وقفت السيدة بارك بحزم أمام الآنسة شيم و بجانبها أون وو و ماي التي تطأطئ رأسها بخجل
دورت السيدة شيم أعينها عندما سمعت اتهامات السيدة بارك لها للمرة العاشرة في دقيقة واحده فالسيدة بارك كانت مستائه و بشدة من كل ما علمته هذا الصباح من أون وو فهو أخبرها بالحقائق كاملة و استعان بماي لتوضح ذلك ايضاً
اعتذرت ماي للسيدة بارك قبل أن تخبرها بالأكاذيب التي قامت بالاتفاق على قولها برفقة الانسة شيم كما أنها اعتذرت على معاملة شين بطريقة سيئة مما جعل السيدة بارك ترتعش من الغضب
و في خضام هذا الجدال الحارق في معهد البالية حضرت والدة الطفلة التي تلقت درساً واحد من شين قبل الانتقال و عبرت عن رغبتها الشديدة في لقاء شين لتعتذر منها فهي قد أدركت بأنها كانت مخطئة و هي تريد أن نعود شين لتدريب ابنتها بعد أن عادت حالة ابنتها للانتكاس فور بدأ التدريب مجدداً تماماً كما قالت شين
كان أون وو سعيداً و يشعر بالفخر من أجل شين فقد تمت تبرأتها بشكل كامل و لكنه كان يشعر بالقليل من الحزن فهو لا يستطيع مشاركتها بهذه الأخبار الجيدة و لا الاقتراب منها إلى وقت غير معلوم ...
............................
وصل مون بين إلى المقهى متأخراً بعد أن وضع خطة محكمه مع هانييل و قرر إنهاء كل الأمور بضربه واحدة إلا أنه شعر وكأنما الصواعق تتساقط عليه عندما تفقد المطبخ و رأى كلاً من ميونغجون و شين في مزاج المحبين الخجولين
كان ذلك مربكاً للغاية فأحدهما يبتسم بخجل و أحدهما يسترق النظرات للأخر و جرى الأمر هكذا على التوالي و الأهم من ذلك أنهما لم يلحظا و جوده بالكامل !
هرع مون بين إلى هاتفه و قام بالاتصال على هانييل التي صرخت عليه من الطرف الأخر في السماعة و أخبرته بأن ينتظر حضورها و لكنه لم يشئ أن يورط نفسه بها أكثر لذا كتب رسالة استقالة و وضعها على إحدى الطاولات ثم ذهب إلى أقرب مصرف و قام بسحب كل ما يدخره من أموال قبل أن يختفي من هذا الوسط مثل الدخان
وصلت هانييل بعد وضع الكثير من مساحيق التجميل و مبالغتها في الزينة ظنا منها أنها تستطيع استعادة ميونغجون هكذا
دفعت الباب بكل عجرفة على الرغم من إشارة مغلق التي علقت على الباب و نظفت حلقها بصوت عالي لتأتي شين معتقدة أنها إحدى الزبائن
شين: عذراً و لكن المقهى لايزال مغلق !
نظرت هانييل بتقزز إلى الأرضية الطاولات و كل ما وقعت عليه عيناها ثم مسحت الكرسي بطرف اصبعها و تظاهرت أنه مغطى بالغبار