014

16.2K 1.4K 1.6K
                                    


🍓🍓🍓


"عذراً !..لكن أيّها العقيد من أنت حتّى تخبرني بما أقوم به ؟؟..ومالذّي تقصده بـ 'من أجلي' !"

نطقت أونسون نهاية حديثها بسخريةٍ موجّهةً سؤلها لذلك الذّي يواصل قيادة السيّارة بعد أن نبس حديثه الذّي وقع على مسامع تلك الفتاة كنوعٍ من السّخرية..

"أونسون.."

تمتم بإسمها لتهمهم لهُ بنبرٍ غاضبٍ لكنّه سرعان ما صرخ بهلعٍ :

"أونسون !إنبطحي !"

"ماذا ؟!"

سألت ببلاهةٍ لكنّه أحاط جسدها بخاصّته وسقط كليهما أمام المقاعد ليتخلّل الرّصاص السّيارة من كلّ النّواحي وهو يكتفي بشدّ قبضته عليها حتّى لا يصيبها مكروه مغمضٌ عينيهِ بقوّةٍ وتلك التي أسفله تراقب بإستغرابٍ وخوفٍ شديدٍ من أن يقع أجلها في هذا المكان !

كان الرّصاص قد كسر نوافذ السّيارة جميعها عدى الأماميّة ! جاعلاً من تايهيونغ يقبض على أونسون أكثر لتتخلّل تلك الرّصاصة المتطفّلة ذراعهُ حتّى إنتشر أنينه مخفياً صراخه وملامح وجهه المتألمة قريبةٌ من خاصّة أونسون التي شعرت بالقلق وشدّت قبضة كفّها على ذراعه حتّى توقف ذلك النّزيف..

أمّا كفّ يدها الأخرى أبعدت بها شعره عن جبينه المتعرّق متحدّثةً بهمسٍ :

"لا بأس تايهيونغ ! "

أومئ بهدوءٍ مع ملامحه المتألّمةِ وقد هدئ الجوّ حولهم ووقف الرّصاص فجأةً و الدّخان يتصاعد من تلك السّيارةِ التي تهشّمت و تدمّر مظهرها تماماً وبعض الزّجاج قد وقع على ظهر تايهيونغ وتخللّ جلد ظهره !

ليكون هو المتضرًر الوحيد من هذه الحادثةِ !

"أ-أنتِ بخير ؟!"

سأل بصعوبةٍ وأنفاسه السّاخنة المضطربة تضرب وجهها لتوتّرها لكنّها سرعان ما أومئت وحملت يديها ساحبةً الباب خلفها ثمّ أخرجت جسدها بصعوبةٍ من أسفله وهو إستقام بصعوبةٍ ضاغطاً على جرح يده وتلك الرّصاصة لا تزال مخترقةً جلده !

ولا سيما تلك الجروح العميقة التي قد إنطبعت على جلد ظهره ووجهه وحتّى رقبته بسبب الزّجاج !

المكان بعيد نسبياً عن الثّكنة والمدينة ! حيث ذلك المكان خالٍ من أيّ حياةٍ عدى الحيواناتِ وبعض النّباتات والشّجيرات الشّوكيّة في الأرجاء والجبل المتوسّط العلوّ الذّي في المقابل !

"تعال معي!"
تحدّثت ممسكةً بجسده مسندةً إيّاه على خاصّتها وسارت ناحية إحدى المخابئ العسكريّة الخّاصةِ بالتّدريبات العامّةِ للجيشِ واضعةً جسدهُ برفقٍ على الأرض الرّطبةِ ليجلس وأنّ بألمٍ شديدٍ عاقداً جبينه مع أنفاسه المضطربةِ المتواصلة..

فتـاة الجـيش-K.TH ⁦✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن