توجّهت سوبين إلى مكتبها الخاصّ بالتحقيق بعدما تلَقّتْ إِتِّصالاً مِن جين ، فقد طلبَ منها هذا الأخير أن تتفقّد الرسائِل الواردة في بريدها الإلكتروني في أسرع وقت.جلَستْ على كرسيّها و فتحت الكمبيوتر الخاصّ بها ، أخذت تتفحّص بريدها الإلكتروني ،و فتحتْ الرسالة التي أرسلها جين.
كانت عبارة عن صُور تضمّ مسارح الجرائم الّتي حدثتْ طيلة الخمس سنوات ، مِن قبل TH ، و صور تضمّنت تشريح الضحيّتين الأخيرتين.
كما أرفقَ مع الصّور رسالة ، كان محتواها كالتّالي :
[ سوبينآه ، قصدتُ أنا و يوجين اليوم مكتبَ ميشا ، حتى نرى نتائج التشريح الخاصّة بالضحيتان ، و إليكِ ما اِكتشفت ؛ إعتقدنا أن هذا المجرم TH ، يقتلُ الشابّ أوّلا بالسّكينة ، ككلّ مرّة ، ثم يصيب حبيبته برصاصة .. حدثَ أن كنّا مُخطئين ، بعد تشريح الضحيّة الشاب ، لاحظنا أن السّكين أخذت طريقًا مُنحرِفا..
هذا قد يظهر ربما تردّده في القتل ، أو ربّما خائف.. (لاحظي الصورة التي أرفقتها ، الجرح ليس في خطّ مستقيم !)
قد يكون سبب الإنحراف هو إرتعاش يديه..
لكِن إليك النقطة الأهم ، الشاب قد قُتِل برصاصة ، هذه الرصاصة قد إرتكزت في ظهره ، و قد كانت من مكانٍ بعيد ، و هذا لربما يظهر أنه ليس هو من قتَلها، بل شخص من المنظمة ربما..
ثمّ بعدها قتلوا حبيبة الشابّ..
في الواقع هذا قد لفتَ إنتباهي أثناء مشاهدتي لذاك التّسجيل .. ففيه ؛ لم تظهر الجريمة أو ما يثبت أنه من قتل ، كلّ ما رأيناه هو إرتعاش يديه بعد موتهما.
و فيما يخصّ صور مسارح الجرائم السابقة ، لاحظي أنه في كلّ الصور الّتي التقطناها لا نجد أي دليل يُساعدنا ، و ما أقصده هو دليل مادي.. لكن ما غفلنا عنه فعلا هو الرّسالات المشفّرة التي كان يتركها لنا.. لقد ظنّ أننا أذكياء و عباقرة ، لكن أنا الوحيد الذي إكتشف هذا بعد التدقيق فيها بالأمس (أعلم أني ذكي ☻︎)، في جريمتكِ أنتِ ، و التي نعتقد أنها الأولى ، قال لكِ بأنّك تشبهينها ، و هو لا يريدُ قتلكِ مرّة أخرى .. من كلامه هذا قد يظهر أنه لم يقتُل الضحية الأولى بإرادته ، فلو فعل هذا لَقتلَ كلّ شيءٍ يتعلّق بضحيته الأولى، لكنّ.. بما أنه يتّبع سياسة أن لا وجود للنهايات السعيدة في العلاقات ، أرجّح أنه قد تعرّض لصدمة من حبيبته ، و الّتي تعتبر ضحيته الأولى .. أي بمعنى آخر ؛ هي قد خانته ، ما دفعه لفقدان صوابه و قتلها ، ففي إحدى جرائمه كتَب أن فبراير الملتقى و الفراق ، من هنا نرى أنه يستهدف من بدأت قصّتهم في هذا الشّهر حتى ينهيها تخليدًا لذكرى بدايتهم .. و أيضا في جريمة أخرى، كتَبَ فبراير ، لا تقع في الحب .. أي أنه لا يريد من النّاس الوقوع في الحب في هذا الشّهر الملعون بالنسبة له، حتى لا يكونوا من ضحاياه ، و حتى لا تستهدفهم جرائمه و منظمته.
بعد الفيديو الذِي شاهدناه بالأمس تأكّدتُ تمامًا من صحّة رسائله .. ما أريد قوله هو أن TH ضحية في هذه اللعبة ، و في هذه العصابة الّتي لرُبّما تهدّده ، لكن ما لم أفهمه أنا.. هو ما هدفها ؟؟
لِما تسعى وراءَ الأبرياء ؟؟
أتمنى أن تكوني قد فهمتِ المغزى مِن كلامي.. فقد تعبتُ حقًّا من الكتابة..
سألقّنكِ درسًا إن لم تفهمي !!
وداعًا.]
أنت تقرأ
الرّابِع عشرْ فِبرَايرْ. | K.TH ✔︎
Fanficالرِّواية لا تَتحدّث عن اِثنان وَقَعا فِي حبّ بعْضِهِما. و لَا تَتَحَدَّثْ عَن اِحْتفال عَشِيقَان بِعِيد الحُب تخليدًا لحبّهما. الرِّوَايَة تتحَدث عَن قَاتِل و مَقتُول، عَن فَاعِل و مَفعُول.. الروَايَة تَدُور حَول حَيَاة ضَحِيّة.. فَتَاة كَانَتْ ضَح...