٩.عالقة

1.5K 94 7
                                    

منظور باران

كان قلبي مضطرباً غاضباً وناقماً ، اردت ان لا اصدق انه اعتدى على اخته لكنه كان الواقع ..ورغم رغبتي الشديدة في ضربه حتى لا يعود يقوى على الكلام اردت ان اعرف ما حدث بعدها .
ساعدت الدنيء على النهوض واقتدته الى شقته واقفلت الباب . ارتمى سام على الاريكة وهو غارق في الاسى وربما الندم.
تكلمت بحدة " لن اسألك لمَ قمت بفعلتك النكراء وسأعتبرك بهيمة لا تميز بمن تتناسل.. فقط اخبرني كل شيء ، كيف حدث وماذا وقع بعدها؟"
هو باستسلام " نعم احببت اختي ..لم يكن يجدر بي ذلك . حتى وان كانت قد عاشت في منزلنا كخادمة طوال تلك الفترة ولم اعلم انها اختي الا مؤخرا ،الا انني اذنبت كثيرا"
كانت الدماء تغلي في عروقي كيف لهم ان يتبنوا فتاة صغيرة لتكون خادمة مجانية بل عبدة لهم! ومازاد الامر سوءا اغتصاب ذلك الصفيق لها.
سام " احببتها.. اعني لا زلت -" قاطعته وقد قفزت عليه امسكه من ياقته بالكاد اتمالك اعصابي " اياك ان تلوث الحب بادعاءك هذا.لو انك احببتها لما فعلت مافعلت"

صرخ سام " لم افعل ذلك رغبة مني . اقسم انني لم افعل الا لانني كنت تحت تأثير مخدر ما وضعته لي امي "
وقفت ومسحت بقلق خصلات شعري وانا افكر كيف يمكن لما يقوله ان يكون صحيحا ؟ كيف يمكن لوالدته ان تقدم الفتاة المسكينة كوجبة مجانية لابنها ..ياللقذارة !

سام " واجهتها واعترفت بالامر .. بررت فعلتها كثيرا لكنني لم اغفر لها . لن افعل ماحييت ... انا لا املك الحق في طلب السماح من نادين لكني اريد ان اعوضها واحميها هي وطفلنا ..سأسخر حياتي لهما-"
قاطعته " عن اي طفل تتحدث ؟ نادين لم تحتفظ بحملها..حسبما فهمت. ولها كل الحق في ذلك"

امسك سام رأسه بكلا يديه واخذ يندب ويوبخ نفسه وشعرت رغم حقارة مافعل انه كان نادما .. وانه ربما يكون صادقا في مشاعره فهما لم يكونا اخوة بالدم على اي حال ..لكنه لم يكن يملك الحق في تقرير ماتريده نادين وان كان ماتريده هو ابقاءه بعيدا فذلك ماسأفعله.

غادرت المكان وفي رأسي فكرة وحيدة ... كيف اجلب والدة سام وسام امام القضاء ..كيف انصف نادين من ظالميها.
ذهبت الى محامي العائلة لاستشيره واخبرني انه بدون دليل وكون العائلة غنية وذات نفوذ فعلى الارجح ان نادين ستخسر القضية.
لم اصدقه فأخذت برأي اخر ثم اخر . وشعرت بالعجز كوني كالاعمى اطلب منهم ان يروني الضوء. في الاخير كنت قد وجدت شغفي خلال ذلك الجري الطويل .
قررت ان ادرس المحاماة لاجلها ...نادين

_____________________________________________

منظور الراوي

كانت نادين اكملت لتوها العمل في الحقل وفي طريقها الى المنزل مساء عندما ألتقت بها نهى تخبرها ببعض مالديها من اخر تحديثات الاشاعات في القرية .

دُمْيَة▪.▪( مكتملة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن