16-2

259 24 73
                                    

———————————————————-

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

———————————————————-

يسيرُ في الطريق ، عيناه للسماء ..

هل الأرواح لا زالت تُحلق؟ أم الرب يُحاسب صنعها الآن؟

الدماء على وجهه كانت تُلوث ملامحه ، ثيابه السوداء تستره وتغطي جريمته.. كان يُلاحق الارواح العائمة في الهواء ، أجنحتها .. والدخان الذي تبقى منها .. كان كريمٌ عندما صلّى من أجلها لتوديعها منذ قليل..

طارد الغيوم كثيراً عندما كان يسيرُ ببطء لا قوةَ تحمله أكثر ، كان الصوت الصادر من الحانة هو ما أيقض ملامحه الشاحبة قبل أن يدخل ويقود جسده مباشرةً لغرفة عمله..

غسل وجهه من آثار الدماء ، مسح يديه و نظف السكاكين التي استعارها لتقطيع بعض الطعام من أجله .. ولتقطيع بعض السُبل.

خلع ثيابه واكتفى بقميصه قصير الاكمام الابيض وبنطاله الاسود قبل أن يُحدق في وجهه من جديد...

هكذا يبدو .. عندما تشن الحياة ضده حرباً.
وهكذا يبدو .. عندما يسأم من جوعه.

وجهه منفوخٌ تماماً مثل أنه سبح في الحلبةِ مع أحد الخصوم قبل دقائق قليلة ، كان بالكاد يقدر على فتح فمه او حتى رمش عيناه المنفوخةُ بشده.

لمس عنقه ببطء .. كانت تلك الكدمة الزرقاء هي آخر ما ابقاها لهُ جيمس لي.

بقي يحدق لدقائق قبل أن يستشعر أحدهم يدخل الغرفة.

" كيونق؟؟ "

حرك بعدسته صوب الصوت ، انزل يده من عنقه وغادر الحمام ليُلاقي سودام أمامه :

" آه شكراً للرب أنت-... ماخطب وجهك ؟! "
" .. "

عيناها اتسعتا بقلق حيث احاطت وجهه بين يديها !!! " يا إلهي مالذي اصابك؟!! هل تشاحنت مع أحدهم ؟! "

تسك !!~

ازاح يديها بضجر. " لا شيء. " بالكاد قال.

Kaisoo || Spotlight-الضَوء المسرحِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن