مَرّحَبًا بُونْغ سُو....(ch.25)

440 76 193
                                    

مَرّحَبًا بُونْغُ سُو..... (ch. 25)

كتبت :نور كمال


بجملة حديثنا عن الغيرة، هي مشاعر مرهقة للقلب، مرهقة للمُحب الذي يغار ومرهقة لمحبوبه، كما أنها معقدة، لا يفهمها ويتقبلها أي شخص.... وكلاهما غبي، بيكهيون وبونغ هوي يعانون من الغباء الشديد والفهم البطئ.

استغرق الأمر منها سنوات طفولتها ومراهقتها وهي تحبه ولم تستوعب كيف تعبر عن مشاعرها، واستغرق الأمر منه عمره ليتفهم أنه لا يكرهها وإنما يكره كونها فرض عليه، وكلاهما سيستغرق حياة أخرى ليتسامح ويتصالح مع مشاعر الآخر.


كان يسير بغضب وانفعال ولازال يمسك بمعصمها وهي تفكر في مظهرها المخجل أمام الجامعة بعد أن شدّها هكذا كالبقرة الصغيرة من بينهم ولم يتركها تشكر مين هو على نبله معها.

-"بيكهيون... معصمي يؤلمني أتركه حالًا وإلا سأجذبك من شعرك" قالت هي بغضب وهم في طريقهم للمنزل.

-"لا لن أترك" قال هو ثانيةً بغضب

-"بيكهيون اتركني نسيت شيئًا هام للغاية.... سأعود لخمس ثواني فقط" قالت هي وهي تسحب يدها لتكمل قائلة :"نسيت قلم الرصاص الميكانيكي مع مين هو ".

قالتها وهي تلتفت لتعود للجامعة ليجذبها من قلنسوتها ويجرّها للأمام وقال :"ليس هناك عودة لمين هو... سأشتري لكِ قلم آخر هيا ".

-" بيكهيون... اترك كنزتي حالًا وإلا أقسم سيحل بك غضبي" قالت بونغ هوي هذا بغضب ولها الحق في هذا، هي الآن ليست بونغ هوي الوديعة الصغيرة التي تحبه منذ نعومة أظافرها، هي بونغ هوي الأنثى التي تمت إراقة كرامتها أمام الجامعة والآن هو يجرها من قلنسوتها كالمواشي وهي لن تقبل!

بالمناسبة معركتهم تدور الآن في شارع رئيسي بالقرب من محطة الحافلة والجميع يشاهد.

-"لا لن أترك... سنذهب للمنزل، أنتظرك منذ أكثر من نصف ساعة وأنتِ تتسكعين مع مين هو، انتهى شباب الجامعة كله واختارتي مين هو" قالها هو وهو يتابع السير... و الآن نفذ صبرها، من هو ليفعل هذا ؟ هل انفجرت آخر ذرات العقل لديه أم ماذا ؟

رفعت بونغ هوي نفسها لتصل لطوله وامسكت يديها الصغيرة بخصلات شعره الوردية لتجذبه منها، صرخ هو بقوة وهو يقول :" اتركيني بونغ هوي سنتحدث "

-" لا لا لن اتركك من أنت لتفعل هذا بي هااا ؟ هل أعطتك أمي حق الوصاية علي... لقد تحملت كثيرًا ولن أتحمل ثانيةً يا صاحب الرأس الوردية يا متعجرف... أيها الحقير لن أسامحك أبدًا" قالت هي وهي تمسك بخصلات شعره ولازال الجميع يشاهد... أسقط بيكهيون أدوات بونغ هوي على الأرض وانفعل هو الآخر وقال وهو لازال يمسك بقلنسوتها:"نعم أنا واصي عليكِ... منذ كنّا صغار وأنا مسؤول عنك وكان إجبارًا.... اتركي شعري بونغ هوي قبل أنا ينفذ صبري أقسم سأتسبب بفضيحة هنا" قال هو بحدة.

Never Been Twin! (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن