الفـصل الثانـي

611 31 4
                                    

وبـ الشـقه المُـجاوره نـهضت "ضـي" بـ حركـه مُـفاجئه مـما أدي إلي تـألمها فـ وضعت يديـها علــى ظهرهـا وهمـست
_هـقتل نفسـي فـي مـره

وبـ تـردد حَـذر سـارت نـاحية الشرفـه وهـي تـقول بـ حنـق
_مـا هـو مـش هـفضل قـاعده كـده ،أنـا هـطلع شـويه صـغيرين وهـدخل قبل مـا يجـي

دلـفت إلـي الـشرفه ثـم استنـدت علـى السـور وأغمـضت عينـاها لـ ثوانـي تـستمتع بـ نسمـات الهـواء الـبارده فـي هـذا الجـو الشـتوي الـرائع ومـا إن فتـحت عينـيها حـتي رأت تـلك السـيده مُجـددًا ولـكن تـلك المّـره سـمحت لعـيناها بـ النـظر إليهـا لـ وقت طويل

عجـبًا! مـلامحها لم تكـن إلا نسـخه من تلـك السيده وكأنـها صوره لها ولـكن فــي شـبابها وبـدون أن تـدري رفـعت يديـها الصغيـره تلـوح لـها مـع ابتسـامه تلـقائيه ارتسمـت علـي شفـتيها
ومـاكادت تـختفي ابتسـامتها حتـي اختـفت تـلك السـيده!

حتي ظـنت "ضـي" أنهـا مُجرد خيـالات، ولـكن إن كان نـظرها قد ضـعف مـا هذا الـدق العـنيف بـ صدرها!

_بسس بـس أنتِ يـا أبلـه
فـاقت مـن شـرودها عـلي صـوت تـلك المُتطـفله ولـم تكن إلا "نسمه" نـظرت حـولها ثـم نـظرت إليهـا مُجـددًا وأشـارت عـلي نـفسها وردت بـ استنـكار

_أنـا؟
_هو فـي غيـرك؟

قـالتها "نسمـه" بـ نـزق وهـي ترمقـها بـ سخريه، حمحمت "ضـي" بـ حرج ثـم ردت بـخفوت

_أسفـه ماخـدتش بـالي،كـنتِ عايـزه حــاجه ؟

رفـعت كتـفيها بـ لامبـالاه وأردف بـ نبـره مـصطنعه أجـادتها تـلك الخبـيثه
_لا عـادي، أصـل أنـا جـديده هنـا ومـعنديش صحـاب فـقولت يـمكن نـكون أصحاب

وبـ سرعـه بريـئه وقـلب طفـله رفـرف مـن السـعاده أجابت
_اللـه، أنـا كـمان مـعنديش أصـحاب ،اسمي "ضـي" وأنـتِ ؟

ابـتسمت تـلك الخبـيثه علــى سـذاجتها و قـالت وهـي تـرفع يـديها اليُمـني كـي تـري ذاك الـخاتم
_وأنـا نسمـه

وكـما تـوقعت سألـتها بـ فضـول : أنتِ مـخطوبه يـا نـسمه ؟
_ردت بـ حـزن مُـصطنع : أيـوه
رفعـت حـاجبيها وتـساءلت بـ استـغراب
_أنتِ زعـلانه! مـش بـتحبيه؟

مطـت شـفتيها وأردفـت ولـكن تـلك المّره بـ صـدق
_عـادي مـش بحـبه ولا بـكرهه، الـمهم أنـتِ مـتجوزه؟

_ردت "ضـي" بـ إيجاز :لا... أنا مش مـخطوبه أصلاً
_أومـال مـين الـلي أنـتِ بتـروحيله الـشقه دا

_وبـ نبره مستنكـره: ريـان؟
_تقريباً.. معرفـش اسـمه

ابـتسمت بـ خفـوت وشردت عيـناها وكـأنه أمـامها وردت بـ كلمـات نـابعه مـن صميـم قلـبها
_ريـان دا كـل حـاجه لـيا فـي الدنـيا، مَـلجأي.

مـلجـئي "مكتملة"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن