بَعدما غادرَ تايهيونغ تَارِكًا سوبين ، قَرّرتْ هي الإتّصال بِيونغي لِتخبره برحيله، لَكن قبل أن تنطقَ بِكلمة هو قال : "تعالي إلى مكتبي حالًا سوبين ، أنا أحتاجك.."
توجّهتْ هي بسرعة لمكتبه بسيّارتها ، ووجدتهُ جالِسًا على المكتب يعبث بشَريحةٍ ما بين يديه ، بعدما لمحها تدخل وضعَ الشريحة و توَجّه نحوها ..
أجلسَها على الكرسي ، و راح يحمل الشريحة مرّة أخرى و وضعها في آلة أخرى ، نطقتْ هي مستغربة من تصرفاته: "ما الأمر يونغي ؟"
تكلّم هو بينما يقوم بتعديل تلك الآلة : "علَيّ أن أغرس بذراعكِ شريحة تعقّب !"
-" ماذا؟ .. لماذا ؟؟؟"
أجاب هو : "علينا ألاّ نثقَ بِتايهيونغ كثيرا ، فنحن لا نستطيع معرفة ما تحرّكاته القادمة !"
سألتْ هي مستنكرة : "كيف هكذا فجأة ؟! يونغي لكن.. لم نرى شيئًا منه طيلة الشهر .. هو يستحقّ الثقة.. أم ، هل ربما حدث شيء جعلكَ تشكّ فيه هكذا ؟"
يونغي : "لا لم يحدُث شيء ، و لكن علينا أخذ إحتياطاتنا !"
سألت سوبين مجددا : "أنتَ إتّصلتَ به مؤخرًا صحيح ؟"
إقترب منها و سأل : "ماذا ؟"
ثم قال : "حسنا .. إرفعي كمّ قميصك و أغمضي عينيك ، دعيني أغرس الشريحة بذراعك."
إمتثلتْ هي لأمره و أغمضت عينيها ، فقام يونغي بغرس تلك الشريحة بذراعها..
-"اِنتهيتْ !"
تفقّدتْ هي ذراعها ثم قالت : "إذن ؟ أخبرني !"
-"أخبرك بماذا ؟"
قالت مجددا : "أنتَ إتّصلتَ بتايهيونغ آخر مرة صحيح ؟ مالّذي أخبرته؟"
جلسَ في مكتبه و أخذ يعبث بحاسوبه حتى يربط به الشريحة عبر الأقمار الصناعية و قال : "أجل أنا فعلتْ ! و طلبتُ منه أن يبتعد عنّا قليلاً حتى يستعيد ثقتهما ، و غدًا سيكون آخر لقاء بيننا !"
أمسية اليوم التالي
كان الأصدقاء متجّمعين في الحديقة القريبة من المركز ، يتجاذبون مختلف أطراف الحديث بإعتبار أن الوقت الآن هو بعد الظهيرة، و قد قلّت الأعمال قليلاً .. بعد العديد من المواضيع التافهة الّتي تحدّثوا حولها نطقت ميشا : "يا رِفاق .. أ لم تَصِلوا بعد لخيط آخر يوصِلكم لِقضيتكم المتعلّقة بِالقبض على TH ؟"
أنت تقرأ
الرّابِع عشرْ فِبرَايرْ. | K.TH ✔︎
Fanfictionالرِّواية لا تَتحدّث عن اِثنان وَقَعا فِي حبّ بعْضِهِما. و لَا تَتَحَدَّثْ عَن اِحْتفال عَشِيقَان بِعِيد الحُب تخليدًا لحبّهما. الرِّوَايَة تتحَدث عَن قَاتِل و مَقتُول، عَن فَاعِل و مَفعُول.. الروَايَة تَدُور حَول حَيَاة ضَحِيّة.. فَتَاة كَانَتْ ضَح...