الشهيد مهند القيسي
مهند وميض القيسي، من مواليد عام 1998، يسكن في قرية الغدير من محافظة النجف الاشرف، ينتمي لأسرة ميسورة الحال، وحيد لأربع اخوات، يعمل والداه في السلك التربوي، والده أستاذ يعلم اللغة الإنكليزية، ووالدته تعمل مديرة مدرسة. أكمل مهند دراسته الثانوية في مدرسة الامام علي، والتحق بكلية اللغات والترجمة قسم اللغة الإنكليزية، بلغ المرحلة الثانية في جامعة الكوفة، من هواياته؛ التصوير والمونتاج، هادئ متزن ومسالم جدا، مفعم بعمق الانتماء للهوية الوطنية ، انيس المعشر ومقرب من اصدقائه. كان لمهند دور رائد في ثورة تشرين قبيل اندلاعها في ساحات الوطن، من خلال مشاركته في تظاهرات ساحة الصدرين في النجف، وبهذا يخبرنا حيدر اركان (قريبه) قائلا: "ابن خالتي لم يكن بحاجة لأي مطلب، لا ينقصه شيء في حياته، لكن نخوته هي التي دفعته لذلك شارك بالتظاهرات من اول أيام الثورة ولم ينقطع عن الساحة الا قليلا لظروف طارئة، ولم يكتف بالتظاهر كطالب فحسب وانما كان من ضمن الثوار المرابطين على الخط الأول دوما"، وعن واقعة استشهاده في ليلة الهجوم الشنيعة على ساحة الصدرين يوم الخامس من شباط، يعقب حيدر بقوله: "
لقد كان مهند: "لقد كان مهند في تلك اللية الدامية، التي تعرض فيها المتظاهرون في ساحة الصدرين الى قمع شرس من قبل عناصر مسلحة، متواجدا بينهم ولسوء حظه أصيب بطلق ناري في منطقة الصدر تحديدا في كتفه الايسر، سقط على الفور وفارق الحياة اثناء نقله الى مستشفى الصدر بتاريخ 5/2/2020" و الى الان لم تتم محاسبة قاتليه.