بَعْدَ أُسّبُوعِ.....(ch.18)

450 85 76
                                    

بَعَدَ أُسْبُوعٍ.... (ch. 18)

كتبت: نور كمال


هل تعلمون تلك اللحظات التي تتسع بها حدقة العين على مصرعيها، يزداد معدل نبضات القلب، والصدمة في ذروتها، تغلق عينك وتفتحها عدة مرات لتتأكد من المشهد الماثل أمامك، هل هذا صحيح ؟ ما الذي أراه ؟ ماذا يحدث هنا واللعنة؟... تلك الأشياء والانفعالات حدثت في جزء من الثانية لتشانيول.

استمر صراخهم لمدة دقيقة وجميعهم ينظرون لبعضهم حتى انتهي الصراخ فجأة وتبقي الدهشة فقط...

-"ماذا ؟ ماذا يحدث هنا ؟ لمَ هناك اثنان باك ها هنا" كان هذا صوت تشانيول وهو يصرخ لتضع جا ميون يدها تلقائيًا يدها على فمه وهو يحاول جاهدًا التحدث.

-"بارك تشانيول سأشرح كل شئ فقط كف عن الصراخ" قالت جا ميون وجي ها وباك ها يلتفتان حولهم ليروا ما إن اقتربت جيسو منهم. 

-" تشانيول هذه أنا باك ها وتلك أختي التوآم و..... " قالت باك ها ليقطعها تشانيول وهو ينزع يد جا ميون ليتحدث :" وما الذي سمعته منذ قليل... من تلك جي ها ؟".

أوشكت باك ها على التفسير ولكن سمعوا صوت جيسو وهي قادمة لذلك قالت جا ميون سريعًا :" بارك تشانيول سأفسر لك كل شئ ولكن أرجوك حتى يحدث هذا لا تخبر جيسو أو أي شخص بما سمعته... أرجوك.. الآن يجب أن نذهب"  قالت جا ميون بسرعة لدرجة أن عقل تشانيول لم يستوعب كلمة واحدة مما قالته للتو ولكنه التفت سريعًا ليرى جيسو تقف على بعد منه وهي تخبره :" أين ذهبت ؟ بحثت عنك في الارجاء ".

لم يتحدث تشانيول وذهب بصحبتها فقط.



منذ تلك اللحظة وقد مرّ أسبوع هادئ من الآن،  في الحقيقة اعتادت كلًا منهم أن تحل محل الأخرى، كلاهما وجد النمط الصحيح للسير عليه لذا الأيام تمر بسلاسة، اعتادت باك ها أن تستيقظ لتذهب بصحبة كيونغ سو الذي تقربت منه أيضًا وذلك بسبب مشاركتها له في المشروع... اعتادت أن تذهب لتراه وهو يعمل ويطلب رأيها في النتائج التي يصل لها وهي تفعل ذلك بسرور، اعتادت المزاح الثقيل من بيكهيون ومشاكسته وكذلك التسكع معهم.

جي ها أيضًا اعتادت على استيقاظها مبكرًا وهي تندب حظها، اعتادت على النوم في المحاضرات لتستيقظ وقت الاستراحة، وكذلك الحديث مع جا ميون ومين سوك.

في أثناء ذلك كانت الأحداث هادئة، حتى علاقتهم تحسنت ولذلك عادت حياتهم مبهجة، لم يُعكر صفوها سوى قلقهم بشأن بارك تشانيول الذي اختفى فجأة خلال هذا الأسبوع بعد آخر لقاء لثلاثتهم.

اليوم يكون قد مرّ ما يُقارب الشهر على عهدهم، لذلك الأوقات بالنسبة لهم أصبحت تمرُ سريعًا بعد محاولاتهم العديدة للتأقلم.

استيقظت باك ها وهي تنظر حولها لتستفيق وتنهض بخفة وتفتح هاتف جي ها، بمجرد أن فتحت صوت الهاتف توالت الاشعارات، دخلت لغرفة الدردشة الخاصة بها مع كيونغ سو وبكيهيون لتجدهم يتشاجرون كالعادة.

Never Been Twin! (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن