المَصَائِبُ لَا تَأْتِي فُرَادَى....(ch.29)

468 90 379
                                    

المَصَائِبُ لَا تَأْتِى فُرَادَى......(ch.29)

كتبت: نور كمال

لم تستمع لكلماته عندما علمت بأن توأمها في المشفى، أي كان السبب لم تفكر فيه ماهيته ؟ هي تهاوى قلبها على الأرض وجذبها لتوقف سيارة أجرة وتنطلق باتجاه المشفى العام الذي قال عنوانه هذا الشخص.

              .................................


تعثر إدخال المعلومات... تعثر إدخال المعلومات.... تعثر إدخال المعلومات ؟!!!

كما يحدث مع جهاز الحاسوب حدث معه بضبط... مفاجأة وثانية وثالثة والكثير... اعترافات توالت على لسان باك ها وهو يستمع ويمرر حديثها خلال عقله لتوقف عن العمل لبرهة، توقف عن العمل حتى أنه لم يعطي اشارات للسانه ليتحدث أو يعبر عن نفسه... هي كانت أسرع منه.

عندما فك عقله شفرات حديثها وفهمه اكتشف أنه كان يجب أن يقول أنه يبادلها الاعجاب وأن مي سو انتهى أمرها منذ زمن ولكن كانت غادرت... تبًا لمخك البشري مين سوك يعمل ببطئ سلحفاة عجوز ؟!!

بعد أن انتبه عقله لمَ يجب أن يقوله اتسعت حدقة عينية وانطلق خلفها وهو ينادي باسمها :"باك ها... باك ها انتظري هناك شئ يجب أن أقوله". 

كانت قد اختفت بالفعل من نطاق نظره ولكنه لحق بها للطريق الرئيسي خارج الحي الذي يسكن فيه ليجدها أمامه تعبر الطريق.

سمعت هي نداء صوته باسم أختها لتلتفت ولكن الإضاءة أمامها تنخفض بخفوت حتى شعرت أن عينيها لا تقوي على أن تنفتح وصفير في أذنيها منعها من الاستماع لنداء صوته، التفتت لتتحرك باتجاهه وتعبر الطريق مرة أخرى ما تراه هو صورة مشوشة لمين سوك يصرخ باسمها ولكن صوته يختفي تدريجيًا... وأثناء عودتها له وهي تعبر الطريق سقطت أرضًا.

لا تدري إن كان إغماؤها بسبب حالتها التي تخطت السيئ أم بسبب اصطدام تلك السيارة التي ظهرت من عدم بها.

انطلق مين سوك باتجاهها فور رؤيته السيارة تقترب ولكن اصطدمت بها في النهاية بعد معاناة السائق وهو يطلق إنذار من سيارته ولكن مين سوك لم يلحق وهي لم تستمع.


           .........................................

صعد هو لمنزله بعد أن غادرت بسلام، يشعر بالاحراج الآن كان يجب أن يقوم بإيصالها هو لمنزلها!!

كان قد استفاق قليلًا من الكحول بعد شربه للقهوة لذا هو يتذكر جيدًا ما كاد يحدث منذ قليل، صعد وهو يبتسم بحالمية تلك الابتسامة البلهاء لأن ليلته انتهت بشكلٍ جيد، الأحداث كانت قليلة ولكن الدقائق التي كانت تمر بصحبتها كانت ثمينة للغاية، كان ينوي أن يقول شيئًا ما أو يلمح لها بما يشعر ولكن لم يحدث....كان يتوقع هذا منه.

دلف لمنزله وهو يبتسم ذات الابتسامة ويحلم بحياته في العالم الآخر بصحبتها أغلقه ثم استند على الباب بظهره وهو يحتضن الحقيبة الورقية التي تحوي بداخلها هديتها الصغيرة.

Never Been Twin! (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن