حدس الطبيب أخبرعاصم بأن هناك أمر غامض بشأن وفاة أُختها ، أمرٌ ورد لا تتقبله ونفسيتها لم تتجاوزه بعد... لكن اليوم ليس اليوم المناسب لسوُالها ، دار عاصم بعينيه في أرجاء الشقه فاحصاً ...إن شقة ورد بها روح فنان حقيقي ، هناك منحوتات من الفخار ، رسومات بالزيت ، بعض الخيوط الملونه والابره الخاصه بالكروشيه...كانت ورد تجلس صامته في حزن ...سألها عاصم محاولاً تشتيت تفكيرها
آنسه ورد هي اللوحات دي انتي اللي رسمتيها -
أومأت بالإيجاب
ذوقك حلو أوي...الفن بالنسبه لك شغل ولا هوايه -
أجابته
لا مجرد هوايه بس بدخل بيهم معارض من وقت لتاني -
نجح عاصم في تشتيت تفكيرها قليلاً ، سألها؟
هو المطبخ فين -
استغربت ورد سؤاله وأشارت له على مكانه...وقف وسار نحو المطبخ وهي تتبعه ، سألها
عندك بُن؟
ردت وهي تتساءل لماذا يريد البُن
أيوه -
قال لها وهو يلمح تساءلها
هعمل فنجان قهوه ، ناوليني انتي الحاجه بس ، تشربي إيه -
قالت معترضه
لا يا دكتور حضرتك أُعد وأنا اللي هضايفك -
قال مازحاً : أصل أنا بعمل أحلى فنجان قهوه في العالم وبحبها مظبوطه
لأول مره ترى ورد عاصم بهذا الاسلوب المازح ، فشخصيته جاده جداً
قالت ورد بابتسامه : أنا بأه بعمل احلى فنجان قهوه في الكون كله وبحبها مظبوطه برضو
طب ناوليني الحاجه بس وأنا أوريكي إني أنا اللي هكسب ، ناولته ورد ما طلبه وظلت واقفه معه -
سألها : همم بتحبي القهوه مظبوطه... طب والحلويات
أجابت : كل أنواع الحلويات اللي مش داخل فيها شيكولاته
! تفاجأ : مبتحبيش الشيكولاته
أومأت مع ضحكه على مظهره المتفاجئ ، سألته وانت يا دكتور؟
أنا باكل كل الحلويات والشكولاته طبعا بس قليل جداً ، بفضل الفاكهه دايماً
صب عاصم القهوه في الفناجين ، حملتهم ورد في صينيه وتوجهت نحو الصاله يتبعها عاصم
أنت تقرأ
حبيب نفساني
Romanceعندما تشتعل مشاعر الحب فهي تلتهم بنارها قلوب المحبين وتخرجهم عن المنطق الذي ألفوه ، ماذا يفعل الطبيب عندما يقع في غرام مريضته ، وهل يصنع الحب المعجزه ويجعلها تُشفى من خوفها المرضي من الرجال ، ام سيتحول الحب الى كابوس وتختفي ملامحه .....