شَخْصٌ رَابِعُ....(ch.17)

424 77 72
                                    

شَخّصٌ رَابِعُ....(ch.17)

كتبت : نور كمال

هل تعرفون شعورَ الرأسِ المبعثرةِ ؟! عنْدما تجدُ كلَ جزءٍ في مخِك البشَرِي يفكرُ في اتجاهِ مختلف... هذا الشعور هو ما شعرتْ به باك ها عند استيقاظِها فجأةً بعدَ اطفاء الشموعِ، أفكارها في كل اتجاه..... كيفَ يمكنُ أنْ تمنحَ أحدهُم الحبِ لتكفيه عن كلِ شئ ؟!


لا أملكُ الإجابةََ حتى الآنْ وكذلكَ باك ها لا تعرفُ ولكن ما هوَ أكيد أنّ الحبُ هو طيفٌ من المشاعرِ ينبعثُ في الهواءِ ما إنْ شعرتُ به... هوَ مشاعرُ ورديةُ لا يمكنُ إخفاؤُهَا... هو فضيحة تظنُ أنّك تخفيها والجميعُ يراها... الحبُ بصفةِ عامةِ بين القلوبِ هو رابطةُ قويةُ كنياطِ القلبِ، لينةٌ كمشاعرِ البشرِ، وورديةٌ مثلَ نسيمُ الربيعِ.

هكذا هو الحبُ ولذلكْ لا تسألُ كثيرًا وإنّما اجعلّ قلبَك يحبُ بصدقٍ.

قامت باك ها بعدَ أنْ تثاءبَتْ قليلًا وقلبُها يشعرُ أنّه في حالٍ أفضلَ بكثيرٍ وإنْ كانَ عقلُها قلقْ ومشوشٌ بشأنِ تلكَ الأمور.

قبل أنْ تخرجَ باك ها للخارجِ وقعَ نظرُها على سجلِ الصورِ الخاصِ بأيامِ الثانوية لجي ها، ذلكَ السجلُ وتلك الفترةُ لا تحملُ الكثير منَ الذكرياتِ اللطيفةِ لها ولكنْ هي كانت أزهى الفتراتِ بالنسبةِ لجي ها.

فتحتْ باك ها السجلَ لترى نفسها في الفترة التي كانت فيها ضعيفةً ووحيدة وتتذكر كم كانت منبوذةُ تبكي في الزاويةِ، رغمَ أنّ الجميعَ يعلمُ أنّ هي وجي ها توآم متطابق، كانت هي الفتاةُ القبيحةُ المملةُ وجي ها هي الفتاة الفكاهية المثالية ذاتَ الروحِ المرحة والمحببة لجميعِ الطلاب.

هي عاشت فترةً سيئةً هذا صحيح ولكن هي ممنونةُ أنّ شقيقتُها العزيزةُ قد نالتْ قسطٍ من السعادةِ التي لم تحصلَ عليها باك ها، ومهما حاولت جاهدة لم تستطع، كانت تعالجُ مشكلاتِها بالتجاهلِ وظنّت أنّه الحلَ ولكن في حياتنا الواقعية لا يمكنُك أن تتجاهلُ أيًا مما يحدثُ في حياتِك وتتركَها لمن يتحكمُ بها فإما أنتَ بطلُ حياتِك أو تنالُ التعاسة.

بعد دقائقِ منّ مشاهدةِ ملفَ الصور قطع تلك الجلسة صوتُ اشعاراتِ الرسائلِ على هاتف جي ها الذي تحملُهُ باك ها في حوزتها تلك الأيام.

كانت رسالةُ من محادثة جماعية بين كيونغ سو وبيكهيون وكذلك جي ها أو باك ها.

كيونغ سو : يا رفاق هل استيقظتم ؟

بيكهيون : ماذا تريد أيها المزعج ؟

كيونغ سو : أقسم بيكهيون سأحطمُ رأسكَ عندما أرى وجهك الوسيم وسترى هذا

جي ها : أنا هنا لقدْ استيقظت... هل هناك شئ ما ؟

كتبتْ باك ها الرسالةَ السابقةَ في المحادثةِ بعد أنْ رأتْ رسالةَ كيونغ سو وبيكهيون ليجيب بيكهيون : جي ها... كيف حالُك يا فتاة ؟

Never Been Twin! (مكتملة) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن