طريقنـا إلـي الحب أشبـه بالسيـر علـي الصـراط أخـره مـلاك وأسفلـه هـلاك...إن اتقيـت و ابتغيت لـوجه ربـك جعـلك اللـَّه لمـلاكك مـلاكًـا تـأتيهـا مُـهرولًا..وإن كـان أمـرك لـدنيـاك فـأعلـم أن مصيـرك الهـلاك وإن كُنت عـلي أعتـاب المـلاك.
_هـاجر مـاهر
دلـف إلـي شقـته فـي إحـدي العمـارات حديـثة البـناء، بعـد عـناء يـوم كـامل مـن البحـث والتفتيـش علـى محـل صـغير لتحقـيق حـلم طفـولته..
صـدرت مـنه تنـهيدة مُتـعبه وهـو يبـتسم عندما وجـد الأنـوار مُغـلقه وصـوت تنفـسها خـلفه ولكـنه تركـها تفـعل عادتهـا اليومـيه وكـان لـه ما توقـع إذا بـها تـظهر أمـامه وتصرخ فجأه وكـ العاده لم يهتز له شـعره وأردف بـ ملـل
_ليـه مـش عـارفه تستـوعبـي أنـي مـش بتـخض
نفخت بـ تعـب فـ تطـايرت خُـصلات شـعرها عـلى جبـينها وردت
_طـب أجـبر خـاطري وأعـمل أنـكَ أتخـضيت
_ابتـسم "ريّـان" بـ خفـه ولكـن تـلك الإبتـسامه اختـفت ثـم أردف بـ ضـيق وهـو يشـيح بصـره عنهـا
_أنـا مـش قولـتلك تـبلسي الحـجاب بـعد كـده يـا ضـي!
أنـهي جمـلته وهـو يـتناولـه مـن علـى الأريـكه المُجاروه ويلـقيه بـ وجهها بـ ضيـق اعـتلي مـلامـحه..
علقـت ببـراءه وهـي تحـكم حجابـها حـول خـصلاتها القـصيره
_مـش أنتَ أخـويا يعـنـ..
قاطـعها بـ حده وهـو يرمـقها بـ نظـرات مُـغتاظه
_لا مـش أخـوكِ
_يـ..
_قاطـعها مـره أخـري :خـلاص خلـصنا خـدي الأكـل وروحـي شقـتك
عـضت شفـاها السفليـه بـ نـدم وقـالت
_مـش هتـأكل!
_لا مـش طـافح
فركـت أصـابعها بـ خـبث طـفيف وهـي تـردف
_الأكـل اتحـرق اصـلاً وأنـا جـعانه ومأكـلتش
ضغـط بـ يـده علـى مقبـض بـاب غـرفته ثـم رفـع رأسـهِ عالـياً يسـتغفر كثـيراً قـبل أنّ يسـتدير لـها قـائلاً بـ استنكار
_الأكـل اتحـرق ولا أنتِ الـلي حرقـتيه قصـد؟
أشـارت علـى نفـسها وقـالت وهـي تـدور بـ عينـيها
_أنــا!
_لا أمـي..أمـي اللـي حرقـته يا ضـي
ضحـكت بـ شـده وهـي تـتجه لـه قائـله
_ما أنـتَ عـارف أنـي بـحب الأكـل مـن إيـدك
_رفـع حاجـبه الأيـسر متـسائلاً :المفـروض أنـك بتثبتيني؟
_رفعـت كتـفيها ببـراءه:المفروض.
_ما أنـا اتثبـت فعلاً.
********
_لا كـده كتـير يا مُهاب دي بنـتك!
صاحـت بـها تـلك السـيده لزوجـها القـاسي الـذي يُـنكر وجـود ابـنتهِ بـ قـلب مـن حـديد
