في أكثرِ الأحيانْ تشعُر أنكَ فارغٌ منَ الداخِل، تبدأ في إستيعاب فِكرة أن لا شيء يُجدي نفعاً في جعلِكَ سعيداً ، تُفكِر ما الذي يجعلُكَ هكذا؟ هل هو الفراغ أم الإكتئاب؟ ولكن لا فرق بينهُما لأنكَ على كِلتا الحالتين سوفَ تشعُر بذلكَ الشعُور، هل الحياة سوفَ تتكرر؟ بالطبعِ لا ؛ لذلك نحنُ نرغَب دائماً بمحو تِلكَ المشاعر المؤذية ، و التي تُشكِل ذلكَ الضباب الأسود في حياتِنا الذي يمنعُنا من رؤية حياتنا التي لن تتكَرر، لا تبحَث عن مَلئ فراغِكَ في الآخرين، ولا تبحَث عن مَلئه بِحُصوِلكَ على ما ترغب به ؛ لأن ملئ الفراغ لا يمتلكه الأخرون حتى يهدوك إياه ، ايضاً هو لا يُباع في شيء ترغب به، لذلك محاولاتك لن تجدي نفعاً ، إن أردتَ أن تفعَل شيئاً سيجدي نفعاً؛ كل ما عليكَ فعله أن تستوعِب فِكرة إصلاح داخِلِك و النظَر الى الأشياء بإيجابية، لا تُلقي اللّوم على الحظ ؛ لأن هذه تسمى أقدار، لا توهِم نفسِك أنك سيءِ الحظ لأنك ستتأثر سلبياً عِندما لا يكون هُناك سبب لتتأثر به، وإن لم تستَطِع يُمكنُكَ المُحاولة؛ لأن حياتُنا واحدة ونستحِق أن نعيشها كَما نُريد.