WITHIN YOU TWO WORLDS " بداخلك عالمين "

بدأ الوقت بالنفاذ.

حينما تفتقد أحدهم، للحد الذي يجعلك لا ترى شيئاً سوى سوء مرور الأيام بدونه، تفتقده للحد الذي يجعلك تشعر بالفراغ من كل شيء، في كثير من الأوقات تفكر كيف ستمر الايام كيف ستتحمل ذلك الألم في صدرك، رغم بعده عنك لا تزال ترى جميع الأشخاص على أنهم هو، ذلك الشخص لا يعيش في عقلك فقط، انه يعبر من خلال اغانيك، من خلال كتاباتك، عند نومك واستيقاظك، تود كسر الحواجز والمسافات للوصول إليه لكنك تعجز عن فعل ذلك لأن ما باليد حيله، اعتقد أنني آمنت بمقولة " فاقد الشيء يتحدث عنه كثيراً"، كنت أكثر شخص تنطبق عليه هذه المقولة، أحببت ذلك الشخص حتى أحسست انه روحاً لي، لم يكن مجرد شخص، كانت المسافات بيننا طويلة جداً، كانت تزرع بداخلي حزن لا اطيق تحمله، كانت جميع امنياتي ورغباتي تتمحور حول متى وكيف سألتقي به وكيف لي ان اتحمل حتى ذلك الوقت؟ كنت دائما في انتظار حدوث معجزة  تجمعني به من جديد، وها قد بدأ الوقت بالنفاذ وأوشكت على المغادرة، مغادرة المكان الذي كان من المحتمل أن تحدث به تلك المعجزة التي لم ولن تحدث، كانت امنيتي بسيطة جداً ولكنها لم تتحقق، مشاعري لازالت مستمرة وقلبي لازال يرغب به، بالبقاء بجانبه والنظر إلى عينيه، للحديث معه عن اتفه التفاصيل، لصنع بعض الذكريات قبل مغادرتي، أردت فقط أن أراه في كل صباح، أن أكون بجانبه واشاركه لحظات حزنه وفرحه، أردت معانقته لانسى جميع احزاني، ولكنني لم أستطع ولم تحدث تلك المعجزة.