هنا قد أتى الوقتُ الذي شعرتُ به بالإحباط، هذه المره ليسَت مثل المراتِ الأخرى، شعور الإحباط الذي تشعر بأنكَ تخليتَ عن أمنياتك و رَغباتِك، تخليتَ عن نفسِك وعن كل شيءٍ تُحبه مقابِل إنتهاء ذلكَ الشعور، طوالَ اليوم نائم أو تحدِق في سقفِ الغرفة، ولكن ذلكَ لا يُجدي نفعاً، لأنكَ في نهايةِ المطاف ستستيقظ لتشعُر به مرة تلوى الأخرى، تُخبر نفسكَ مراراً وتكراراً أنكَ يجب أن تتفائل، تُحاول ولكِنكَ لا تستطيع، تُريد إنتهاء كل شيء أو عدم الشُعور، تودُ لو أنكَ لم توجَد في هذا العالم، لماذا كلَ شيءٍ من حولِك رمادي اللون كتلفازٍ في زمنٍ قديم؟ لماذا قلبِك يستمر بالنَبضْ كمنتحر متمسك بالحياة؟ لماذا لا تستطيع أن تبتسِم كلوحة حزينة غير قابله للتعديل؟ فقدان الأمل في كلِ شيءٍ أشبَه بالموت والبقاء بجسدٍ بلا روح، فقط تحمِل ذلكَ الثُقلَ على قلبِك ولا يزال الإحباط يتسلل إليك ويتمكن منكْ ، وكأنك ستبقى هكذا الى الأبد.
"الإحباط ليسَ كما يتوقعَهُ الآخرون، إنه روحٌ أخرى تسكُن بداخِلِنا لتمنعُنا من رؤية كل شيء وتُرينا الطريق لموت الشعور "
ولكنّني سأُحذِرُكَ من الإستسلام، إياك و أن تنتظر ذهابه، لأنه لن يذهَب من تلقاءِ نفسه، إفعل ما تُحب أو إستمع إلى الموسيقى ، أيضاً يُمكنكَ أن تتحدَث مع شخصاً تحبه أو شخصاً يمكنُكَ أن تشرَح لهُ ما تشعُر به، أو خُذ قسطاً من النوم، لا تفكر كثيراً! إياك وأن تؤذي نفسِك بكثرة التفكير، كما أنكَ تستطيع البُكاء، أجل إبكي حتى تشعُر بأنكَ بخير، لا بأس إنها مجرد فترة مؤقته يُمكنكَ تجاوزها، سوفَ تتألم، لن تَرى الواقِع بشكلِهِ الصحيح، سوف تشعُر أنك ثقيلٌ على نفسِك، ولكن سوفَ ينتهي بكَ المطاف بأن تتغلَب عليه، ثق بي أنا كنتُ على وشكِ الموت بسببه ولكنّني تنفستُ بطريقةٍ ما، و أنت سوفَ تفعل.