ثـِقة

14.4K 1.5K 650
                                    

اليـوم كنت قد طلبتـي منِّـي و البسمة على ثغرك أن نقوم بالذهاب و التسوق سوياً

غير أني إعتذرت منكِ بحجة تعبي من العمل

رأيت عدم الرضى و الحزن قد خيم على وجهك

أجبتني أنك الأخرى تقومين بكل أعمال المنزل و لكنكِ لا تتذمرين و تتحججين بالتعب بسببها

إجتاحني الغضب حينها فأنا قد كنت حقا متعبا للغاية و صداع رأسي زاد من وضعي سوءً

أجبتك بلهجة عنيفة أن كل ما تفعلينه هو غسل الصحون و التي لا تكون كثيرة لقلة القائمين في البيت و الطهو و الغسيل أما أنا فأضطر للجلوس لساعات طويلة على كرسي دون التحرك ما يسبب لي ألما في ظهري و النظر للحاسوب أمامي و الذي أشعر و أنه قد بدأ يقلل من نظري

رأيت عينيك تدمعان و لكن غضبي كان قد أعمى عيناي

صرخت بوجهي مخبرة إياي أنني من منعتك عن العمل تحت حجة أني لا أرغب في إتعابك بينما أنا في الحقيقة أردت جعلك خادمة في البيت

بدأنا بالصراخ على بعضنا و جرح بعضنا دون إكتراث

و لكن ما جعلني أنفجر هو نطقك الأخير قبل أن أنقض ماسكا زنودك بقوة

« إبقى في البيت فلا أكترث فلست الوحيد الذي أستطيع مصاحبته لتسوق ، إن قلت لجيمين فسيوافق برحابة صدر عكسك »

رأيتك تتأوهين بألم و أنتِ تحاولين إبعاد أظافري التي غرزت بجلدك

كنتِ تعلمين جيدا أني أكره ذاك المدعو بـ جيمين منذ الثانوية و أنت قد تعمدت ذكر إسمه لإثارة حنقي

هسهت لكِ أن لا تتجرء و تفكري حتى بمقابلته لأراك تهزين رأسك بقوة و عيناك تذرف الدموع بدون توقف

صعدت إلى الأعلى نحو غرفتنا لأستلقي نائماً هناك دون أن أستدير نحوك حتى

غطيتُ في نوم عميق أفاقني إياه صوت حوار من الأسفل جعلني أستقيم و أتوجه مستغربا حضور ضيف دون إعلامنا مسبقاً

نزلت من على الدرج و تجمدت قدماي و أنا أراكِ وافقة أمام باب المخرج الذي كان يقف عليه ذاك الجيمين حيث كنت تخاطبينه بينما الإبتسامة لا تمحى من وجهك

« حسناً إلى اللقاء و سأحرص على الذهاب كما قلت لك »
أنتِ نطقتي بينما تلوحين له

« إلى اللقاء أيتها الجميلة »
ذاك العاهر نطق

أغلقت الباب و إستدرتي لسير بعيداً غير أنك تجمدتي و إرتعدتي حينما رأيتني أقف في الدرج

بخطوات هادئة توجهت نحوكِ بينما أنتِ أخذتِ تفتحين ثغرك و تغلقينه بدون التفوه بشئ

يدي رست على خدك بصفعة قوية جعلت منك تسقطين أرضاً و قد خرج من ثغرك الذي كان سابقاً مترددا صرخت متألمة

كانت أول مرة أقوم فيها برفع يدي عليكِ

كنتِ مفترشة الأرض واضعت يدك على خدكِ المصفوع بينما تبكين بحرقة

كنت سأكتفي بهذا و أرحل غير أن شيطان عقلي أخذ يرسم ما يشاء من فسق لما حدث بينكما

خاصة لكوني أعلم أن ذاك السافل قد كان معجباً بك منذ الثانوية

الأمر الذي جعلني أنقاد ورائه و أصم أذاني عن ترجياتكِ و محاولاتكِ لتبرير لأخرج حزامي من السروال و ألفه على يدي بقوَّة

و بقوَّة رجل كان قد تمرن الملاكمة في شبابه ضربت جلدكِ العاري حتى إزرق و إحمر و إخضر و تعددت الألوان فيه

و ما إن أرهقت و أفرغت كل غضبي الذي كنت أكبته لسنين عليكِ بسببه ألقيت الحزام جانباً تاركاً إياكِ ملقية على الأرضية و إتجهت إلى الأعلى

كنتُ سأفعل..

غير أن هنالك شيئ لفت إنتباهي جاعلاً منِّي أقطب حاجباي و أتجه نحوه

كانت ظرفاً مزيناً موضوعاً على الطاولة ، إلتقطته أناملي و فتحتهُ لأقرء ما بداخلها

﴿ تتشرف كلٌّ من عائلة لي و عائلة بارك بدعوة السيد و السيدة جيون إلى زفاف إبنيهما لي لانا و بارك جيمين و ذلك بيوم.. ﴾

أغلقت المغلف بيد مرتعشة و قلبٍ يكاد يخرج من بين أضلعي لألتفت نحوكِ بأعين دامعة و أنا أراكِ مستلقية بدون حراكٍ

و من هنـا بدأت سلسلة أخطائي ..

Forgive me : أُغفريِ لي || JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن