Forgive me : أُغفريِ لي || JK

زواج

بعد أن عقدنـا خُطبتنـا التي دامت عاماً كاملاً أتى وأخيراً اليومُ الذي يتوقاهُ كلانا

يومُ زواجنا.

كنتُ في غايةِ التوترِ وأنا في غرفةِ الإنتظار أنتظرُ أن يسمحَ لـي بالذهاب إلى المذبح حيثُ سنتمُ مراسم زواجنا هناك.

قلبي يخفِقُ بسرعةٍ شديدة لشدَّة إرتباكِ كون دقائق فقط تفصلني عن تسميتكِ بزوجتي رسميًا.

كنتُ أنظُر إلى نفسي بالمرآة التي تعكسُ صورتي بالبذلة البيضاء كي تناسق بياض فستانكِ الذي أتشوقُ لرؤيتكِ ترتدينهُ بعدما منعتيني سابقا من رؤيتكِ به تحت حجَّة أنهُ يجلبُ الحظَّ السيئ.

طرقاتُ الباب جذبتني لأستدير وأرى والدتي وهي تدخلُ متوجهة نحوي والعبوسُ على محياها

هذا لأنَّها أخبرتني أنها وعلى عكسي لا تراكي الزوجة المثالية لي.

إقناعها كان صعبًا للغاية حتَّى أننا تشاجرنا عديد المرَّات الأمرُ الذي جعلني أؤجل زواجنا لسنة كاملة.

تنهدةُ بملل بعدما شعرتُ بها ستبدأ بالتذمر من جديد ما جعلني أسبقها وبكل جدية أحملها أخبرها أن لا تفتح الموضوع من جديد وإلا غضبتُ عليها

وبما أنِّي إبنها الوحيد المدلل ما كان عليها سوى زمُّ شفتيها بغيض وإلتزام الصمت.

علمتُ أنَّ وقت خروجي قد حان بعدما أتاني والدي و على وجهه البسمةُ السعيدة أنه عليَّ الذهاب.

أخذتُ نفسًا عميقًا لأخطو خارجًا حيثُ يقفُ القسُّ الذي سيتلو عهود زواجنا وأقف بجانبه منتظرًا إياكِ والشوق يلتهمني.

حُبست أنفاسي وشعرتُ وكأن العالم محورهُ أنتِ حينما رأيتُكِ بفستانكِ الأبيض الطويل تمشينَ نحوي حاملةً إبتسامة سعيدة على ثغركِ وأنتِ تتأبطين ذراع والدكِ.

وقفتِ أمامي أخيرًا لأخذكِ من ذراع والدكِ الذي وصَّاني على الإعتناء بكِ.

همستُ لكِ بالغزل بأذنكِ جاعلاً منكِ تحمرِّين خجلاً.

وقفنا أمام القسِّ الذي أخذ بتلائة عهود الزواج على كلينا

« موافِـق. »
« موافِـقة. »

« بإسم السلطة المخوَّلة لي أعلنكما الآن زوجًا وزوجة، يمكنكَ تقبيل العروس. »

نطق القسُّ وعيناي لم تتزحزح عنكِ كما هو الحال معكِ

يدي وضعت على خصركِ أجذبكِ بلطفٍ نحوي بينما يدي الأخرى وضعت على على خدِّك شاعراً بسخونتهِ الذي سبَّبها خجلُكِ.

أملتُ رأسي وقرَّبتهُ نحوكِ لتلتقط شفتاي خاصتكِ بقبلة لطيفة مليئة بالحبِّ.

أبعدتُ شفتاي عنكِ لأفتح عيناي وأنظر لكِ بينما أرنبةُ أنفينا تحتكُّ ببعضها البعض بسبب إنعدام المسافة بيننا.

همستُ لكِ و عيناي ترمُقكِ بكلِّ هويام
« ليتَ لي كلمةً تصفُ مشاعري نحوك فإني أجدُ كلمة أحبُّكِ و أعشقُكِ مَظلَمةً لما أكنُّه لكِ يـا زوجـتِـي »