018

13.3K 1.2K 1.2K
                                    


~•~•~•~••~•~

"مغادرةُ الثّكنة سيكون في أحلامكِ !..أنتِ ملكٌ للعقيد كيم"

مرّر لسانه على شفتيه العلويّة عندما قهقهت ساخرةّ على حديثه الذّي قالهُ تواً !..هي ملكه ؟!

"أنا ملكُ نفسي سيّد كيم !..كانغ أونسون لم تكن يوماً ملك أحد !"
هسهست بينما بكفّها صفعت وجنته مراراً بخفّةٍ مواصلةً :

"إستيقظ !..إستيقظ !..أنا سأذهب للمعسكر في غوانغجو !..ولن يصدّني أحد"

مرّت من أسفل ذراعيه وحملت سترتها الملقاة على الأرض لترميها على كتفها وأحاطت بكفّها هاتفها وسارت مبتعدةً غير مكترثةٍ لنظراتِ العقيدِ حولها !..

"سأغادر الثّكنة"
تمتمت محدثةً إياه ليقهقه ضاحكاً بإستمتاعٍ بينما يطأطأ رأسهُ ويهزّه بقلّة حيلةٍ لتنظر لهُ بريبةٍ رافعةً حاجبيها بإستنكارٍ..

"مالمضحك ؟!"

"أبواب الثّكنةِ جميعها مغلقة..ولا خروج في هذا الوقت !"
أجاب بنبرةٍ ساخرةٍ لتفخ وجنتيها بمللٍ وزفت الهواء الذّي تكوّن في فمها بحنقٍ وسرعان ما رسمت إبتسامةً جانبيةً..

"تدركُ جيداً أنّني لستُ الفتاة الضّعيفة اللطيفة التي تستسلم لنبرةٍ كهذه ببساطةٍ.."

تحدّثت بتعالي وبثقةٍ و خطت للخلفِ عدّة خطواتٍ لينظر لها مترقباً ما ستقوم بهِ..

وقفت بعيدةً عنه بضعة أمتارٍ ولفّت سترتها على خصرها بإحكامٍ مع إبتسامةٍ عابثةٍ محدّقةً في الجدار الطّويل خلف العقيد الواقفِ و ذلك العمّود في الرّكنِ لتتخّذ قرارها صارخةً :

"أنا متمرّدة !..لا أرضى بالقليل !..أريد وصول مبتغاي ولست أنت من سيمنعني من أن أذهب لمعسكرٍ أرقى من لعنتك هذا !"

رمش عدّة مراتٍ بصدمةٍ عندما ركضت بسرعةٍ شديدةٍ ووضعت قدمها على الجدار متشبثةً بالعمود بحركةٍ سريعةٍ صعدت على الجدار العالي بعد أن تشبّثت جيداً لتقف أعلاه محدّقةً في ذلك المنظر خارج الثّكنة !

متناسيٓةً ذلك العقيد الذّي فتح ثغره بصدمةٍ من حركتها السّريعة المثاليّةٍ ليتدارك نفسه عندما نظرت له من الأعلى مع إبتسامةٍ رآها لطيفةً !..

صفّق لها بينما يميّل شفتيه هازاً رأسه ليقهقه بضحكته المربعيّةِ متحدّثاً :

فتـاة الجـيش-K.TH ⁦✓حيث تعيش القصص. اكتشف الآن