جـلس "عبـدالله" بـجوار المنـزل وقـد تهـدلا كتفيـه بـخذلان شـديد..أهـذا لكـونه عشـق بـصدق! لـم تكـن كـما تـوقع بـل شيـطانه خبيثـه مـاكره ولكـن ليست نسمـه أبـدأ
تستحـق كـسر عظـامها وليـس صفعـه واحـده مـن "ريـّان".. رجـع بـذاكرتـه إلي مـاقبل قـليل
مـا إن دلفـا حتـي تلقـت صفعه قـويه تبعهـا أخـري وأخـري وأخـري دون حـديث فـوضعت يـدها علـي وجنتيها وقالـت مـن تلقـاء نفـسها
_خـلاص.. خلاص هقـولرمقتهـا بـناريـه ولكـنها تحـدثت بالأخيـر.. لـم يـخفي عـليه نبـرة الحقـد والكـراهيه التـي لازمت حـدثيها
لـم يستطع إكـمال حـديثها فـخلع حلقته الفضـيـه ووضـعها عـلي الطـاوله ورحل دون حـديث.. ومـا إن خـرج حتـي سمـع صـوت صـراخها يصـدح مـن جـديد
الدنيـا أصغـر ممـا تتخيـل فكـما تُـدين تُـدان!********
صـباح يـوم جـديد
دلـف مـن المـرحاض وهـو يجفـف خـصلاته الفحميـه بـإرهـاق هـو بالأساس لـم تغمـض عينـاها طـوال الليل فـكان كلمـا مـرت دقائق ينهض يُلقي نـظره سـريعه عليها ويعـود وهكـذا إلي أن اشـرقت الشمـس
_صبـاح الخـير.
قـالتـها "هـدي" وهــي تـغلق بـاب الغـرفه خلفهـا فـرد علـيها بهمـس لـم تفهمـه وتسـاءل
_هـي كـويسه!أومـأت بـ إبتسامه وردت
_أيـوه بخـير.. هـروح أحـضر الفـطار عمـا تصـحي_لا خليكِ جمبهـا.. هـجيب الفـطار مـن بـرا وجـاي
_طيب..
تنـاول حـافظـة النقـود ثـم هـاتفـه ورحـل.. وما إن دلف للخـارج حـتي سمـع صـوت ضجيج مـن الأعلـي فـ انتظـر أمـام البـاب بعـدما أغلقـه
وكـأن لـه مـاتـوقع ذلك الحقـير مُـلقي كالجـثه عـلي كـتف أحـدهم الـذي صـرخ بالمـوجدين
_اتصلـوا بالأسعـاف لـسه فيـه الروح
لـم يعـيرهم أدني أهتـمام ورحـل قبـل أن يكـمل مـا تـركـه أمـس!
*******
بعـدما خـرج "ريـّـان" سمعت دق عنيف عـلي البـاب كـانت تظـن أنـه هـو وقـد نسـي شيئًا ولـكن خـاب ظـنها وهـي تـري أشـخاص ذوي بنيـه ضخمـه..صخـمه جـدًا
تقـلصت المـسافه بيـن حـاجبيها وتـساءلت بـقلق ارتسـم ببـراعه عـلي وجهها
_نعـم فـي حـاجـه!
لـم يـرفع عينـاها عـن الأرض وأردف بـإحتـرام
_ممكـن حضـرتك والهـانم الصغيـره تتفضـلوا مـعايا بهـدوءعينـاها اللتان لـم تـرتفعا عـن الأرض ونبـرته التي حـملت احتـرام شـديد جـعل الشـك يتسـلل إلـي قـلبها وهـي تهتف بـ إستنكـار
_مُـهاب اللي بعتكـم!