منذ أن مسستُ إمرأة غيركِ أقسمت على أن لا يلوك حلقي الشراب مجدداً
و لكن ها أنا ذا أثمل في بيتنا منذ أن عدت من المشفى و ما وجدتكِ هنـا
لستُ بخير
أنـا مدمر بالكامل
أشعـر أن الحيـاة تنتقم لكِ منـي
و يـا ليتها ما إنتقمت بهذه الطريقة التـي أنهتنـي ..
كنتُ أنوح كالطفل في المنزل و ما احتضنتني سوى ظلمة غرفة المعيشة حيثُ أرسو بقناني شرابـي
والدتـي ستموت ..
حينمـا أفكر بهذا و بالإستثنـاء الوجع الذي يأتيني أفكر ..
هل أسعدتها يوماً ؟
كلا لم أفعل.في مراهقتـي كنت شديد الطيش و مفتعل المشاكل
فأرهقتهـا معي.في تخصصـي الجامعـي كانت تتمنى و ترتجـي أن أتخذ الطب و لكننـي عارضت ، و هي لسعادتـي قبلت.
في زواجـي .. لم تكن موافقة عليكِ
و لكنني ألححت ، و هي لأجلـي رضخت.تمنت أن ترى عائلتـي ، تمنت أن ترى طفلـي
و أنا لجهلـي و غبـائي ما علمت لما كل هذا الإلحاحفجرحتها
أبكيتها
و جعلتها ترقد في المشفى.
لما لست جيداً مع أحد ؟
لما لا أستطيع جعل من معي يعيش في سعادة ؟
رغم أني أحاول و الربُّ يشهد
و لكن لم أنجح أبداً.أفكار سوداء أخذت تقتحم رأسي سببها ثمالتـي و إرهاقي من هذه الحياة التي باتت كالجلاَّد لي
أقول إكتفت و سأرتاح أخيراً
فتضحك ساخرة و تصفعنـي بسوطها مجدداً و مجدداً و مجدداً ..حينما كنتُ في أوج أفكاري المظلمة
ولجتِ إنتِ من الباب ببإبتسامة واسعةأخذت بالتقلص تدرجياً ما إن حطَّت عيناكِ علي
أبدوتُ مثيراً للشفقة حينهـا ؟إقتربت نحوي بخطوات سريعة و عيناكِ تلمعان قلقاً عليّْ
و لكنِّـي حينها لم أرهما قلقاً ، بل لم أكترث ..وقفت بصعوبة و حاولت التوازن و أنا أتوجه نحوكِ لتتوقفِ بمكانك تنتظرين وقوف أمامكِ
و ما إن فعلت حتى أفلتُ ضحكت ساخرة عالية من ثغري جعلكِ تقطبين حاجبيكِ لبرهة و لكن أضنكِ حينها بررت لي لثمالتـي
« كيف حال زوجتـي التي لا تنفع لأن تكون ؟ »
بسخرية نطقت فإنزعجت تعاليم وجهكِ و لكنكِ حاولتـي عدم الغضب ، فأنا ثمل ، هذا ما تمتي به بإنزعاج و خيبة و أنتِ تستدرين لتتوجهي أين أوقعتـي شيئاً كان بيدكِ لرؤيتكِ بتلك الحالةو لكنكِ تجمدتـي و أنا أنطق بكل غلٍّ
« أيتها العقيمة النكرة ! أكرهكِ بشدة ! ليتني لم أتزوجكِ ! »لا أذكر الكثير عن تلك الليلة لشدة ثمالتـي ..
و لكنِّـي علي يقين أني جرحتكِ
كلا ، بل تركت شرخاً عميقاً بداخلكِشرخاً لن أستطيع لا أنا و لا الزمان جعله يلتئم
أخر ما أذكره قبل أن أنهار و أغطى نائمـاً هو جذبي لورقة كانت في جيبي و وضعتها أمامكِ طالبا بل أمراً توقيعكِ
كانت ورقة الطلاق
ورقة إنتهائنـا ..إستيقظت في اليوم الموالي و أشعر بالاشئ ..
فقط الفراغ بداخلـيعلمت أنـي وقعتُ على ورقة الطلاق كما فعلتي
و كانت ردة فعلي باردة للغاية ، في الواقع لم أقم برد فعل حتى ..شئ واحد فقط فكرت به و لازلت أفعل
لما أواصل أذية من أحب ؟
و لما أخطائي لا تنتهي ..
أنت تقرأ
Forgive me : أُغفريِ لي || JK
Fanfictionلكونِي سبباً في دموعكِ .. أغفرِي لي لكوني ألمتكِ .. أغفرِي لي لكونِي كسرتكِ .. أغفرِي لي لكونكِ ظلمتكِ .. أغفرِي لي لكونِي لا أستحقُ حبَّكِ .. أغفرِي لي لكونِي شخصاً سيئاً .. أغفرِي لي { قصة ذات فصُول قصيرة }