صـباح يـوم جـديد انـهت "ضـي" تحـضير وجـبة الأفطـار فـ اقتربـت مـن بـاب غـرفته وهـي تنـادي بـصوت مُـرتفع
_ريـّـان،السـاعه عـشره ونـص هـتتأخر
وكـعادته في الأوان الأخيره لـم يـرد فـ اقتربـت أكـثر حـتي استنـدت عـلي البـاب بـ ثقـل جسـدها وظلـت تطـرقه وصـوتها لـم ينـقطع
_ريّـان، نومـك بـقا تـقيل كـده مـن أمـ...
صرخـه انفلتـت مـن بيـن شـفتيها قـاطعه حديثـها عـندما فُتـح البـاب فـجأه،كـادت تقـع ولـكنه أمسـك يـدها اليسـري والأخـري كـانت علـي كتفهِ الأيسر.
لـم يـدم الأمـر لـثواني فبـحركـه سـريعه كـانت تنتفـض وهـي تُزيـل يـده المُـوضوعه علـي خصـرها وتتشـدق بصـوت سـاخر مُقلـده صـوته فـي مُحاولـه منـها لإخـفاء خجـلهـا
_ضـي متخرجيـش بـشعرك قدامـي ،البـسي واسـع ،مـتدخليش أوضـتي قـبل مـا تخبـطي، قبـل مـا السـاعه تبقـي ستـه تكـوني فـي شقتـك، وأنتَ دلوقـت خـارج من غيـر التـيشرت و.. وكـ..وكـده عـيب علـي فكـره
_رد بـ مشاكسـه وهـو يـدلف للـداخل مـره أخـري : ضـي متـبقيـش تـحضنـي البـاب كـده تـاني ومتـخبطيش كتـير عـلي البـاب
تـهدل كتفيـها وهـي تـزفر قـائله بـ مـلل
_ضـي، ضـي ،ضـي..ضـي زهقـت
_بـتقولي حـاجه يـا ضـي!
_مبـقـولش.. مبـقـولش يـا عـيوني ضـي
قـالتها وهـي تـجلس علـي مـائدة الـطعام واضعـه يـدها أسـفل ذقنـها تـنتظر خروجـه.
ورغـم أنـه سمـع تلك النبـره التـهكميه التـي صـاحبت أخر كـلمتين إلا أنه ابتسم بـحب ينمـو أكثر داخل قلبـه.
وبـ ثوانـي قلـيله كـان يـخرج مـن الغـرفـه يغـلق أزار قميـصه ومـا إن جلـس حـتي هتـف بـ استنكـار
_بيتـزا عـلي الفـطار يـا ضـي!
_ردت بـ بسـاطه وهـي تقـضم قطـعة البيتزا :ايوه وفيـها أيـه يعنـي كـان نفسـي فيهـا ،لا بس تسلـم إيـدي
_تسـلم إيـدك فـعلاً
قـامت ثـم انـحنت للأمـام بـحركه مسـرحيه وهتفـت بـ مرح
_شـهاده أعتـز بيـها مـن أحـسن شـيف فـي الدنـيا يـا فنـدم
_ضحـك بـ غـرور وتـحدث :شكـرًا
ثم نهـض وهـو يلملم أشيـائه قـائلاً بـ جـديه وهـو يـرحل
_مش فـاضل كـتير عـلي الأفتتاح علـي فـكره
ابتـسمت بـ فـرح وهمسـت
_ربـنا يراضي قلبـك ويفـرحك.
وما إن أغلـق البـاب حتـي لمـح سـيده تـدق بـاب "ضـي" بـخفوت..عقـد حـاجبيه بـغرابـه ثـم حمحم مـناديـاً
_فـي حـاجه يـا أمـي!
استـدارت لـه وكـانت المفاجأه، نسخـه أخـري مـن "ضـي"!
ومـع ذلك تسـاءل بـ تريـث وكـأنه يخـشي الإجابـه
_حضـرتك عـايزه مـين!
