فتـاة الجـيش -K.TH ⁦✓

028

حبيت أقول حاجة ⁦☹️⁩

إذا تقرون حاولوا تتخيلون عشان إذا تخيلتوا الصورة في دماغكم زي الفلم بتتحمسون وتفهمون أكثر ⁦❤️⁩

💫💫💫💫

مرّت ساعتان من سيرهما المتواصلِ و كانت أونسون تواصل ركضها كالأطفال بينما تمسك بحقيبته على ظهرها وهو يسير في الخلفِ بملامح متجهّمةٍ غير قادرٍ على الحديث بسبب جوعه وتعبه الشّديدِ..

"هيّا !..قُل أونسون-شي أنا أسامحكِ"
تذمّرت بملامح باكية بينما تعود أدراجها ناحيته حتّى بلغت مكان سيره ليباغتها عندما أمسك بكلتا ذراعيها مهسهساً :

"أونسون !..هذا ليس وقت العبث..نحن بصدد القيام بمهمّةٍ عجز الآلاف على القيام بها !"

زمّت شفتيها بقلّةِ صبرٍ وباشرت بالضّحك بسخريةٍ وسحبت نفسها من قبضته وإبتعدت بخطواتها مجدداً لكنّه أوقفها بحديثهِ :

"إنتظريني هنا للحضة سأذهب لجلبِ بعض الأسلحةِ من إحدى المخابئ العسكريّة هنا"

همهمت بخفوتٍ ليسير ناحية إحدى المخابئ المختبئة بين الأحراش تاركاً أونسون تعبث بالحصى بقدميها بمللٍ بينما تشدّ أصابعها على حقيبته وحقيبتها..

دلف تايهيونغ المخبئ بحذرٍ ماسكاً بمسدّسهِ حذراً من أيّ خطوةٍ تقوم بها قدميه..وما إن وصل لمكان الأسلحة حتّى جال بعينيهِ في الأرجاءِ بحثاً عن الأسلحة لكن لا وجود لها !..

عقد حاجبيه بريبةٍ وأبعد الأغطية القماشيّة لينتشر الغبار الشّديد فسعل بشدّةٍ ماسكاً مكان حلقه .. وفتح الصّندوق الذّي يحتوي على الرّصاص لملئ خزّان مسدّسه لكن هيهات !..

لا وجود لشيئٍ يُذكر عدى الغبار وهذا زاد من شكوكه تجاه العدوّ !..

نفخ الهواء من شفتيه بقلّةِ صبرٍ هو بالفعل يرى أن الموضوع معقدٌ لحدٍ كبيرٍ !..نهش من مكانه بسرعةٍ وتعمّق أكثر في ذلك المخبئ حتّى غمره الظّلام ليستعين ببعض النّور الصّادر من الثّقوب بالسّقفِ..

حرّك التّراب أسفل قدميه ليشعر بشيئٍ مريبٍ ممّا دفعه للإنحناء وبدأ بحفر التّرابِ بيده السّليمةِ بحثاً عن ما داست عليه قدمه !..

لكنّه لم يجد شيئاً يُذكرُ بسبب شدّة الظّلام وشعوره بالدّوران بسبب ضعفه جرّاء إهماله لنفسه ليتراجع للخلفِ خائباً وغادر المخبئ مع عقدةٍ في جبينه وكان يجولُ برأسه في الأرجاء بحثاً عن شيئٍ يثير شكّهُ !

كانت أونسون تقفُ بمللٍ وتواصل عبثها بالأتربة بواسطة قدمها غير مكترثةٍ أنّها قد يصيبها مكروهٌ ما !..لكنّها تراجعت للخلف عندما شعرت بتحرّك الأرضِ فجأةً أسفلها لتقع على صدر تايهيونغ الذّي أمسكها متسائلاً :