ضـمِـير

13.9K 1.4K 294
                                    

يومها وبيد مرتعدة كما هوحالُ القلب، حملتكِ نحو المستشفى بعد أن حاولت أن أوقضك ولكنكِ قد كنتِ غبتي عن وعيك.

أخذكِ الأطباء من أمام عيني بسرعة ما إن شاهدوا تشوُّه جسدك، لأجلس أنا في غرفة الإنتظار تاركًا ضميري يجلدنِي.

إستقمتُ بسرعة وهرعتُ نحو الطبيب الذي خرج من غرفة فحصكِ بهرع وقلق.

سألته إذ ما كنتِ بخير غير أن نظراتهُ الحادة لم ترحمنِي.

يبدو أنهُ قد أدركَ أنِّي المتسببُ بهذا..

أعدت تكرار سؤالي ولم أهتم لنظراتهِ فأجابنبي متأففًا

« يبدو أنَّ وحشًا عديمَ الرحمةِ قد إعتدى بالضربِ على إمرأة تحمل جنينًا في بطنها!

للأسف أضطررنا لإجهاض الجنين كي نحافظَ على حياة الأم، ولكن بينما نحنُ نقوم بالعمليةِ، حصل نزيفٌ في مستوى الرحم

لحسنِ الحظِّ إستطعنا إسعافهُ بسرعة، لذا لم نشلهُ، و لكنه تضررَ وقد يسببُ صعوبة في الحمل ثانيةً، أي عقمًا محتملاً لها. »

قدماي لم تعد تستطيعُ حملي وأنا أسمعُ ما يلقيهِ علي، لأرتكز على الحائطِ بجانبي.

فأنا لم أكتفِي بضرِّ زوجتي التي أحبها بل قتلةُ إبني بيداي هاتين!.

الأنفاس باتت تدخلُ بصعوبةٍ في صدري كأنما تقول لي أنِّي لا أستحقُ إستهلاكها.

كنتُ متجمدًا في مكاني ولم أستطع التحرك أو إدراكَ ماهو حولي، ولكن شعرتُ بيد تديرني بسرعة لترسو يدهُ على خدِّي بقوة.

رفعتُ عيني بتفاجئ لأجدهُ والدكِ يرمقني بغضبٍ والخيبةُ في عيونهِ.

لم أردَ الفعل أو حتَّى حاولتُ الدفاع على نفسي، بل وقفتُ أنتظر المزيد، فأنا أستحق.

ولكني صعقتُ وإتسعت عيناي بذعرٍ ما إن نطق بعد أن إنتهى سيلُ شتائمهِ نحوي

« إبنتي وحيدتي لن تبقَى مع شخص لا يستحقُ نعتهُ بكلمةِ رجل مثلك! سوف تبقى معي وسترسل لكَ أوراق الطلاق. »

لا يمكن!

لا تستطعينَ تركِي!

كيف لي أن أعيشَ بدونكِ!

هذا مستحيل!

لن أقبل!.

لن أقبل!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Forgive me : أُغفريِ لي || JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن