أكـرهـنـي

13.7K 1.3K 219
                                    

لازلت لا أصدق ما فعلت !

لازلت لا أصدق أني قد أقدمت على فعل قذر كهذا !

و إن كنتُ ثملاً و غير واعي فهذا لا يبرر !

حينما إستيقظتُ يومها و أكتشفت عار ما فعلت بتوتر إرتديت ملابسي المرمية أرضاً بسرعة و إضطراب و غادرت تاركاً تلك الفتاة نائمة ورائي

عدتُ إلى المنزل لأجد أول ما قابلنـي حينما فتحت الباب هو جسدكِ الجالس على الأريكة ينظر إلى الناحية الباب بـ..قلق ؟

أشعر بسيط ضميري يجلدنـي

كيف سأستطيع النظر في عيونكِ بعد اليوم ؟!

لا قدرت لي على مواجهتكِ بعدما فعلت ..

حينما لمحتنـي أدلف إلى المنزل رأيتكِ تزفرين و من ثم توجهت لتصعدي إلى فوق حيث غرفتكِ

أيعقل أنكِ و لربما .. كنتِ تنتظريننـي ؟

أتمنى أنكِ لم تفعلـي ..

فأنا لا أستحق إهتمامكِ ، أنـا لا أستحق إمرأة طيبة و رائعة مثلكِ

فيمـا كنتِ أنتِ تنتظريننـي و القلق ينهشكِ كنتُ ليلتها مشغولاً بإحتساء المشروب و خيانتكِ مع إمرأة أخرى

توجهت نحو الحمام لأقف أمام الحوض و أرتكز عليه بإرهاق

لا شئ يسير بشكل جيد فـي حيـاتي

نظرت لوجهـي في المرآة أمامـي

أبدو بشعاً ..

فتحت صنبور الميـاه بعد نزعت عنِّـي كل ثيـابـي و أخذت أفرك جسدي بقوَّة ، حتى أننـي صنعت بعض الخدوش في جسدي

و لكني لم أهتم ..

كل ما إهتممت به حينها هو أن أنظف جسدي من لمسات تلك المرأة التي لا أعرفها

ليت لي القدرة على حذف ما حدث

ليتنـي لم أثمل و بقيت معكِ في المنزل حتى و إن لم تحادثـينـي

خرجت من من الحوض و لففتُ المنشفة حول خصري و أخرى وضعتها حول رقبتـي لأجفف بها شعري

كنتُ على وشك إعادة إرتداء ثيابـي و لكن سرعان ما غيرت رأيي

سأرمي هذه الثياب في مكبِّ النفيات أو أحرقها

خرجت من الحمام و الذي يتواجد في غرفة نومنـا

توقفت قدماي عن السير و إجتاحتنـي الصدمة حينما رأيتكِ في الغرفة تنظرين لي بإرتباك
« لقد أتيت لأناديك لتأتي لـ الأسفل ، لدي أمر مهم أتحدث فيه معكَ »

كل ما إستطعت فعله هو الإيماء لكِ برأسي فأنا قد كنت لا أزال تحت تأثير الصدمة

خرجتِ أنتِ لأسرع أنا بإرتدائي ملابسي بينمـا أشعر ببعض القلق لمـا ستودين الحديث به معـي

نزلت نحو الأسفل لأجدكِ تجلسين على الطاولة في المطبخ لأتقدم نحوكِ و أجلس بينمـا الإرتباك لايزال يلازمنـي

ضغطت على يدي تحت الطاولة أحاول تهدئة نفسـي

و لكن كيف سأهدء و أنـا ما يؤرقنـي ليس فقط رغبتكِ المفاجئة بالحديث معـي بل فعلتـي الشنيعة أيضاً

« جونغكوك .. »
قطعتِ الصمت بيننـا لتجلبـي إنتبـاهي

رفعت نظري نحوكِ بينمـا أبتلع ريقي بتوتر

« لقد فكرت في الأمر كثيراً في الأمس .. أنت تحاول بكل جهدك لإسعادي و مراضاتي فيمـا أنا كنت أقابلك بالتجاهل ، أعلم أنك نادم لـ الغاية لما فعلت و لكنني أيضاً كنت مكسورة لفعلتك ، ما ظننت يوما أنك ستقبل على فعل كهذا و ما ظننت كذلك أنك لا تثق بـي .. »

« أنا أفعل ! أقسم أني أثق بكِ أكثر من نفسي حتى ! »
هرعت قائلاً

« دعني أكمل أرجوك .. حينما جلست في الأمس لوحدي أخذت أفكر .. لقد عاقبتك بما يكفي على فعلتك ، و لـ الحقيقة لا أود أن أمضي باقي حياتي بهذا الشكل معكَ ، لذا أنا أسامحك جونغكوك ، دعنا نعد كما كنا سابقاً »
زينة أخر كلماتكِ بإبتسامة أحسست أن دهراً قد مر منذ رؤيتي لهـا

لمـا الآن !

أيحاول الكون معاقبتـي و جعلـي أرى كم أنكِ شخص بريئ و طيب لا أستحقكِ !؟

ما عساي أفعـل الآن أمام إبتسامتكِ و الدفئ الذي نقلته لكفِّ يدي !

تودين منا العودة كمـا كنَّا ، ليتنـي أستطيع أن أفعل ..

و لكن و رغم كل ما حدث ..
لازلت جشعاً ..

جشعاً بـ بقائكِ بقربي و عدم مفارقتـي إلى الأبد

أنـاني لـ الغاية أنا ، أعلم

و كـم أكرهـنـي ..

و كـم أكرهـنـي

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
Forgive me : أُغفريِ لي || JKحيث تعيش القصص. اكتشف الآن