البارت (٤٠)

730 19 1
                                    

نظرت لسقف الغرفه بصدمه تشعر أنها ما زالت تعيش في حلم ، أنها ما زالت تعيش في منام لم ينتهي بعد ، لا تصدق أنها الٱن أصبحت زوجة من تمنته منذ زمن منذ أن رأته لأول مرة سمعت طرقاته على الباب لتسمح له بالدخول فهو منذ أن كتب كتابه عليها وأصبحت زوجته أراد أن يعطيها الوقت لإستيعاب ما جرى بينهم من حياة جديدة ..

صهيب بهدوء : إزيك يا رِيان

لتجيبه بخجل فهو الٱن أصبح زوجها لم يعد مديرها السابق : الحمدلله بخير ، إنت إزيك ؟

ليجيب بهدوء محبب لها : الحمدلله كويس إنتي متعرفيش إن أنا كنت عاوز أتقدملك من زمان ، بس العمليه بتاعتك كانت حاجز كبير بس أنا مقدرتش أصبر أكتر من كده ، صمت قليلا ثم نظر لعينيها ليكمل وأنا برضو عاوز أكون سندك وضهرك من دلوقت ، عاوز أكون وراكي في كل حاجه ممكن تحصلك عاوز أكون الأمان بتاعك وأكون معاكي بحزنك وفرحك بتعبك وراحتك ، عاوز أما يحصل بينا حاجه تزعلنا من بعض تلجأي ليا أنا متلجأيش لحد غيري وأما أزعلك تعاليلي إهربي مني ليا متهربيش مني أنا لحد غيري إنتي فاهماني !؟

دمعت عينيها ونظرت له بابتسامة فها هو زوجها وأبيها وأخيها وصديقها الذي تمنته طويلا لتشكره كثيرا عندما احتضنته بحب وإحتواء لأول مرة تشعر به في حياتها

شدد من احتضانه لها بحب وإحتواء كبير ليشعر بإحساس جديد لم يشعر به من قبل ليعلم أن ما صبر عليه طويلا أتاه الٱن بصورة جميلة تمناها كثيرا

وتعلم هي أن دعواتها لله بأن يكون هو زوجها وسندها دائما ..

*************************

رن هاتفها برقم غريب لتنظر له بدهشة فمن له أن يرن عليها الٱن فضغطت على زر الرد لتجيب

سما بهجوم : خير ؟ مين معايا!؟

إبتسم على ردها الهجومي ليجيب بهدوء : إزيك يا سما

نظرت للأرض بعد أن علمت هوية المتصل ثم نظرت حولها باستهجان وخوف من أن يعلم محمد أنها تحادث شابا الٱن ف يزعل منها كثيرا فهو لم ينسى حتى الٱن ما حدث معها من قبل

فأجابت بصوت مهزوز ومرتبك : الحمدلله بخير ، عاوز ايه !

وصله إرتباكها بصورة واضحة جدا وأكملتها بأسلوبها الهجومي ليختصر كلامه سريعا

ٱسر بلهجة شديدة غاضبة : كنت عاوز أسألك ليه مجتيش اليوم على شغلك بس ، علشان كده رنيت عليكي وجبت رقم موبايلك من السجل بتاعك ، ليكمل بوجه محتقن المهم دلوقت أتمنى اللي حصل النهارده ميتعادش مره تانية ولو عوزتي إجازه تقوليلي قبل كده مفهوم !؟

وقفت مصدومة مما جرى الٱن هل من حادثها الٱن هو ٱسر حقا !؟ أين ٱسر الشاب الحنون والطيب معها !؟

لتنام باكية ظنا منها أنه أصبح يكرهها

وقف موجوم ومصدوم فكيف له أن يعاتبها هكذا فهو لا ينكر أنه إشتاق لها كثيرا ولم يعجبه ما حدث اليوم ولكن من هي ولم هي ومنذ متى وهو يهتم لأمر فتاة !؟

يتيم على مر الزمان _ لريم المدهون ؛ مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن