وَعِدُ رقَم -٩- | عَام ٢٠١٢

99 9 4
                                    


بَانق شِيوك :
"سَأختَارُكم بِعنَايّة ، فِرقَتي الجِديَدة يَجِبُ أنّ تَنجَح !"
يَنظُر ذَلِك الخِنزِيرُ إلى نَحوِّ ١٥ فَتًا
"جُونق هُوسوك وَ... مِين يُونقي"
"كِيم نَامجُون و..."
"كِيم سِيوكجَين"
"بارِك جِيمين وَ جِيون جُونقكوك"
"وَالعُضّو الأخِير ... كِيم"
يَتمعّن الخِنزير جَيّدًا بَينَ الفِتّيانِ الَوَسيمّينَ لِتَقع عِينهُ عَلى شَخصٍ
"كِيم يِونق دُو"
نَظَر تَيكُوك لِبعّضِهُما بِأنّكسَار مَمّا جَعل دُموعَ جَيكي تَنزلُ ، وَإنكِسار إبتِسامَة جِين
جِين :
"لَا تَقلَق سَيّكون كُل شيّئًا بِخيرٍ"
"لَا هِيونق ...إنَّهُ عَزيزٌ عَليّ"
"يُمكِنُك رؤيَّتُه بَيّن الحِين والآخَرِ!"
"أُريدُ أنّ أراهُ طِيلةَ اليومِ"
دَفَن كُوُك رَأسَهُ فِي حِضنِ جِين وَهو يَبكي
شِيوك
"يِونق دُو ... هَل ... تُجيد الغِناءَ أمِّ الرَاب فَقط؟"
"الرَاب وَالرَقصُ"
"يُؤسِفُني قُولُ ذَلِك سيِد يِيونق دُو ... لَكنّكَ مُقصىٰ"
رَفَع كُوك رأسَهُ وَهُو يَنظُر لِـ يِونق دُو وَهو يَبكِي ونَظرَ إلى تَي الذَي يَدمَعُ
"كِيم تَيهِيُونق ! أنّتَ عُضوُّ بَانقِتان سُونيّاندِان الأخِير"
إبّتَسمَ جِينكُوك بِأقَصى مَا لَديّهُم
وتَيتَي الّذي يَبكي مِن الفَرَح جرّاءَ لَم شَمله مَعَ جَيكي مَرةً أُخرى
"أنّا فَخورٌ بِكَ صَغيريَّ"
"هِيونق لَا تَبكي ! كُن رَجُلًا ، وَإعتَد عَلى ذَلِك"
____
كَانوا الأعّضاءُ جَميعَهُم علىٰ طاوِلةِ الطَعامِ
لِيُّراوِدَ هُوسوكِ سؤالًا مِن إتّجاهِ الفُضولِ
"إِذنْ ... تَيُهِيونق ... هَل؟ تَربِطكُم صِلةُ قَرابة أنتَ وَجُونقِكوك؟''
"لَقد عِشنا مَعًا لِثلاثِ سَنواتٍ فِي دَار الأيّتَام"
"مَاذا؟ هَل أنّتَ يَتيمٌ؟"
"توّفيَ أبَي عِندَمَا كُنت فِي الثَانيّة عَشر مِن العُمر وأُمي سُجنتِ بعَدَ سَنةً مِن مَقتَل أبيّ"
"سُجنت؟"
"أجّل وَستخرُجُ هَذِهِ السَنة"
"آه ... حَيّاتُك صَعبةٌ ، مَاذا عَنكَ جُونقِكوك ؟"
"أَبي يَعّمل فِي ألمَانيا ، ولَقّد تُّوفيّت أُمي عِندَما كُنت فِي السَادِسة جَرّاء طعنٍ بِالسَكاكِين"
"هِيونق لَقد إشّتَقتُ إلَى ستِيلا"
"آه ... لَقد كُنت مُعجَبًا بِها لـِ سَنتيّن"
"إذًا لِما كَذِبتَ عَليَّ وأخبَرتنّي أنَّها أُختُك؟"
"هَذا صَحيحٌ أبّي تَبنّاها وَرماهَا مَعيّ"
"يَا لَكَ مِن كَاذِبٍ"
بَدأ تَيكُوك يَتَشاجَرانِ كالطِفلَانِ لِيقَاطِعَهُم شِيوك لِلَحظة
"تَيهِيونق ، إنّها صَاحِبةُ المَيّتم ، تَتَصِلُّ بِك"
"صَاحِبةُ المَيّتم؟"
"مَايّلي جُونق! مَا سَببُ إتصالِكِ؟"
"هُناكَ مَنّ يَنّتظِرك .. تَعال إلى المَيّتم"
____
"مَن قَدّ يَنتَظِري؟ "
قَالهِا تَيتَي فِي دَاخِله وَيرتابَهُ شعّورٌ غَريبٌ
نَظَرَ إلى الجَانِب لِيرىٰ وَالِدتهُ فَصرَخ وَأطلَقَ العَنان لِكامل جَسدهُ"
"أُمي أنّا هُنا!!"
"عَزيزيَّ تَيهيِونق إشّتقتُ إليّكَ"
عَانَق أُمَهُ وَهوُ يَبكِي فَرَحًا
"أُمّي ، أنّتي أغَلى مَا أملِك! لَا تتّرُكينيَّ مَرّةً أُخرى"
"بُنيَّ ... لَقد كَبُرتَ ، لَقدّ نَضجّتُ!"
____
مَرّت سَاعَتانِ وتَيتَي جَالسٌ مَعَ أُمه يَتكَلم لَها عَن مَا حَصَل فِي غِيابِها
"إذن ، أُميّ أيّن سَتقّطُنين؟"
''سَأعمَل فِي المَيّتم ... إلى أنّ أستَجمِعَ مَالًا ... وَأشتَريَّ لِي مَنزِلًا"
"سَأعمَلُ عَلى زِيارَتِكَ"
نَظَر تَي للأطفَالِ وَهُم يَلعَبون وَهو يُفَكِرُ ألفَ مَرّةً وَمرّة
يَتَكَلمُ مَع ضَميرِه
"هَل يَجدُر بِيَّ إخبَارُها؟"
"تَي عَزيزيَّ ، عَليكَ الذَهابُ!"
"أُمّي إنتَظِري لَديَّ مَا أُخبِرُكِ بِهِ"
"أَخبِرنيَّ"
"أُمي أنّا ... أوّاعِد"
"تُواعِد؟ وَمَن تُوّاعِد؟"
"إنّهُ فَتًا ، وَسيمٌ يُحِبُ الإعّتناءَ بِيَّ ، أنّا فِعلًا أُحبُهُ أمّي لَا تَمنَعِنيَّ مِن ذَلكَ"
"لَم أمنَعَك ، عِشّ حَيّاتَكَ فَأنتَ كَبُرت"
"أُمي أنّا أُحبُكِ كَثيًرا"
قَبّلَ جَبينَها وَذَهب إلّى المَسكَن
...

صُنِعَ فِي ١٩٩٥مِ (مُكتَمِلة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن