الحُبُ يَتَدَفَقُ فِي الّهَوَاءِ .....(ch.24)

487 86 242
                                    

الحُبُ يَتَدَفَقُ فِي الّهَوَاءِ.......(ch.24)

كتبت : نور كمال

"كانت عطلة عظيمة سيد دودو" كلماتها الأخيرة وهي تقوم بتوديعه تتردد في أذنيه، هي بالفعل كان عطلة رائعة بل أكثر من ذلك بالنسبة له، هو يرى جانب قد خفى من صديقته المقربة لسنوات، هذا ما يعتقده هو ولكن في الواقع هو يرى شخص جديد يظهر ما بداخله لأول مرة بعد أن اختبأ خلف العينات الطبية والبؤس والكتب وفي الزوايا الضيقة، روحها تلك تظهر مميزة لأنها لم تنطلق بحرية سوى بصحبتهم، لذلك كل ما يعيشه الآن جديد .

Kyungsoo's pov.

تتذكرين تلك المرة عندما قلت أن المرء عليه أن يحافظ على قلبه من التحطيم لأنه جوهرته الثمينة حتى يعطيها للشخص الذي يستحق وبكل حب، هذا الشعور الذي يراودك عندما تسرق منك تلك الجوهرة رغم أنفك وأنت سعيد بذلك ولا تريد المقاومة ولا تفكر حتى في العواقب...هذا هو ما أشعر به الآن.

السيد دودو يشعر أنه على وشك التعرض لسرقة من قبل رائحة النعناع، ولن أقاوم لمعلوماتكم، اعتادت هذا وابتعدت تمامًا عن تلك الأمور والآن لن أفعل!!!

سأقع لها وبكل سرور ....وحسب!!

End pov.

ذهب كيونغ سو في نومه العميق بعد أن أعاد مشاهد تلك العطلة في ذهنه مرات ومرات، يريدها أن تحفظ بداخله حتى نهاية عمره، إن كان هناك وقت في حياته كان سعيدًا بصدق، فتلك الاوقات كانت بصحبة جي ها...باك ها اذا أردنا الدقة!!

بعد أن قام بإيصال مين سوك وكذلك باك ها، تعمد أن تبقي هي معه لنهاية يومه، يريد أن ينتهي يومه معها ويودها ويطمئن عليها حتى تذهب كما يفعل الأحباء.

عمّ صمتهم الأجواء، كان يريد أن يتحدث ولكن لسانه لا يجد الكلمات وفي النهاية حسم أمره وتحدث حتى إذا كان سينطق بهراء فقط ولكن لحظاته معها ثمينة لا يمكن هدرها.

-"هل استمتعتِ اليوم ؟" قالها سيهون وهو يتابع الطريق

-"نعم خاصةً فقرة التزلج على الجليد...كانت مضحكة" قالت هي وهي تضحك وأكملت بعدها:" ولكن بسببك أنت وناقصي العقل جي ها ومين سوك سأسهر الليلة لاتمام فروضي ".

ضحك هو وابتسم باتساع بعدها وعمّ صمتمهم ثانيةً وبعد ثوانٍ وصلوا أمام منزلها التفت لها بهدوء وقال :"سنكرر هذا اليوم مرة أخرى صحيح ؟".

-" إن سمحت ظروفي بالطبع نكرره... كانت عطلة لطيفة سيهون شكرًا لك.. باك ها أخبرتني أنك من خطط اليوم لذا شكرًا لك حقًا ".

رفرفة قلبه منعته من الحديث أومأ بلطافة وتركها تذهب بهدوء، وقف يتابع حركتها وهي تغادر بهدوء توقفت لتلوح له بخفة من بعيد ومن ثم تصعد لبنايته.


منزلك الشخصي هو نعيمك الخاص، حيث الراحة بين سريرك وأشياؤك ودفئك ولمستك الخاصة، العطلة كانت ممتعة هذا صحيح، ولكن أرهقت عقل وقلب وشتت تفكير باك ها عن مساره الصحيح ولكي تعتدل وتعود لمسارها كباك ها تحتاج للراحة والعزلة قليلًا.

Never Been Twin! (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن