شِجَارْ ...(ch.2)

811 111 48
                                    

شِجَارْ (ch. 2):
كتبت : نور كمال

علاقات البشر ببعضهم البعض هي العلاقات الأكثر تعقيدًا على الاطلاق.... نحن نتعامل بغفوية أحيانًا وقد نسئ فهم بعضنا البعض وقد يحدث فجوة بيننا بمرور الوقت.

هذا ما حدث بين "باك ها" و"جي ها"....الرابطة بينهم لم تكن رابطة عادية أو مجرد أخوة...علاقتهم هي علاقة أرواح ترتبط ببعضها البعض... منذ وفاة والديهما أصبحت علاقتهم أقوى بفضل جدتهم ثم تزعزعت بفعل رياح الحياة... لذا سيخسر كلاهما الاخر بسبب قلة الادراك.

انتظرت "باك ها" أختها وقد بدأ القلق يتسلل لقلبها أخذت تطوف في البيت وتنظر لساعة يدها حتى وصلت للثانية عشر في منتصف الليل وعندها همت "باك ها" تخرج للبحث عنها وارتدت معطفها وعندما كانت على وشك الخروج فتحت "جي ها" الباب.

تنفست "باك ها" الصعداء وهدأ توترها قليلًا ولكن غضبها مازال في ذروته وارتفع حد السماء أيضًا.

قالت "باك ها" في حدة :" أين كنتِ جي ها؟!".
نظرت لها "جي ها" بعينان تائهتان فهي متعبة من التسكع والمرح مع أصدقائها وقالت :" لنتحدث غدًا باك ها... حقًا لا أستطيع أن أفسر لكِ شيئًا".
-"لا لن تذهبي لغرفتك أو تتركيني دون تفسير كفى إهمال... أنا أنتظرك منذ ما يقارب الأربع ساعات وبدأت كل المشاهد الفاسدة تسلل لعقلي وأنت حتى لا تردي هلى هاتفك ولا تخبريني بأي شئ يخص حياتك وأنا لن أدع هذا يمر بسهولة ".

تعالت نبرة" باك ها " وخرجت عن هدوئها وبرودها المعتاد وبذلك تم استفزاز" جي ها ".

تقدمت" جي ها " حتى أصبحت في مقابلة وجه أختها وقالت بحدة :" أنا لست صغيرة باك ها ولست مضطرة لكي أبرر لك.... من هو مسؤول عني مسؤول عنك أيضا وثلاثتهم قد توفى لذا لا يحق لكِ أخذ هذا الدور يا توأمتي".

كانت "جي ها" ستغادر ولكن استوقفها يد "باك ها" الممسكة بمعصمها وقالت بحدة :"لا... يحق لي هذا الدور وبالكامل هو مناسب لي.... انا الكبرى هنا حتى وإن كان بثلاث دقائق فقط لازالت الكبرى ولا يعني صمتي أنني لست مدركة لكل شئ.... لكن من الان فصاعدًا لن اترك هذا يحدث... لا أعلم ما حدث لنا تتعاملين وكأنك تعيشين بمفردك....لماذا أصبحتِ بهذا الجفاء والبعد... أيًا كانت إجابتك وأيًا كان التفسير لن أمرر لكي بعد الآن يا كيم جي ها ".
-" ليس من حقك التحكم بي.. ليس من حق أي شخص... لماذا صرنا بهذا البعد لٱن كل ما كان يربطنا ببعض قد مات صرنا نحن فقط هنا بهذا المنزل الواسع... أنتِ حقًا لست مدركة كم أنتِ أنانية وكم اتعذب أنا هنا... لست مثلك ولن أصبح مثلك يا مدعية المثالية منذ ولادتنا وحتى الآن تمت مقارنتي بكِ ولن أسمح لهذا بالحدوث لذا لنعيش كأن كلًا منا في حياة اخرى لنعيش كأن لا يربطنا أي دم.... انتهى ".

من دون أن يشعر كلاهما تحولت لجلسة صراحة تامة وأفصح كلًا منهما عن مكنونه... حتى دموعهما انهمرت احداهما من الصدمة والأخرى قد فصحت عما يجرحها.

Never Been Twin! (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن