وضعت شين أمتعتها أمام الباب الزجاجي الكبير و من ثم تفحصت انعكاسها عليه لتتأكد من أنها تبدو مثالية بثوبها الأزرق اللطيف
كانت على وشك دفع الباب عندما سُحب إلى الخلف ليخرج من خلفه شاب وسيم و ينظر إليها بحنق و غضب مما جعلها تفاجئ
خرج الشاب من البناية و هو يتمتم بغضب و يلقي بعض الشتائم لذا شعرت بالفزع و بعد أن ابتعد الشاب حاولت شين أن تستعيد ثقتها و تدخل إلى معهد البالية
كانت الجدران البيضاء و الوردية لطيفه مع موسيقى البيانو المسموعة من الطابق الثاني بالإضافة إلى الهواء المنعش الذي قابلها فور دخولها إلى المكان ..
تلك كانت بدايتها الجديدة في الحياة و بدت جميلة للغاية إلى أن توقفت الموسيقى و سمعت صوت صراخ يأتي من الطابق العلوي لذا ركضت كي ترى ما الذي يحدث
هناك وجدت عازفة البيانو تصرخ بغضب و هي تقوم بتقطيع النوتات الموسيقية و تلقيها على الأرض
ترددت شين للحظة قبل أن تتحدث
شين : هل أنتِ بخير ؟
نظرت عازفة البيانو لشين بغضب ثم صرخت عليها و أخبرتها بأن تخرج لتفعل شين ذلك بسرعه
وضعت شين يدها على قلبها و هي تشعر بخوف شديد بينما تنزل السلالم لتعود إلى الأسفل و عندها وجدت إمراة أنيقة في منتصف العمر تحمل بعض الأوراق و تسير عبر الرواق بسرعه بكعبها العالي
شين : عفواً!
كان صوت شين خافتاً لذا لم تستطع المرأة سماعها و لكنها حاولت مره أخرى بصوت أعلى
شين : عفواً!!
استدارت المرأة لتنظر إلى شين باستغراب لذا اقتربت منها شين و انحنت بأدب
شين : مرحباً أنا بارك شين لقد أتيت لوظيفة في معهد البالية هذا
المرأة : اه ! أنتِ هي ابنة السيدة بارك ؟
شين(بابتسامه): نعم
المرأة : جيد أنكِ وصلتي الأن ... أنا شيم سويون نائبة المديرة
وضعت السيدة شيم الأوراق بيد شين ثم أشارت لها إلى غرفة في أخر الرواق
السيدة شيم : أولا ضعيها في تلك الغرفة ثم اذهبي للباب المجاور و بدلي ثيابكِ في تلك الغرفة لأن المديرة تريد أن ترى أدائكِ قبل أن توظفكِ
شين : ماذا ؟! هل تقصدين أنها لم تقرر بعد ؟
شعرت شين بالقلق و الحيرة فوالدتها أكدت بأن الوظيفة لها بالفعل