الشهيد مهند كامل مشكور السعيدي، من مواليد 31/1/1998، من سكنة قضاء الاصلاح في محافظة ذي قار، درس في ابتدائية سامراء وكان من الأوائل بين اقرانه، واكمل دراسته المتوسطة في مدرسة براثا وحافظ على تفوقه ثم انتقل لتلقي دراسته الإعدادية في ثانوية سامراء،التي تخرج منها بمعدل اهله ليحقق حلمه، اذ التحق بكلية الصيدلة في الجامعة المستنصرية و اكمل المرحلة الأولى ثم انتقل لجامعة ذي قار في المرحلة الثانية بسبب تخوف اهله من مخاطر حوادث السير اثناء التنقلات واثبت تفوقه بجدارة، واليوم هو طالب في المرحلة الثالثة لو كان بيننا، عمل متطوعا في منظمة العطاء وبعض الاعمال التطوعية الأخرى، ينتمي لأسرة ميسورة الحال تتكون من 11 فردا هو السابع من بينهم. مرح وضحوك، طيب القلب والمعشر والسيرة،رياضي حاصل على العديد من الكؤوس والميداليات في نادي سامراء لكرة القدم، قارئ وروائي في بداية طريقه نحو عالم الرواية التي خسرته باكرا. "خلق، اخلاق، دين، طاعة، صدق" هكذا يوصف مهند على لسان ابيه ما يشهد على ذلك اقرانه من الزملاء في القسم الداخلي،اذ أطلقوا عليه (المتدين)، بمفهومه الصحيح!، وبهذا يقول عامر السعيدي (صديق الشهيد): "انخرط مهند مع المصلين وهو في صف
الرابع الابتدائي وبدأ يرتاد الجوامع والحسينيات وقد واظب على ممارسة العبادات حتى استشهاده". شغوف بقراءة الكتب الدينية والروايات وله بعض الكتابات اذ يقول عامر: "بدأ بكتابة رواية طامحا بإكمالها لولا رحيله وقد اتصفت أدبياته بقوة المعنى وحسن السبك وقصر النص". مبتسم على الدوام اذ لم "تفارق حنجرته تلك الضحكة التي تميز بها". "انبياء الله"، هو الوصف الذي طالما أطلقه مهند على فقراء المجتمع وبهذا الخصوص يعقب عامر قائلا: "أكثر اهتماماته اصلاح وضع البلد وارجاع حقوق الفقراء، ويعتبر خدمة الناس من الأولويات، يكنس الشوارع ويعين المحتاجين ويصبغ الأرصفة والجدران والمدارس"، يعد لسان حال الفقراء بين رفاقه فقد كانت هذه قضيته الأسمى.ابن وفي ومخلص لأبيه الوطن، مستعد لأي تضحية ان لزم الامر، وبهذا يقول عامر: "مهند أحب العراق بجنون، عشق الشهادة ولبى نداءها، حتى انه أخبر اهله ومحبيه بأمنيته هذه"،كان لمهند الدور الكبير في جميع الثورات