عاد عاصم من العمل ، انهى روتينه المسائي وبينما هو يقرأ كتابه رن هاتفه
كانت ورد ...فقد أصبح اتصالهم الليلي جزء من روتينه ...وتحولت علاقتهم إلى علاقة صداقه قويه
قالت ورد بصوتها الرقيق : الو
رد عليه عاصم بصوت متعب : الو إزيك؟
شعرت ورد بنبرته المتعبه سألته بقلق : مالك يا عاصم صوتك تعبان ؟
مفيش شوية إرهاق من الشغل ، النهارده اليوم كان طويل وعملت مجهود كبير -
معلش أنا عارفه انك بتتعب جامد ...طيب ارتاح شويه وحاول تنام وأنا هبقى اكلمك بكره -
قاطعها مسرعاً : لا يا ورد متقفليش ، أنا مش هعرف أنام من غير ما اتكلم معاكي ، وبعدين ده الوقت الوحيد اللي برتاح فيه وبفصل بجد
صمت عاصم للحظات يستوعب ما قاله ... أما ورد فاصبح قلبها يدق بعنف بسبب كلماته ...أن تكون مصدر من مصادر راحته هو امر يسعدها جداً-
قالت تحاول التخفيف عنه : إنت لازم تكسر الروتين يا عاصم ، تاخد أجازه من الشغل وتعمل حاجه جديده
قال مازحاً : أنا حتى لو سبت الشغل ، الشغل مش هيسيبني
(قالت مازحه : استنى البس نضارة الدكتور (تتقمص شخصية الطبيب
انت عارف في علم النفس بيسموك ايه ؟
سألها : بيسموني إيه ؟
(workaholic ) أجابت : بيسموك مدمن عمل
ضحك عاصم بصوته الرجولي الجذاب
لا إنت بجد طلعتي دكتوره ، أنا فعلا مدمن عمل، وأنا معترف بده...طيب العلاج إيه؟
اتسعت إبتسامة ورد وقالت
طيب الأول خلينا متفقين إن التزامك بشغلك وطموحك العالي ده دي حاجه حلوه أنا بحبها فيك
أنت تقرأ
حبيب نفساني
Romantizmعندما تشتعل مشاعر الحب فهي تلتهم بنارها قلوب المحبين وتخرجهم عن المنطق الذي ألفوه ، ماذا يفعل الطبيب عندما يقع في غرام مريضته ، وهل يصنع الحب المعجزه ويجعلها تُشفى من خوفها المرضي من الرجال ، ام سيتحول الحب الى كابوس وتختفي ملامحه .....