في أعماق قلبي، حيث يسكن الماضي ويسكن الأشخاص، يسكن الحب والألم، الحاضر والمستقبل، تسكن أمنيات قيد الإنتظار وأمنيات بإسم اليأس. على ملامح وجهي حيث ينحفر البكاء خلف الإبتسامة، والحزن في جوف عَينَي. بين خلايا عقلي، حيث ضجيج الأفكار، حيث تحليل التفاصيل والتعمق في الوضوح، حيث الخيال الجميل والكابوس المخيف، حيث الذكريات الجميلة والمؤلمة. ساكناً في ارتجافة يديّ وتراجع قدمي، في كثرة نومي وشرودي. سائلاً نفسي عن رغباتي، لتكن اجابتي بالرغبة في الإختفاء والظهور، في الموت وفي الحياة، في الإبتعاد والبقاء، في البكاء والضحك، في المعرفة والجهل، راغباً في صنع البدايات وخائفاً من النهايات. كان كل شيءٍ واضحا كسراب ماء في صحراء،كنت متعطشاً جدا لشعور جديد وفي كل مرة لم يكن سوا مجرد سراب واختفى، حتى أصبحت خائفاً من كل شيء وماتت رغبتي في كل شيء.