_وتبقى معرفتك أجمل هذايا القدر _
"دعيني يا حياة ، أرشف جرعاتك هذه التي لم تسمح لي الفرصة لمعرفة مداقها ، و تخللي داخلي ، لعلي أحس بأنني على قيد الحياة "
__________________________________________
"كم إنتضرت هذا اليوم ، يوم قتلك يا آدم و التخلص منك ، و أنتي كذالك يا ألاء ، كم جميل أن تتخلص من أعدائك في وقت واحد "
ملاك تنطق بكل حرف بفرح و شموخ و هي مستلقية فوق السرير ، لتستمع إلى صوت هاتفها يرن أخدته وأجابت
ملاك : تخلصتم منهم
أجابها صوت ذكوري قائلا : لا يا سيدتي
جلست ملاك فوق السرير ونضراتها أصبحت حادة كالسكين
ملاك : ماالذي تقوله أنت ؟
الرجل : (بصوت متقطع ) لقد هربا
ملاك : ماذا ؟ لما تركتهما يهربا ، سنتحدت في هدا غدا
رمت ملاك بهاتفها جانبا ، و ساد اللون الأسود على عينيها من الغضب و الكره .يقف آدم في المطبخ ، يجهز بعض المأكولات من شاي و بيض وغير ذالك ، و الإبتسامة ضاهرتا على خده ، تقاسم الفرح تلك التي إفتقدتها تفاصيل وجهه عادت إليه بوجود ألاء كان شعره لا يزال مبللا ، و قطرات من الماء الخافتة تملأ خصرات شعره ، تتسكع بين تلك الخصلات البنية بحرية تامة ، ليتساقط شعره فوق رأسه ويسترخي بأريحية ، رفع آدم يده ليبعد تلك الخصلات من أعلى وجهه ، كان يرتدي قميصا بالأسود أضهر بنيته الضخمة و زادته هبة ، قال مع نفسه : لقد مرت قرابت ساعة و ألاء لم تأتي بعد
وضع مابيده و توجه نحو الدرج ليصرخ قائلا : ألاء أو لم تنتهي من الإستحمام بعد
أردفت ألاء الذي كان يصدر صوتها من الأعلى : قادمة قادمة
عاد آدم لما كان يفعله ، و ضهرت ألاء من أعلى الدرج ،بسروالها الفضفاض و القميص الواسع ، كان شعرها منسدلا على كتفها بنعومة ، لمحها آدم بنضرات مطولا إقتربت منه لتجلس فوق الطاولة المقابلة له ، نضر آدم أمامه في توتر شديد ، و حاول التركيز على ما يطبخه ، إستجمع قوته
أدم : لاقت عليك ملابسي
ألاء : لا تسخر ، ما الذي تحضره شاف
آدم : ههه كما ترين
وضع آدم الأطباق أمام ألاء التي تراقب كل خطوة و كل حركة يقوم بها ، إبتسم آدم لها ووضع الأكل جلس مقابلها ،
ألاء : أريد سؤالك لكن ؟ أنا فضولية قليلا
آدم : ههه قليلا
ألاء : يا تمام ، كتيرا .
آدم : أستمع إليكي
ألاء : هل تعيش وحدك هنا ؟
آدم : ههه و هل يبدوا أن هناك أحد يعيش معي
ألاء : ممم نعم صحيح
بدأت ألاء تنضر للمنزل من حولها ، إبتسم آدم
آدم : قولي أستمع
ألاء : هه ألا تعيش مع والديك
آدم : هه هذا هو السؤال ، أم تريدين أن تصلي إلى شيء
ألاء : حسنا حسنا ، ذالك اليوم الذي دهبت فيه إلى شركة الصيانة ، أخبرتني الموضفة أن علاقتك مع أبيك ليست جيدة أعلم ليس من شأني لكن فضول فقط
آدم : هه جمعتي المعلومات ، أنا ليس لي أب حتى تكون علاقتي معه جيدة أم لا .
فهمت ألاء جدية الوضع ، و ضلت صامتة ،
____________________________
أنت تقرأ
الهروب من القاع
Actionمهما طال الزمن فكل الحقائق ستضهر يوما ، وتوضع فوق الطاولة شئت أم أبيث . ودلك الصدوق الذي حاولت إقفاله بشدة و إخفاءه في مكان بعيد على الجميع سيأتي من يمسك بمفتاحه . هو يقول : أحببثك بكل حواسي ، كنت ولازلت ستضلين النور الذي أضاء ليلي ، والنجمة السا...