يتيم على مر الزمان _ لريم المدهون ؛ مكتملة

البارت (٣٩)

صلوا على سيدنا محمد وعلى ٱله وصحبه أجمعين❤

إستيقظ صباحا وتململ في نومته ليتذكر ما حدث البارحه ويستعيد كل ما قبل وقيل في يومه الماضي ومن أحداث أرهقته كثيرا ..

ليرن هاتفه معلنا إتصال من بيان ليجيب فورا قبل أن يطيل ..

بيان : صباح الخير إزيك يا قصي

قصي بصوت مبحوح أثر نومه : صباح النور .. الحمدلله إزيك إنتي ؟؟

بيان : الحمدلله تمام جدا

قصي بابتسامة : تمام جدا !؟ ايه ده بقى إن شاءالله يا تمام يا جدا التنين مع بعض !؟

ضحكت بصخب لتردف : إختار اللي أنت عاوزها بقى إيه رأيك !؟ بالله منا فتاة كريمه

نظر إلى مشاكستها له على هذا الصباح وهي تعلم أنه مستيقظ للتو ومزاجه لا يكون في محله ولكن بالنسبة لها لا بأس من المغامره معه

فضحك بمزاج يملئه الروقان والإستمتاع بالحديث معها ليهتف بمكر وخبث : بصراحه مش قادر أستوعب كمية الكرم المتوفره جواكي نبقى نشوف الكرم ده بعد الجواز يعني مثلا بشغل البيت وبعمل الأكل هنشوف الكرم ده هيبقى متوفر لحد إمتى !؟

لتجحظ عينينها بصدمة من كلامه فهي توقعت أن يثني عليها بكرمها لترد بغيظ مضحك اتضح بصوتها وهي تحاول مجاراته في الكلام : نعم يا حبيبي مين قال إن أنا كريمه وصاحبة كرم !؟ كفى الله الشر يعني

ضحك مجددا ليقول بمكر كبير : أفهم من كلامك إنك مش عاوزه تعملي اللي قلت عليه بعد جوازنا !؟

ابتسمت بفخر لتهتف بتأكيد وثقه مرة أخرى : أيوه أنا عاوزه أبقى ست بيت متستته وليا شخصيه مميزه وكيان مستقل

هتف بأكثر عباره صدمتها وجعلتها تشهق عاليا من هول الدهشه التي أصابتها : يبقي دفتر العيله محتاج يتملي علينا بصفحه تانيه

لتهتف باستنكار : إيه قصدك !؟

ليهتف ببرود : يعني هنزل زوجه رقم تنين

شهقت مرة أخرى وأخرى وغيرها ليضحك هو بصوت عال مجددا من ردة فعلها فلم يتوقعها مجنونة لتلك الدرجة وأنها تصدق كلامه بسهولة هكذا

ليهتف كتهدئة لدهشتها وروعها ولم يعلم أنه قد زاد إشعال النار بقلبها

هتف بابتسامة ماكره : مش إنتي عاوزه يكون ليكي كيان مستقل وست بيت متستته أنا هجيب الزوجه المعدله اللي تقوم بواجباتها البيتيه اللي إنتي مش عاوزه تعمليها

لتقول بسرعة : مين المجنونه الي قالت كده !؟

ليهتف باستنكار : إنتي أومال بنت الجيران يعني !؟

ابتسمت لتعدل من ما قالته سابقا : هعمل كل حاجه مطلوبه مني متقلقش أنا كنت بهزر مش أكتر