاتها وسهراتها
كان عليه ان يستمع الى نصيحه والدته من البدايه فلقد رأت ببصيرتها مالم يراه هو ..اخبرته انها لا تصلح زوجه له..انها مختلفه عنه لكنه لم يرها كذلك كان حبه يعميه عن حقيقتها
قال فى برود
- عندك حق مينفعش تضيعى وقتك معاه ..انا كمان مينفعش اضيع وقتى معاكى
- يعنى ايه
- يعنى هطلقك وطالما ابنك اعتبرتيه ميت يبقى تتنازلى عن حضانته
ضحكت فى سخريه وقالت
- مش هتقدر تعمل حاجه من اللى بتقولها دى ..انت ملكى يا " يوسف " .. و "ميرنا " مش بتتنازل عن املاكها ابدا
ثم اقتربت منه ونظرت فى عينيه وقالت
- بس ممكن ارميها اما أزهق منها
صفعها يوسف فى قوه ألقتها على الارض صرخت فى صدمه
-انت اتجننت.. بتضربنى.. انا" ميرنا عزيز " انضرب .....انا هدفعك ثمن الاهانه غالى اوووى "
............................
أنت تقرأ
لعنة الماضي بقلم /مي محمد (مكتمله)
Romansaتحت ستار الظلام ترددت أنفاسه العاليه وسط السكون أخذ ينظر خلفه وهومستمر فى الجري حتى وصل الى مبنى من عده طوابق يحيط به سور ضخم... نظر الى الرضيعه بين يديه وقال فى ندم _"سامحينى..مش هقدر أخدك معايا ولا هقدر أحميكى منهم..ده أحسن مكان ليكى.. هنا هتك...