_فـهمتي يـا ضـيأومأت بـفرحه طـفلـه ستـعود إلي أحـضان والـدتها
_أيـوه فهـمت مش هضـايقها ومـش هـسأل عـن حـاجه فـي المـاضي واللـي حصـل هـي هتـحكيه فـي الوقت المـناسب هـا فـي حـاجه تـانيهابـتسم لـها مُعـلقلاً
_لا يـا لمـضه مفـيش يـلا!قـال الأخيـره وهـو يـمد كـفه لـها فـلم تتـردد و وضعـت يـديها فـي يـده وسـارا مـعًا ودقـات قـلبها تـكاد تـسـبقها
ثـواني لا أكثر وكـانت تقـف أمـامـها بـخطوه مـنـها سـتكون فـي أحـضانها ولـكن لـما تسمـرت قـدماها بـالأرض ويـديها الـتي تـخشبت بـجوارهـا مـا بهـا!
تلـك الدمـوع مـصاحبة لـشهقـات عنـيفه أكـدت أنـها بـشر وليـس بـتمثال!
دفـعها بـرفق فـ ارتمـت بـأحـضانها فـ استقبلـتها بـرحابة صدر ثـم أطلقـت تـأوه خفـيف وهـي تحـكم يديـها حـولها وأطلقـت العـنان لـدموعـها لـتتسابق علـي وجنتـاهـا
وكـان بـدوره أن أنسحـب بـهدوء وأغـلق البـاب خلفـه
لحظـة اللقـاء جمـيله كـصعـوبة الفـراق تمـامـاً!دلف إلي شقتـه، خـلع ستـرته ثـم ارتـمي عـلي الأريكـه وأراح رأسـه للـوراء وابتسـامته تـتـسع شيئـا فـ شيء يتذكـر لـهفتهـا عنـدما بـدأ حـديـثه ويـدها التـي تمـسكت بـ يـدهِ بـ عفـويه شـديـده وكـلمـاتها التـلقائيه التـي خرجـت مُصاحبه بـدموع مُشـتاقه
"عـــودة للـــوقـــت الـــسـابــــق"
جحظـت عـينـاها وتـحدثت بـ صدمـه أظهـرتها مـلامحـها بـبراعـه
_ريــّان،دا بـجد يـعني أنـا عندي أهـل!
أومــأ بـرأسـه بـ ابتسامـه دون الحـديث فـ أكلـمت بـ حمـاس
_عـارف، عـارف أنـا مبـسوطه أوي مبـسوطه خـالص زي الـلي فـضل جـعان لـ سنيـن وشـبع عـلي أكـله بيـحبها_رد بـ مشاكـسه :بغـض النظـر أن حـتي أمـثالك عن الأكـل بـس مفيـش حد بيفضـل عـايش بـعد سنـين جـوع!
ضـيقـت عـينـاها وأردف بـضيق تـحول إلـي لـهفه مُتزامنـه مع دمـوع فـرحه
_ريـّان متبـقاش رخـم بـس أنتَ مُتخيـل جـمال الـشعور، لـو لـيا جنـاحات هطـير يـااه مُتخـيل أنـا مبسوطه أزاي
تـأملها بـشغف وهـو يستـمع إلـي حـديثها المُتحمـس ولـكن هنـاك هـاجس مـازال يـشعـل خوفـه مـن المـستقبل!
فـاق مـن شـروده عـلي صـوتها الـذي خـرج مَبحـوحًا مُـختنـقًا مـن أثـر البـكاء
_ تعـرف أنـا مـش عـايزه مُبـرر هي سابتنـي ليـه أنـا عـيزاهـا تـوعدني أنـها هتـفضل مـعايا ومـش عـايزه حـاجه مـن الدنـيا..و..وضـعت يـدها أسفـل ذقنـها ثـم التفـتت لـه قـائله بـابتسـامه
_لا عيـزاك أنتَ كـمـان.