(13)
الثلاثاء 3/4/2020
رحلةٌ جديدةٌ انتهت لتحط الطائرة في مطار بلفاست الدولي بسلام، بقي واقفاً يراقب المسافرين وهم يخرجون بينما لوسيان بجانبه يفعل المثل، رغم أنه لم يعرف السبب.. ولكنه قد اكتسب تلك العادة الغريبة منه.
كانا يستندان بجسديهما على الجدار ويراقبان الخارجين، لوسيان ابتسم بسخرية حين ظهرت شابةٌ نحيلة بشعرٍ أشقرٍ طويلٍ للغاية يتدلى أسفل ظهرها بدلال وعلق بقوله "أشعر بقلبي يرفرف حين أعلم أننا كنا نقود طائرةً تحوي ملائكة!"
"أقسم إنكَ مازلتَ طفلاً، عليكَ أن تخجل من نفسك وزفافكَ كان من يومين."
"زواجي لا يمنع إعجابي بالحسناوات، البشر يحبون الجمال ويحبون الاعتراف به!"
ضرب على رأسه بملل مفكراً أنه لا أمل من صديقه هذا أبداً، ضحك لوسيان بصوتٍ عالٍ ليبتسم ملهم على تعليقات صديقه الطفولية، قاطعهما وصول أحد عمال المطار الذي نظر لهما وهو يقول "هل أنتما الكابتن ملهم القادري والكابتن لوسيان ليغاند؟" أومأ لوسيان له ليتابع العامل "مدير المطار يريد رؤيتكما."
"هل ثمة مشكلة؟"
"لا أعلم أيها الكابتن.." أجاب وهو يهز كتفيه ليتنهد ملهم ويرد "شكراً لك!"
توجها معاً بملابسهما الرسمية إلى مكتب مدير المطار، المكتب نفسه الذي دخلا إليه سابقاً ليسمعا توبيخاً كبيراً من الكثير من الأشخاص العاملين في هذا المكان، كان المكتب فارغاً هذه المرة، لذا اتخذ كل واحدٍ منهم مكاناً ليرتاح على الأرائك الفخمة الموزعة في المكان.
"رحلةٌ موفقةٌ جديدة كابتن ملهم." قالها بثناء ليبتسم ملهم شاكراً دون أن يرد، بينما التفت إلى لوسيان وتابع "هنيئاً لكَ زواجك، وشكراً لعدم تعطيلكَ العمل فإيجاد كابتن مساعد ليس سهلاً في يومٍ أو اثنين."
"في أوي وقت حضرة المدير." أجابه لوسيان وهو يحك رأسه بإحراج، بينما كان الخاتم الفضي الذي يضع في يده اليمنى واضحاً، هو لم يكن يضع خاتماً من قبل، ولكنه فعل ذلك بعد أن تزوج، كان ذلك لطيفاً قليلاً بالنسبة لملهم الذي يرى معظم تصرفات لوسيان خارج نطاق العمل تصرفاتٌ طفولية.
"إذاً.. كابتن ملهم، أنا أريد أن أوجه لكَ بعض الأسئلة، هل يمكنني فعل ذك أثناء تواجد الكابتن لوسيان؟" أومأ ملهم بهدوء، طالما أن لوسيان شريكه في العمل لذا يحق له أن يعلم أي شيء متعلقٌ بالعمل، وهو حقاً لم يكن من النوع الذي يملك الصبر الكافي ليخرج من مكتب المدير ويعيد سرد المحادثة بأكملها للوسيان، ببساطة هو لم يكن يتوقع ما كان سيتحدث به مديره.
"كابتن ملهم، كيف وصلتَ إلى المملكة المتحدة؟" رفع نظره إليه مستغرباً وابتلع ريقه من السؤال الشخصي المفاجئ الذي توجه له قبل أن يجيب "منحةٌ دراسية، وبعدها استقررتُ هنا لأجل العمل."
أنت تقرأ
Two stars in the galaxy | نجمتان في المجرة
Lãng mạnكان يؤمن أنَّ كل شيءٍ في هذه الحياة يدور حول قدرته على التحمل! "أحبكِ حتى نهاية الزمان والمكان، إن كان ثمة شيءٌ بعد ذلك فسأظل أحبكِ بكل ذرة شعورٍ أملكها.." نجمتان في المجرة "ملهم القادري" R.M
