الفصـل السـابع

444 29 2
                                    


هـاجس بـداخلها يـزداد كـلما اتـجهت نحـو الشقـه، فقط خـوف سيـطر عـليها عنـدما وجـدت البـاب مفتـوح.. وكلمـا تقـدمت خـطوه تـراجعت أخـري ولـكن فـجـأه وجـدت يـد تـدفعها للـداخل قـائلاً بـتـأفف
_مـا تـدخلي بـقي

شـهقت بـ فـزع حقـيقي ورغـم أنـها تـعلم لمـن هـذا الصـوت استـدارت بـخوف زاد مـا إن رأتـه يـغلق الـباب بـ المـفتـاح

اغتصبـت ابتسـامه وقـالت بـنبره مُـرتجفه
_حـسن.. فـين الدكـتـور !

نـظر إليها رافعًـا حـاجبيه وردّ بـعدم تـصديق
__أنـتِ لحـد دلـوقت مفهمتيـش!

ظلـت تـحدق بـه مـن دون حـديث ورغـم أنـها تصتنـع الشجـاعه إلا أن رجفـة شفتيها عـكست خـوفها بـ براعـه،ضحك بـ سـخريـه وهـزّ رأسـه ثـم هتـف بـحنق
_مـا هـو كـده أنتِ هبلـه يإما بتستهـبلي


وبـحركه سـريعه أقتـرب منـها وكـان لفـرق الـطول بينـها عـامل أسـاسي فـي بـث الـرعب فـي قـلبها أكـثر، ابتـسم بـمكر وعـاد يـكمل بـهمس مُـرعب

_وفـي كلتا الحـالتين أنـا هـزعل.. ماشـي !

انهـي كلمـته وظـل يـقتـرب مـنها بـحركات خـفيفه بطيئـه تشـعل الـزعر بـها أكثـر..
ومـا إن التصـقت بالحـائط خـلفها حتـي انـهارت مـقاومـتها المصـطنعه، شـلال دمـوع انـسدل عـلي وجنتـيها بـغذاره ولكـنها حـاولت للمـره الأخيره، عنـدما وجـدته أمـامها يتـأملها بـهدوء مـاكر

وكـأنه يـري أفكـارها فـوضـع يديه عـلي الحـائط وقـال بـهدوء
_متـحاوليش علشـان مـش هتـخرجي مـن هنـا الإ بمـزاحي

حـاولت الصـراخ ولـكن صـوتها خـذلها ولـم يـخرج، تـجاهد وتـجاهد فـلم تـخرج الإ بضـع كـلمات واهنـه
_خـرجني وإلا هصـوت

هـز كتـفيه وقـال بـ نبـره هـادئه
_صـوّتـي وسـاعتها هقـول أنـك أنتِ اللي جيتـي وأظـن مـحدش ضربـك عـلي إيـدك عـشان تيـجي....والأحلي أنـهم شـافوكِ طـالعه بـكامل إرادتـك

وكـان السـكوت جـوابـاً لـها وللحـق دمـوعها عـبرت بـبراعه بـدلاً مـن كـلمـاتها..

دسّ يـده اليسـري فـي جيب بنـطاله واليـد الأخـري ارتفعـت تلـمس تـلك الخصـله التـي خـرجت مـن أسفل حـجابها مُـلتصقه بـجبينـها أثـر حُبيبـات العـرق التـي تنـاثرت عـلي وجـهها
وسـريعـًا ابعـدت رأسهـا وهـي تهمـس بـقهر
_ابعـد ايـدك يـا حيـوان

كـز عـلي أسنـانه مبتـسما بـقسـوه ظـهرت واضـحه عـندما جـذبها مـن خصـلتها القـصيره بـعنف
_خليكِ مـحترمه عـلشان أنـا كمـان أبقـي مـحترم
_ردت بـشراسه :انتَ تعـرف إيـه عـن الأحتـرام أصلاً!

مـط شـفتيه بـإعجـاب لـم يستـمر لثـواني عـندما ظهـرت اسنـانه بـإبتسـامه قـاسيه تـليها صـفعه أسقتطها عـندما قـدميه وجـاء الجـواب بـلامبـالاه
_مـعرفش، بـسمع عنـه بـس يـاروح أمك

ثـم أنحني يـجذبها مـن حجـابها فـتـراجع قـليلاً للخـلف مُظهـراً خـصلاتها السـوداء المـموجه، ضحـك بـسخريه وأردف

_متوقعتكيش غبيـه لـدرجه متسأليش أزاي أنـا عـايش هـنا، بـس عـادي كـنت محضـر إجابه لكـل لحـاجه

ثـم صـمت قـليلاً يتـابع رجفـة جـسدها وذلك الـذعر الـذي يتـراقص بـ حـدقيتها البُنـيه...حقـًا شعـر بالتـسليه فـضحك بـصـوت عـالي وجـاء صـوتـه هـامس خبيـث
_هـو أنـا قـولتلك أن الفستـان مـخليكِ صـاروخ!

وكـرد فـعل تلقـائي ضـمت منكبيها بـجـوار عنـقهـا بـخـوف ومـازالت عـبراتها تتـسابق دون فـائـده فـ تجـرأت يـداه ووضعـها عـلي منـكبيها يـضغط عـليهما لأسفـل بـقـوه وأمـام قـوته تهـدلا كتفيـها بـجـوارها بـيـأس يـقتلها

أغمضـت عـيناها تضغـط عـليهما بـقوه ألمتـها.. وقلبـها يصـرخ بدلاً عـنها ولـكن دون فـائـده!

صـوت تمـزيق جعـلها تفتـح عينـها بـسرعة وكـأنها غابـت عـن الدنـيا لـثواني ألقـت نـظره سـريعه عـلي ملابسـها وجـدتها ممـزقه مـن تجـويف عنـقهـا فـتدلي طـرف الفستـان مـظهـرًا رقبتـها وعظمـة التـرقـوة خـاصتها لـم يـتركها تسـتوعب إذا بـه يـكـمل تمـزيقه حـتي نـهايه يـدها فـشهقت بـنشيج وضـمت يـدها إلي صـدرها واليـد الأخـري وضعـتها عـلي الأولى فـي مـحاوله لأخفـاء يـدها 

ورغـمًا عنـها أزاح يـدها ثـم سـار بـ أنـامله عـلي طـول زراعـها ونـظراته المـاكـره تـحدق بـعيناها فـتسـري رجفـه عنيفـه بـجسـدها...همـس بـفحيح أفعـي بـعدما أقتـرب مـنها
_الكُـم مكـانـش عاحبنـي ودا كـمان

قـال الأخـيره وامتـدت يـده إلي يـدها تفعـل بهـا كـما فعـلت بالأولـي
أقتـرب حتـي لفحت انفـاسها بشـرتها وقـال
_كـدا أحـلي بكـتير

أنفـاسه القـريبه مـنها جـعلت تـجعد وجـهها بـإشمئزاز شـديد فـضمـت يـديها بـقهر ودفعـته بـقوه جعـلته يتـرنح ثـم صـاحت بـنفور
_ابـعد عـني

لـم تـروق لـه نبـرة النـفور تـلك فـعاد يـصفع وجنـتها مـره أخـري تليـها أخـري وأخـري بـقوه أصابتـها بـدوار عنـيف.. وقبـل أن تـغيب عـن الـوعي تـرددت كـلمـاته التـي ضـربت بـها عـرض الحـائط ولـم تـعيرهـا اهتـمام

"ضـي أنتِ عـارفه أنـنا ملـناش غـير بـعض، استـحملي خوفي علـيكِ، صـدقيني العـالم بـرا مـش وردي زي مـا أنتِ مُتخـيله، العـالم بـرا أسوأ مـما تتـخيلي."

نـزلت دمـوعها بـندم يـشطر قـلبها إربـاً..ثـم همـست بـ اسمه واغمضـت عينـاها مستـسلمه!
للقـدر أحكـام وحكـم القـدر تـلك المـره كـان قـاسياً كـالسوط وغـير مُنصـف أبدًا!

                              *****

قـلبها يـكاد يـقفز مـن بين ضـلوعها خـوفًا عـلي فلـذة كـبدها..مـرت خمـس دقـائق وأخـري وأخـري إلـي أن أتمـت  سـاعاتان ولـم تأتي إلـي الأن، وريـّان إيـن هـو لـم يـظهر مـنذ الصـباح عـندما سـألها عـنها ثـم غـادر مُتـوعدا لهـا!
وضـعت وشـاح خفـيف عـلي رأسـها ثـم اتجـهت سـريعـًا إلـيه

استيقظ عـلي صـوت دقـات عـلي البـاب، نظـر حـوله وجـد أنـه قـد غـفي بـ مكـانه عـلي الأريكـه عـندما كـان ينـتظـرها، القـى نظـره سـريعه عـلي السـاعه بيـده ثـم اتجـه إلي البـاب وقـلبه ينتـفض بـخوف لا يـعلم مـصـدره

فتـح البـاب ومـا كـادت يتـحدث حـتي انـدفعت هـي تستـنجد بـه
_ريـّان،ضـي لـسه مـجتـش!

ورغـم الخـوف الـذي أثّـر عـلي ضـربات قـلبه إلا أنـه رد بـ ثبـات
_متقلقيـش يـا أمـي، أنـا هكـلمها دلـوقت أشـوفها فـين

مـرت نـصف سـاعه وكالعـاده الإجـابه كـما هـي
"الهـاتف الـذي طلبته مُغلـق أو غيـر مُـتاح"

ومـا كـان مـن تلـك المسكـينه إلا البـكاء الشـديد كـلما تـراكمت الأفـكـار بـرأسها
تُـري هـل تـرحل بـعدما جمـعهما القـدر!
أو أن القـدر يـعاقبها بـطريقه قـاسيه عـما حـدث بـالماضـي!

وهـنا انتفضت تمـسك بـ تلابيب قـميصه قـائله بـ توسـل
_رجـعهالي يـا ريّـان، رجـعهالـي بالله عليـكَ

ربـت عـلي كـتفيهـا بـ طـمأنينه يـفتقدها الأن وقـال بـإصـرار
_مـش هـرجع غـير وهـي مـعايا حتـي لـو كلفتنـي حـياتـي

ثـم انـدفع للخـارج وهـو بالكـاد يـقـاوم ذلك الخـوف الـذي سيـقضي عـليه قـبل أن يـجـدها

                                 ******

لم تمـر دقـائق عـلي خـروجه حتـي رن هـاتفها فـأمسـكت بـه تـجيب  بـ لهفـه دون النـظر إلي شـاشته
_ضـي!

_وعـلي غيـر المتـوقع جـاء الصـوت أجـش: أنـا مـهاب يـاهدي!

تنفست بـهدوء ثـم أجـابت بـثبات متنـاقض مـع مـا يـدور بـداخلها
_نعـم! عـايـز إيـه ؟

_تـغاضـي عن بـرودها ورد بـنفـاذ صـبر : عـايزك تـرجعي بيتـك يـا هـانـم

لـم يـكن الـوقت المـناسب لكـلماتـه فـ صـرحت بـدون وعـي
_مـش راجعـه يـا مـهاب سـامع مـش راجـعه

_وأيضًا تغـاضي ثـم كـزّ عـلي أسنـانه ورد بـ هـدوء
_هعـملك اللـي أنتِ عـايزاه بـس تـعالي



ضحـكت بصـوت عـالي وكـأنها أُصيبت حقـًا بالجـنون ثـم همست
_بعـد إيه مـاراحت خـالص!

ثـم القـت الهـاتف عـلي الأريـكه جـوراها وراحـت تبـكي بـصمـت
وصـلته شـهقاتها فـأغـلق الهـاتف سـريعـًا قبـل أن يفتـك بـ أحـدهم، نـادي حـارسه بـصوته كـله
فـجاء الأخـر سـريعـًا قـائلاً وهـو يـنظر أرضـاً
_أوامرك يـا بـاشا

_رد بـهدوء وهـو ينـاوله صـورة ابنتـه قبل أن يـوليه ظـهره
_فـي خـلال أربعه وعشرين ساعه تـكون عنـدي


                             ******

_نـهارك أسـود يـا نسـمه بـقا تـساعـدي المـتخلف ابـن خـالتك علـشان الواد طـلع محتـرم و مجـاش سكـه مـعاكِ!

قـالتها رفيقـتها "ولاء" بالسكـن القـديم لهـا، ويبـدو أن الأخيـره لـم تبـالي فـعادت تـقول بـحنق
_يا بنتـي خـطيبك دا شـاب مـحترم، أخـدك مـن الفـقر اللي كـنتِ عـايشه فـيه بقـا دا ردك عـليه!

سكـتت قـليلاً قبـل أن تـردف بـضيق
_طيب البنت!... البنت ذنبها إيـه!

لـوحت الأخـري بيـدها فـي الهـواء وقـالت بـنبره غـير مـباليه
_والنبي يـاولاء مـش طـالبه بمـحاضراتك دلـوقت

_هـزّت رأسها بـضيق وهمسـت بصـوت لـم يـصل إليهـا :مـش هتـسكتي غيـر لمـا تخـسري كـل حـاجه يـانسمـه!


شـردت نسـمه قـليلاً قـبل أن تـردف بـ نبـره خبيـثه
_هـموت وأشـوفه دلـوقت وهـو مـكسور يـا ولاء، أكلمـه!

نـظرت لـها بـعدم تـصديق ولـكن سـرعان مـا هتفـت هـي الأخـري بـمكر أجـادت أصطنـاعه
_هيعـرف صـوتك يـا غبيـه، قـوليلي عـايزه تقـوليله إيـه وأنـا أكـلمه

نظـرت لـها بشـك فـقالت "ولاء" سـريعًا
_اخلصـي بقـا خلينـي أشـوف أخـرتها مـعاكِ

وكيـف لا تستغـل تلـك الفـرصه! نـاولتها الهـاتف بـعد ان اختـصرت لـها مـا تـود قـوله فقـالت بـإستهـزاء وهـي تضغط زر الإتصـال
_جبتـي الرقـم منـين يـا سـوسه
_ضحكت بـفخر وقـالت :مـن فـونها مـن غـير مـا تحـس بـحـاجه


وبـعد ثـواني تسـاءلت "نسمـه"  بصـوت منـخفض
_هـا رد؟

نـظرت "ولاء" للهـاتف ثـم أخـذت نفـس عميـق وأجـابت
_لا
_حـاولي تـاني!
_ردت بـإرتبارك وهـي تـضع الهـاتف بجـوارهما :يـوه يـا نسـمه كـمان شـويه اتقلي،مش كـده

                           *******
جـلس بـتعب جـوار المنـزل...لـم يـترك مـكان إلا وبـحث فـيه.. ورغـم بـرودة الجـو إلا أنـه يشـعر بـ إختنـاق يـقتـله بـ تـريث..
نـظر إلـي السمـاء وهمـس بـتـوسل
_يـارب متكسـرنيش بيـها!

وكـان رنيـن هـاتفـه كـالنجـده وضـع هـاتفـه عـلي أذنـه وأجـاب بـلهفـه ولـكن لايسمـع سـوي همهمات بسيـطه ركـز بسـمعه فـ التقطت أذنيـه ذلك الاسـم الذي يبـغضه أطـلق سـبه نـابيه وعـاد يستـمع إلـي مـا يـحدث

عينـاه أخذتـا لـونهما مـن الجحيم صـوت اصطكـاك أسنـانه مـع كـف يـده المنـقبض أظهـرا مـا يـشتعل داخلـه مـا إن سمـع تـلك الجمله

_لا بس حـركه حـلوه يـا بت يـا نسمـه، عـمره مـا هيشك حتـي أنـها فـي نفـس العـماره
ضـحكت "نسمـه" بصـوت عـالي واكـملت عـلي حـديث رفيقـتها
_خطوتين من شقتـه ويبقـي عـندها فـوق، نفسـي أشـوفه وهـو مكـسور دلـوقت

أغـق الهـاتف ثـم ضغط عليـه بغـل واضـح وهـو يهمس بـ توعـد
_مـش كلبـه زيـك اللي تـكـسرني، ورحمـة أمـي لأخلص عليكِ لو جـرالها حـاجه!

                                    *******
صـرخه ضعيفـه انفلتت مـن شفـتيها عـندما سُكـب عـليها بعـض المـاء البـارد ثـم ذاك الصـوت الخبيـث
_إيـه يـا بـرنسيـسه هـو أنـا جبـتك عـلشـان تنـامي!

ثـم اقتـرب بـضع خطـوات مُستـطردا بـمكـر أسـار رجفـه عنيفـه فـي جـسدهـا بـأكمـله
_هـما شـويه وبعـدها تـروحي تنـامي فـي بيتكـم أنـا مـش فـاتح لـوكـندا هـنا

انهـي حـديثه ثـم عـاد يتقـدم مـنها بخطـوات بـطيئه قـاصـدًا بث الـرعب بـ قـلبها ورغـم أن خطـواته مُترنحـه بـعض الشئ أثـر تـلك السمـوم التـي يتنـاولها مـن الـزجاجه بيـده

إلا أنـه قـد نجـح فـي ذلك وبـجداره..ومـا سـاعده عـلي ذلك المشهد المـرعب هـو الاضـاءه الخـافته التـي أظهـرت مـلامحه بـطريقه مـربعه



انكـمشت عـلي نفسهـا أكـثر وهـي تتـابع تـحركه نحـوها ومـع كـل خـطوه كـانت ضـربات قـلبها تـقرع كـالطبـول

حـسنًـا.. ستـحـاول أن تتغلـب عـلي خـوفها وستـقاوم، هـاهـي تـحـاول ولـكن عـاد صـوتها يخـذلها تمـامًا كـ جـسدها الـذي عـاد يستـجيب لـ تلك الغـفوه الإجـباريه 
وكـالعـاده لـم تـملك إلا البـكاء، ولأول تـحتاجه لجـوارها ولا تـجده!
أيـن هـو ريّـان!

جثـي عـلي ركـبتيه أمـامها ثـم اقـترب مـنها يهمـس بـأذنها
_مـتـحاوليش وإلا...

ثـم تـرك جمـلته مـعلقه ونـظر إلـي السكـينه بيـده الأخـري

رجفـة جـسدها لـم تـكن خـوفاً مـن تهـديده، كـان سببـها أنفاسـه المُفعمـه بـالخـمر التـي لفحـت وجنتـها اليسـري



قبضـت عـلي ملابسـها تستمد بعـض الثبـات الـذي تـلاشي عنـدما شـعرت بيـده تـزيح حـجابها المُثبت فـوق خـصلاتها  وعنـد تلك النقطـه شـعرت أنـها ذهبـت للجحـيم وبكـامل إرادتهـا

_ضــي!

مـلجـئي "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن