الخامس والعشرون

15.2K 446 13
                                    

الفصل (25)
بعنوان"اســــف"

مرت الليلة بأحزانها علي قلب يوسف مرت ولم تهتم به ولا بمشاعره كان طوال الليل يجلس في الشرفة حيث المكان المفضل لها ينظر للسماء دول حديث حتي مر الليل بطوله وظلامه وانتشر ضوء الصباح من جديد
فتح عيونه علي اثر رسالة طاءت له علي الهاتف ففتحها بعيون نصف مغلقة حتي وجدها مبعوثة من ذلك الرجل الخاص به في امريكا
اعتدل في جلسته وبدأ في قرأتها ...
" سيد يوسف لقد علمت اسمه الحقيقي .. هو يدعي رامي عاصم الجمال وحيد ليس له عائلة فوالدته توفيت منذ عدة سنوات وابن عمه غادر الي اسبانيا وثم مات فيها اثر حادث سيارة منذ عامين كاملين .. لديه شقيقه تدعي لين لكني لا اعلم اين اراضيها الان
لقد تعرض لحادث من اربع سنوات ومن وقتها تشوهت ملامح وجهه وقام بالعديد من عمليات التجميل في ملامحه وبدون سابق انذار غير هويته ليبقي اسمه حازم
ما علمته انه كان يتابع اخبار عائلتك منذ السنوات القديمة حتي علم بكل افرادها فدخل في حياة كارمن شقيقتك هذا كل ما توصلت له سيدي ... اتمني ان تعفو وتمنحني فرصة اخري لـ اثبت كفائتي "
سقط الهاتف من يديه بصدمة .. شقيقها هو
كم اصبح الوضع صعب عليه
فهو من ابعدها عنه .. هو حتي لم يهتم به بعدما غادر وباحواله ، وعندما عاد وتقابلا .. ماذا فعل ؟
اتهما بالخيانة وضربها ... فغادرت
معها كل الحق .. معها كل الحق في فعل ذلك

فتحت روان غرفة والدتها في المستشفي ودخلت لتجد كارمن تجلس علي المقعد المجاور لفراش جلنار وتطعمها طعامها وهم يتحدثون سويا ويتضاحكون
لكن توقف حديثهم وضحكهم وهم يرون ملامح روان المتهجمة
تسائلت كارمن بقلق:-
_في اية ياروان
تنفست بعمق قبل ان ترد:-
_ليــن
هتفت السيدة جلنار تلك المرة بتساءل بصوت يبدو جيدا عن ذي قبل:-
_مالها
اغمضت عيونها وهي ترد:-
_هربت والصحافة قالبه الدنيا قدام القصر وفي شركة يوسف
كارمن بقلق:-
_طيب ويوسف فينه
نظرت للاسفل وهي ترد:-
_في القصر مجربش لا يخرج ولا يأمر الحراس يمشيهم حتي .. من ساعة ما مشي من هنا ودخل جناحه مطلعش منه
قالت جلنار:-
_طيب ولين .. هربت لية
روان:-
_معرفش
تنهدت كارمن وهتفت بتثاقل:-
_انا مش مطمنة خااالص .. ازاي يوسف ساكت كدا ؟
قالت جلنار وهي تحاول ان تعتدل:-
_انا عايزة اروحله .. عايزة ابقي معاه
امسكتها كارمن وجعلتها تتمدد مرة اخري علي الفراش وهي تقول بقلق:-
_تروحي فين بس ياماما .. انتي صحتك مش كويسة خالص
اكملت روان حديث شقيقتها:-
_دا غير ان يوسف ممكن يقول كلام انتي في غني عنه دلوقتي

ابتلعت ريقها وصمتت .. بالطبع معها حق
فـ هو في كل وقت يؤذيها بحديثه
فماذا سيقول في هذا موقف ؟؟

اخطأتي عزيزتي جلنار .. نعم سيصرخ عليكي
ولكن ربما كانت تلك الفرصة هي الاخيرة التي كان قد يمنحها لكي
لما لم تذهبي وتقفي معه في شدته .. فـ ربما يري فيكي تلك المرة الام الحنونة الذي كان ومازال يبحث عنها
______*______*______*______*______*_____
_يعني اية لحد دلوقتي مش عارفين توصلولها .. فص وملح وداب يعني ولا اية

رواية " دمية بين براثن الوحش " بقلم .. زينب سميرحيث تعيش القصص. اكتشف الآن