012

16.9K 1.4K 2K
                                    

غـادرينـي ~ !

وأعـدكِ أن لا أنتـظر إبتـسامةً تبـدرُ منكِ !

غـادريـني ~ !

وأعـدكِ أنّني سأنـسى أوّل لحـضات تمرّدكِ !

أحبـّيني ~ !

أقـسمُ أنّ دواخـليِ تدفـعنيِ بجـنونٍ ناحيتكِ !

متمـرّدةٌ أنتِ !..

متمـرّدةُ العقيدِ أنتِ !~

~•°~•°~•°~•°~•°~

تحاول جاهدةً فكّ قبضته على وجهها !..حيث كان يضغط على فكّها بقوّةٍ شديدٍ !..أنفه قد جعله يتموضع فوق خاصّتها بينما يتنفّس بعنفٍ شديدٍ بسبب الغضب الذّي إجتاحه !..

"إ-إبتعد !"

كانت كلماتها تخرج بعد عناءٍ من بين شفتيها بسبب شعورها بأصابعه بخترق جلد وجهها بشدّةٍ !..كلّ شيئٍ بات أسوداً بنظرهِ !.

"تمرّدتي بإمتيازٍ على العقيد كيم !..وتغاضيت !..قمتي بشتمي مراراً وتغاضيت !..لكن أن تلمسي رجولتي !..هذا لن أصمت عليه مطلقاً !..لأنّني كرّست حياتي لأحمي وطني !..تلقّيت الإحترام من الجميع !...عادكِ !!!"

صراخه العالي نهاية جملته جعلها تغلق عينيها بقوّةٍ لكنّه رسم ملامح ساخرة بشدّةٍ بينما يزيد ضغطه على وجهها :

"الرّجل !..ليس كما تفكّرين أونسون !..الرّجولة ليست بمظاهر كما تعتقدين !..الرّجولة أفعال !.."

كان يهسهس بصوته العميق على بشرة وجهها يشهد ضعفها الطّاغي عليها في هذه اللّحضةِ !..يشهد كلّ ما يريد !..يريدها ضعيفةً أمامه فقط !..

تنهّد ليهدأ من أنفاسه مبعداً أنفه عن خاصّتها مرخياً قبضته من على وجهها قليلاً لكنّها ما تزال مغلقةً عينيها ولم تفتحها أبداً ليهمس لها بهدوء وذلك القرب الشّديد لا يزالُ :

"أونسون !..أنتِ رجل !..أنتِ رجلٌ بعينيّ !..ومن المفروض أن تسعدي عندما ألقّبكِ هكذا !..ألم تكن غايتكِ ألاّ تكوني كبقيّة الإناث .!؟"

كان وكأنّه يهدّئها بنبرته العميقة تلك .. لكن أنفاسه ما تزال عنيفةً ترتطم بوجهها !..فتحت عينيها أخيراً لتواجه خاصّته !..وقد إرتعشت مقلتيها قليلاً لتتحمحم مسترسلةً بتقطّعٍ :

"أنا !..رجل...؟!..أنا..لستُ كذلك حرفياً...أنا أنثى...لكن..أقوى بكثير من جنس..الرّجال"

"لكنّني لا أعتبركِ كذلك أونسون !..بنظري أنا أراكِ كأخي الأصغر !..حتّى لو لم تحترمينني كوني العقيد إحترميني كونني أكبر منكِ بعشرةِ سنواتٍ كاملة.."

فتـاة الجـيش -K.TH ⁦✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن