(Chapter 6)

591 36 0
                                    


   ربما لم أكف بالضبط .لكن الأمر قل جدا.

   في الأيام الأولى لم أكن أصدق ما يحدث. كنت أذهب إلى خزانتي متوقعا المعتاد من السخرية أو ضربة على الرأس بكرة المضرب أو أي شيء .. لكن, كل هذا توقف فجأة. صار نادرا جدا.

   حتى الاساتذة, صاروا ألطف ويهتمون بي فجأة.

   قبلها كانوا يكتفون ب(كفى يا جون) عندما يفعل جون شيئا امامهم.

   كان علي أن أصاب بالسرطان كي أصل لهذا .

   منحني السرطان فرصة لأتنفس الصعداء, لم تلتئم جروحي, لكني وجدت المجال لكي أتنفس.

   كنت أفكر بخلايا السرطان التي في جسدي بنحو كبير.

   لقد ككفت عني أذى جون ومايك.. وكنت ممتنا لها كثيرا..

   كنت أكره جسدي , أكره نفسي, لذا فلم أجد أن السرطان أمر سيء ..كنت بطريقة ما أستحقه.

   لقد بقيت أتمنى الموت لفترة طويلة, وتخيلته سيأتي فجاة ويخلصني من جون ومايك.

   لكنه بعث بالسرطان أولا, وكان ذلك كافيا لاإزاحتهما.

   لم يكن دماغي بحالة جيدة.. كان هناك ورم يتمدد فيه بالتدريج.

   لكني كنت أتنفس أفضل.

************** 

   عندما حدثتني أمي عن فيلم يتم الإعداد له باسم (بلال) سارعت للبحث عنه  في الإنترنت, أردت أن اعرف أي معلومة. مهما كانت صغيرة عنه. لم يكن هناك الكثير في البداية.

   لكني تخيلت الاسم على أفيشات الدعاية تخيلته يملأ الشوارع, والساحات.

   لست أنا. لكنه اسمي.

   فكرت أن ذلك سيكون مزعجا لكل من آذاني وسخر يوما مني.

   فكرت أنهم ربما سيشعرون بالذنب, عندما يرون العنوان, ربما سيذكرهم بما كانوا يفعلونه بي. ربما سينغصهم ذلك في الرواح والمجيء.

   بحثت أكثر عن الشخصية التي يقدمها الفيلم, كان واحدا من العبيد السود الذين آمنو بالنبي محمد, نبي المسلمين. كان عبدا وعذبه سيده كثيرا لأنه آمن بالنبي محمد. لكن أحدا من أصدقاء النبي محمد الأثرياء أشتراه من سيده وأطلق سراحه. كانت أمي قد أخبرتني شيئا كهذا ذات مرة, عندما سالتها عن اسمي.

   ثم, قرأت شيئا مذهلا, شيئا جعل شعري يقف.

   لقد تمكن بلال من الإنتقام .

   لقد تمكن من قتل سيده الذي عذبه. 

   صار بلال (بطلي).

   ليس لأن اسمي مثل اسمه, بل لأنه تمكن من أن ينتقم.

   هذا العالم يحتاج إلى أمثال بلال, لكي يصبح أفضل.

   وجدت بعض الصور لبلال كما سيظهر في الفيلم, وأخذت أتخيله وهو ينتقم من سيده.. ومن جون ومن مايك ومن السرطان.

   تخيلته بثلاثة أبعاد.

   لا بأربعة..

   كنت معه في البعد الرابع.. أو ربما كنت أنا هو..

-----------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 

أرجو لكم قراءة ممتعه... وان شاء الله سأقوم بتنزيل جزءا غدا ^.^  

شيفرة بلالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن