الأقتباس الثـاني

700 34 7
                                    


_ضـرب كـف بالأخـر وهمـس بيـأس : والله مـا بقيـت عـارف أنتِ نعمـه ولا ذنـب ربنـا بيخلصـه

_ذنـب!!... أنـا ذنـب يـا ريّــان!

_قـلد حـركتها وقـال :مـين قـال كـده أنـا!
_هــزّت رأسـها بـ غيـظ وأردفت :بتـردهـالي يعـني!

أومــأ بـإبتسـامه أثـارت غيـظها أكـثر فـصـرخت وهـي تـضـرب الأرض بـ قـدميها قـائله بـ تشفـي
_عقـابًا ليـك هتعـلب معـايا بلايستيشن

_مـا تيـجي تقـتليني أحـسن يـا ضـي!

أجفلـت مـن عـبارته فـ شهقـت قـائله بـأعين مُتسـعه
_يعـني تمـوت بـس متـعلبش معـايا!

_رفـع كتفـيه بـ بـساطه وقـال :أيـوه.. أكـذب يعـني !

_لا نكـد علـيا عـادي

ضـحك "ريّـان" بـإستفـزاز فـ صـرخت بـتـذمـر قـبل أن تـصيح
_طـب عـلي فـكره بـقي أنـا أعـرف كـتير عـن الكـوره

هــزّ رأسـه بـنفي ثـم أشـار بـسبـابته بـتحـذير
_الكـذب حـرام يـا ضـي عيـونـي

"ضـي عيـونـي" لِمَ علـيه أن ينـطق بـ هـاتان الكلـمتان المحببتـان إلـي قلـبها بـهذا المـوقف!

ألا يعـلم أنـها تـداعب قـلبها الصغـير فـيجـبرهـا عـلي الأبتسـام تلقـائيًا!....وهـذا مـاحـدث..ارتسمـت ابتـسامه رائعـة فـوق ثـغرها الصغـير وتـورّدت وجنتـيها بـحـمره طفـيفه تصيـب قلـبه العـاشق بـلا أدنـي ذرة شفقـة!

خبيـث،مـاكر يـعلم مـدي ثـأثير كـلماتـه عـليها جـيدًا... وكـم تعجبـه تـلك الحُـمره التـي تـُظـهر وجـنتيـها بـبراعه لـذا قـرر إثـارة خجلـها أكـثر وأردف بخـبث

_مـالك يـا ضـيي قـلبتي فـراوله لـيه!

نـجح! نجـح وبـجداره خـاصـةً بـعد يـاء المـلكيه التـي صـاحبت أخـر حـروف اسـمها...

حمحـت بـخفـوت وعـادت تنـظر إليـه بـجديـه لـم تُـجيدها فـخرجت نبـرتها مـهزوزه مُـرتبكه بعـض الشـيء
_نـرجع لـموضـوعنـا!

لـم يَـرد أن يخجلهـا أكثـر فـ أردف بجـديه ولكـنه ظـل مُحتفـظ بـإبتسـامه
_ومـاله نـرجع.. كـنا بنتكـلم فـي إيـه!

_كـنت بقـولك أنـي بعـرف عـن الكـوره وأنتَ مصدقتنـيش

تـأتأ "ريّـان" بـ ضيق مـصطنـع وأردف
_لا أزاي... قـولي يـا ضـي تعـرفي إيـه!

صفقـت بـحـماس ثـم جلسـت أمـامه وتشـدقت بـإبتسامـه مُـهلكه... مُهلكـه حـد الجـحيم

_أعـرف أنـهم حـداشر راجـل فـي الملـعب....

قـاطعها قـائلاً بـنبره مـوسيقيه
_أهــــــلاوي..

نـظرت لـه بضـيق وعـادت تُـكمل
_وبيعلبـوا تسعيـن دقيقـه أأ....

قـاطعها مـره أخـري بـتلاعب
_عـلي المـكسب... أهــــــلاوي

_صـرخـت بـغيـظ قـائلـه :أنتَ بتتـريق عـليا!
_ردد بـإستغـراب:بتتـريق عليـا!... لاوالله دي أغنيـه

نـظرت لـه بشـك فـعـاد يقـول مُعـلقلاً وهـو ينـهض
_مـش عـارفه اغـاني الأهلـي تبـقي متـعرفيـش كـوره مـعروفه يعنـي

تمـسكت بيـده ثـم وقفت أمـامه وهتفت بـتذمـر
_لا بقـي دا أنتَ بـ تتلكلك

_رد بـ إستنـكار: بتلكلك!
_أيـوه.

ربـتّ عـلي وجنتـها ثـم أردف بتـصحيح سـاخر
_اسمـها بتلكك

رفعـت سبـابتها وهتفت بـإصـرار
_مـش مهـم.. المهـم هتلعـب مـعايا..ولو أنـا كسبـت هتـخرجني ولـو أنتَ كسبـت هتعـملّي بيـتزا!

رفـع كِلا حـاجبيـه قـائلاً بـاستجـان
_أيـوه يـعني أنـا كـ ريّـان استفـدت إيـه مـن ام الليله دي!

_وبـ بسـاطه أجابت:هتنـول شـرف أنـك تـلعب مـعايا.

_شـرف مـات مـحروق أنـا عـايـز أمـشي!

وقـفت أمـامه مُـباشـره ثـم ارتفـعت عـلي أطـراف أصـابعها لتـصل إلي قـامتـه الطـويله..
و هـمست مُحـدقه بـعينـاه ببـرائه
_ريـّان بليـز..

أزدرد ريـقه بـ بصـعـوبه ثـم تـحـرك مـن أمـامها جالـسًا عـلي الأريـكه مُتمتـمًا بـكلمات استـغفار..
فـ صفقـت بسـعاده ثـم قفـزت عـلي الأريـكه جـواره وقـالت وهـي تـحدق بـه
_هتلعـب صـح!

ظـل لـثواني مُحدقـًا بـها قـبل أن يهمـس
_مـش عيـون دول فتنـه... وعهدالله فتنـه وهتقتلني

مـلجـئي "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن