قرأت اسمه على اللوحه الكبيره عيادة الدكتور / عاصم صقر للطب النفسي وعلاج الإدمان
اوصت به صديقتها وأخبرتها
((يا بنتي ده دكتور مشهور وشاطر ويعتبر الأول في مجاله على مستوى الشرق الأوسط كله))
انها تأخذ خطوة للأمام لتتخلص من العائق الذي يقف في طريق حياتها ، نادت السكرتيرة
((انسه ورد فؤاد))
وقفت ورد بارتباك
((ايوة))
((اتفضلي الدكتور مستنيكي))
دخلت ورد غرفة واسعه مطليه باللون الابيض والازرق السماوي ، وارضيتها من الخشب مغطاة بسجاد تركي فاخر زاهي الالوان ، تبعث الاحساس بالراحة ، لا يوجد مكتب في الغرفة فقط اريكه مريحه وكرسيين باللون الابيض ، والطبيب يجلس على احدى الكرسيين ، شاب ثلاثيني متوسط الطول اسود العينين والشعر ، وسيم الملامح ، ليس كما تخيلته ورد طبيب عجوز اصلع يرتدي النظارات ، دعاها الطبيب لتجلس ، فاختارت ورد ابعد كرسي عن الطبيب وجلست عليه ، قال بابتسامه ودودة
((انسه ورد اهلا))
بدأ جسد ورد ينقبض واصبح نفسها ثقيلا ولاحظ الطبيب ذلك ، طلب منها التحدث عن نفسها محاولا بذلك تخفيف توترها ، لكنه لاحظ ازدياد ارتباكها اثناء التحدث
((اسمي ورد فؤاد عندي 25 سنه ، مصممة مجوهرات عندي محلي الخاص))
وصمتت وقد اغمضت عينيها واصبح تنفسها قويا ، سألها الطبيب
((امتى ظهرت عليك اعراض الاندرفوبيا - خوف مرضي من الرجال - ؟))
اجابت وهي مغمضة العينين وضربات قلبها تتسارع
((وانا عندي 15 سنه))
كان الطبيب يدون كل ما تقوله ، سألها
((وليه لجأتي لدكتور مش دكتوره))
اجابت
((حاولت قبل كده وفشلت ، وجيت لحضرتك عشان حضرتك شاطر في شغلك))
فتحت عينيها العسليتان لتقابل عينان عاصم ابتسم لها ابتسامه صغيره ، فاصفر وجهها واشاحت به بعيدا عنه ، سألها عاصم
((ازاي اتكونت عندك الفوبيا))
ا-((نا صحيت في يوم وانا حاسه بخوف من كل الرجال ، مبقتش قادره اتعامل معاهم ، وكل تفاصيلهم الذكوريه بتخوفني صوتهم الخشن ، بنيتهم الضخمه ، ملامحهم الرجوليه ، وكل مره اقاوم خوفي واتعامل معاهم كان الموضوع بيبقى ليه اثر عكسي واحس ان شعوري بالنفور بيزداد
أنت تقرأ
حبيب نفساني
Romanceعندما تشتعل مشاعر الحب فهي تلتهم بنارها قلوب المحبين وتخرجهم عن المنطق الذي ألفوه ، ماذا يفعل الطبيب عندما يقع في غرام مريضته ، وهل يصنع الحب المعجزه ويجعلها تُشفى من خوفها المرضي من الرجال ، ام سيتحول الحب الى كابوس وتختفي ملامحه .....