(Chapter 6.1)

573 32 3
                                    

بعد أن تأكدت أن شيئا ما لن يحدث لجون ومايك, أخذت أنام كل ليلة وأنا أدعو الله أن لا أستيقظ. أن أموت لم أكن أتمنى شكلا معينا لموتي, فقط كنت أريد أن أستمر في النوم ولا أستيقظ أبدا. أبدا. لم أكن أريد الذهاب إلى المدرسة, حيث سيضحك علي الجميع ويهينونني .

لم أمت أيضا. لم تتحقق حتى هذه الدعوة .

وجدت نفسي أكره نفسي بالتدريج. وجدت نفسي أرى أني أستحق ما يفعله بي الآخرون. كنت أرى أني بدين فعلا, وصرت أنظر إلى المرآة فأرى شخصا كريها منفرا يستحق ما يفعل به .

مع الصف السابع انضمت الفتيات إلى فريق السخرية, خاصة لبفتيات الجميلا اللواتي لهن شعبية كبيرة في المدرسة .

وفي تلك الفترة زادت حدة الأذى الذي أتلقاه .

دفعوني مرة من حافلة المدرسة وهي على وشك السير, وتحطمت نظاراتي وتمزق بنطالي .

وحبسوني مرة في دورة المياه بعد ان إنتهى وقت المدرسة .

وكنت قد أعتدت تقريبا على سحب بنطالي منى في رواق المدرسة أمام الجميع .

نعم, فكرت بالإنتحار طبعا, فكرت بكل الوسائل وحلمت بها .

لكن شخصا جبانا مثلي, لم يكن ليجرؤ على فعل ما يريد فعله .

كنت أكره نفسي, أكرها لدرجه الموت, لكن أحدا لم يكن يعلم ذلك, كل ما في الأمر أني بدوت كما لو كنت أحب العزلة والهدوء أكثر.

**************

ثم جاء السرطان .

كان له أثر إيجابي .

تغيرت أشياء كثيرة.. لم ينته الأمر تماما على الفور, لكنه تغير بالتأكيد.صارت المضايقات أقل بكثير.

منذ أن دخلت المدرسة بعد أن خرجت من المستشفى أول مرة, حدست أن شيئا ما تغير.

كان هناك التأمل الصامت الخالي من التعابير. يتفرجون علي كما لو كنت عينة مصابة بالسرطان في المدرسة .

وكان هناك العطف. كرهته. مزيف ومهين. ولكنه أفضل من الاذى والسخرية.

وكانت هناك اللامبالاة. كانت هي الشيء الأكثر.. وكان هذا هو الأفضل بالنسبة لي.

لم أحب أن أكون شيئا يتأملونه أو يعطفون عليه. كنت افضل أن أكون شيئا لا يبالون به .

وهكذا فعل جون ومايك, وكل من كان يشاركهم . فجأة لم أعد موجودا بالنسبة لهم. لم يعودوا يصوبون سهامهم نحوي. كففت أن أكون كيس الملاكمة الذي يفرغون فيه غضبهم أو توترهم.

----------------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته

اولا اسفه على التاخير

ثانيا انا ما نزلت كتير لاني خفت يصير زي ما صار فيي أول امبارح (لما تحول للغة ثانية) عشان هيك نزلته قصير

واذا زبط ان شاء الله بنزل البقيه اما اليوم او بكرة ان شاء الله.

شيفرة بلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن