الفصل العاشر : بلسم جروحي ...

32 2 2
                                    

2:00 ليلا
تجلس عائشة على حافة السرير وسط غرفتها ،تعانق صورة أمامها بنضرات تائهة متألمة ، و متشوقة ، كانت الصورة لطفل صغير تحمله عائشة لكن أصغر سنا ، و الإبتسامة مزينة ثغرها
ظلت تراقب تلك الصورة ، وتمرر إبهامها على ملامح الصغير ، ضهرت دمعة متمردة معلقة في طرف عينها التي سمحت لها بالنزول ، وقفت مقتربتا من الخزانة ووضعت ذاخلها تلك الصورة بينما دموعها تمردت أكثر معبرتا عن ألمها ، أغلقت الخزانة بسرعة ووضعت بثقل جسدها عليها ، بينما إزدادت شهقاتها أكثر وضعت كلتا يديها فوق ثغرها محاولتا إيقاف تلك الشهاقات حتى لا تسمعها عائدة النائمة في غرفتها بالطابق العلوي ، جلست عائشة أرضا ودموعها زادت أكثر وأكثر ، أبعدت يدها عن ثغرها ، وهمست بحروف متقطعة :
" إ..بن..ني..،إبني "
ضمت جسدها بأكمله ، محاولتا الهدوء ، نطقت حروفا أخرى بصعوبة :
"إبني ، هل حقا مت ؟؟ لكن ..(شهقت أكثر ، مما جعلها تضع يدها فوق ثغرها مرة أخرى ، و اليد الأخرى فوق قلبها ) قلب الأم لا يخطأ أنا أعلم أنك لم تمت ... ياإلهي ، إحفضه .."

______☣☣_________☣☣

ضهرت تقطيبة بين حاجبي كمال الجالس وسط السيارة فلقد مرة قرابة نصف ساعة وآدم لم يعد بعد ، هو لا يهتم لآدم بل يهتم للخطة أكثر ، مسح على جبينه و هو ينضر نحوه باحثا عن آدم ، تم لمح جسدا آتيا من بعيد و بسبب الضلام لم يستطع معرفة من ، إلا حينما إقترب هذا الأخير ، مما جعل كمال يزفر نفسا عميقا براحة ، وهو يلمح آدم مقتربا من السيارة و هو يحمل بين يديه ألاء الفاقدة لوعيها ، خرج كمال من السيارة متوجها للباب الخلفي للسيارة تاركا لآدم المجال ليضع ألاء ذاخله تم جلس بجانبها بعدما سوى وضعيتها أغلق كمال الباب وأسرع لمقعد السيارة ، شغلها و إنطلق مبتعدا ، رمى بنضره ناحية ألاء النائمة بجانب آدم بسرعة تم قال :

"إدا ، صارت الخطة كما أردنا "

كان آدم مستغرقا في النضر بملامح ألاء ، ثم أجاب بكلمات صغيرة ، مجيبا على كمال دون إزاحة بصره عنها :
"ممم.. "
صمت لفترة و كذلك كمال ، ثم قال مجددا :" أوقف السيارة في مكان ما هنا ، أنا سأتكلف بالباقي "

رفع كمال حاجبه الأيمن ، وهو يراقب آدم من المرآة ٱمامه ، وقبل أن ينطق حرف ، سبقه آدم :(بملامح هادئة ) هذه المهمة كلفت بها ، لذا أريد أنحرص على أن تتم بأكمل وجه ، وكما أن والدي ألاء سيعرفون بمسألة إختفائها ، لذى سيبحثون عنها...
أوقف كمال السيارة بالجانب بعصبية ، ثم أدار جسده بأكمله ناحية آدم ، قائلا بعصبية : لأذكرك يا سيد آدم ، أن هذه الخطة كانت جيدة و أنت من أفسدتها منذ البداية
كان آدم هادءا على عكس ذلك البحر الهائج أمامه ، أزاح بنضره ناحيته ، وجمع يديه ناحية صدره بعدما أرخا ضهره على الكرسي ، فأكمل كمال كلامه بعصبية ٱكثر من برود هذا الجليد :
"لا أعلم حتى لما توفيق ، وكلك لهذه المهمة ،بعدما أفسدت السابقة أو أذكرك .(صمت لوهلة ورفع سبابته ناحية آدم ، الذي لازال يرمق كمال بنضرات هادئة ) إسمع هذه أهم مهمة لذينا و لا نريد خصارتها أسمعت ."
ضهرت إبتسامة ، طفيفة على ثغر آدم تم أجابة بنبرة مستفزة تتخللها بعض الثقة :"هي إن صمت الآن حتى لا توقظ ألاء ، ثم أسرع إنزل من السيارة ليس لذي الوقت لأضيعه "

الهروب من القاع حيث تعيش القصص. اكتشف الآن