¹⁵. خيانة ..؟

391 40 3
                                    

بَعدما غادرَ تايهيونغ تَارِكًا سوبين ، قَرّرتْ هي الإتّصال بِيونغي لِتخبره برحيله،  لَكن قبل أن تنطقَ بِكلمة هو قال : "تعالي إلى مكتبي حالًا سوبين ، أنا أحتاجك.."

توجّهتْ هي بسرعة لمكتبه بسيّارتها ، ووجدتهُ جالِسًا على المكتب يعبث بشَريحةٍ ما بين يديه ، بعدما لمحها تدخل وضعَ الشريحة و توَجّه نحوها ..

أجلسَها على الكرسي ، و راح يحمل الشريحة مرّة أخرى و وضعها في آلة أخرى ، نطقتْ هي مستغربة من تصرفاته: "ما الأمر يونغي ؟"

تكلّم هو بينما يقوم بتعديل تلك الآلة : "علَيّ أن أغرس بذراعكِ شريحة تعقّب !"

-" ماذا؟ .. لماذا ؟؟؟"

أجاب هو : "علينا ألاّ نثقَ بِتايهيونغ كثيرا ، فنحن لا نستطيع معرفة ما تحرّكاته القادمة !"

سألتْ هي مستنكرة : "كيف هكذا فجأة ؟! يونغي لكن.. لم نرى شيئًا منه طيلة الشهر .. هو يستحقّ الثقة.. أم ، هل ربما حدث شيء جعلكَ تشكّ فيه هكذا ؟"

يونغي : "لا لم يحدُث شيء ، و لكن علينا أخذ إحتياطاتنا !"

سألت سوبين مجددا : "أنتَ إتّصلتَ به مؤخرًا صحيح ؟"

إقترب منها و سأل : "ماذا ؟"

ثم قال : "حسنا .. إرفعي كمّ قميصك و أغمضي عينيك ، دعيني أغرس الشريحة بذراعك."

إمتثلتْ هي لأمره و أغمضت عينيها ، فقام يونغي بغرس تلك الشريحة بذراعها..

-"اِنتهيتْ !"

تفقّدتْ هي ذراعها ثم قالت : "إذن ؟ أخبرني !"

-"أخبرك بماذا ؟"

قالت مجددا : "أنتَ إتّصلتَ بتايهيونغ آخر مرة صحيح ؟ مالّذي أخبرته؟"

جلسَ في مكتبه و أخذ يعبث بحاسوبه حتى يربط به الشريحة عبر الأقمار الصناعية و قال : "أجل أنا فعلتْ ! و طلبتُ منه أن يبتعد عنّا قليلاً حتى يستعيد ثقتهما ، و غدًا سيكون آخر لقاء بيننا !"

أمسية اليوم التالي

كان الأصدقاء متجّمعين في الحديقة القريبة من المركز ، يتجاذبون مختلف أطراف الحديث بإعتبار أن الوقت الآن هو بعد الظهيرة،  و قد قلّت الأعمال قليلاً .. بعد العديد من المواضيع التافهة الّتي تحدّثوا حولها نطقت ميشا : "يا رِفاق .. أ لم تَصِلوا بعد لخيط آخر يوصِلكم لِقضيتكم المتعلّقة بِالقبض على TH ؟"

الرّابِع عشرْ فِبرَايرْ. | K.TH ✔︎حيث تعيش القصص. اكتشف الآن